«هرمز» و«باب المندب».. أسلحة «طهران» فى صراع القرن

«هرمز» و«باب المندب».. أسلحة «طهران» فى صراع القرن
- أكاديمية ناصر العسكرية
- إنتاج النفط
- الأزمات الدولية
- الأمم المتحدة
- الأمن القومى
- البحر الأحمر
- البحرية الأمريكية
- آسيا
- هرمز
- باب المندب
- طهران
- الصراع السياسي الدولي
- مضيق هرمز
- إيران
- السعودية
- مجلس التعاون العسكري
- الرئيس الإيراني
- جنيف 1958
- القوات المسلحة الإيرانية
- الجمهورية الإسلامية الإيرانية
- حزب الله
- إسرائيل
- إيطاليا
- إسبانيا
- اليونان
- روسيا
- جنوب العراق
- الكويت
- المحيط الهندي
- المحيط الهندى
- قناة السويس
- الحوثيون
- خليج عدن
- أكاديمية ناصر العسكرية
- إنتاج النفط
- الأزمات الدولية
- الأمم المتحدة
- الأمن القومى
- البحر الأحمر
- البحرية الأمريكية
- آسيا
- هرمز
- باب المندب
- طهران
- الصراع السياسي الدولي
- مضيق هرمز
- إيران
- السعودية
- مجلس التعاون العسكري
- الرئيس الإيراني
- جنيف 1958
- القوات المسلحة الإيرانية
- الجمهورية الإسلامية الإيرانية
- حزب الله
- إسرائيل
- إيطاليا
- إسبانيا
- اليونان
- روسيا
- جنوب العراق
- الكويت
- المحيط الهندي
- المحيط الهندى
- قناة السويس
- الحوثيون
- خليج عدن
بعد قرابة 114 عاماً تظل كلمات السير جون ماكيندر، الجغرافى السياسى البريطانى، فى كتاب «المحيط الجغرافى للتاريخ» محل التطبيق فى القرن الواحد والعشرين، بتحول المضايق والممرات البحرية الاستراتيجية لمحور الصراع السياسى الدولى. ورغم وجود قوانين دولية وأعراف دبلوماسية تحكمها، فإن الجماعات المسلحة تصبح أدوات الدول لإقامة حروب غير مباشرة لحماية مصالحها الاقتصادية من خلال التهديد بإغلاق هذه المضايق التى تعد ممراً بحرياً استراتيجياً لمصالح الدول الكبرى.
مضيق «هرمز»، الممر الذى يقع بين عمان وإيران، أحد أهم الممرات المائية فى العالم، وأكبرها على الإطلاق بعرض 10 كيلومترات، تعبره الناقلات التى يتجاوز وزنها 150 ألف طن بواقع كل 6 دقائق، ليتجاوز حجم البترول الذى يعبر من هذا المضيق 35% من إجمالى النفط المنقول بحراً، و20% من تجارة النفط فى العالم. والسعودية وحدها تصدر 88% من نفطها من خلاله، وتنتج الدول الأعضاء فى مجلس التعاون الخليجى (السعودية والإمارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين) نحو 15 مليون برميل يومياً، وتعبر أغلب صادراتها عبر هذا المضيق، ما يجعل إغلاقه أقل ما يوصف به أنه «كارثة».
{long_qoute_1}
«أم الحروب»، بهذه الكلمات أطلق الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، تحذيراته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية، التى تفرض عقوبات جديدة على «طهران» خلال ساعات لوضع حد للبرنامج النووى الإيرانى، فى إشارة لإمكانية تهديد أمن مضيق هرمز، الذى يربط الخليج العربى بالمحيط الهندى، باستخدام ميليشيات حتى لا تقع تحت طائلة القانون الدولى، والاتفاقات، أبرزها «جنيف 1958» الذى يجرم إغلاق المضايق التى تُعد جزءاً من أعالى البحار لما تتمتع به من حق المرور العابر بنظام الترانزيت، الذى لا يفرض شروطاً على السفن ما دام مرورها سريعاً دون توقف.
تعكس التصريحات الإيرانية امتلاك «طهران» قدرات عسكرية تمكنها من تنفيذ تهديداتها، أبرزها ما ذكره قائد البحرية الإيرانية، حبيب الله سيارى، بقوله: «إغلاق المضيق بالنسبة للقوات المسلحة الإيرانية أبسط من ارتشاف قدح من الماء.. والجميع يعرف مدى أهمية مضيق هرمز واستراتيجيته، وهو تحت سيطرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالكامل»، وقال قائد الحرس الثورى الإيرانى، محمد على جعفرى، إن «قوات الحرس الثورى مجهزة بأكثر الصواريخ تطوراً، وتستطيع أن توجه ضربات قاضية لسفن الأعداء وتجهيزاتها البحرية».
ورغم أنه يجب ألا يُستهان بالقدرات العسكرية الإيرانية، قياساً بدورها فى الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، والدعم الذى تقدمه للنظام السورى، فإن إغلاق المضيق لا يعنى خسارة الخليج فقط، بقدر ما ينعكس سلباً على طهران، ففى حال إغلاقه لن تستطيع الأخيرة تصدير النفط إلى الصين أكبر المستوردين منها، كذلك ستعانى دول مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان، لاعتمادهم على النفط الإيرانى بعد أن حرمتهم روسيا من نفطها.
وتصف دراسة جزائرية عن التهديدات الإيرانية بإغلاق «هرمز» للدكتور لعمامرى عصاد، بكلية الحقوق والعلوم السياسية جامعة مولود معمرى، إقدام إيران على إغلاق المضيق بـ«الانتحار»، لما له من أضرار على الاقتصاد الإيرانى، وأنها لن تحقق به أية مكاسب، بل تقحم جيشها فى معركة خاسرة مسبقاً.
وتقترح الدراسات أن يخطط الجانب العربى لبدائل لتصدير النفط فى حال إغلاق «هرمز» من خلال استكمال خطة الأنابيب العملاقة بين كل من (جنوب العراق، الكويت، السعودية، البحرين، قطر حال اندماج الأخيرة فى الأسرة الخليجية) عبر سلطنة عمان إلى موانئ بحر العرب، فالمحيط الهندى، مع تطوير العراق لخطوط أنابيب الشمال العراقية، عبر أى من سوريا أو تركيا.
أذرع التهديدات الإيرانية لا تمتد فقط لمضيق هرمز، بل تصل لـ«باب المندب»، الذى يعد ثانى أهم مضيق فى تصدير النفط ويصل البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندى، وتعبر السفن التى تحمل النفط من الدول الخليجية ودول آسيا هذا الممر المائى فى طريقها إلى الدول الأوروبية والأمريكية. ويمر به 10% من إنتاج النفط العالمى، بواقع 21 ألف سفينة سنوياً، ومن يحكمه يحكم قناة السويس.
{long_qoute_2}
يتبع المضيق، الذى سُمى بـ«خليج الدموع» لأنه المكان المفضل للبحارة لـ«ندب» أحبائهم، محافظة «تعز اليمنية» إدارياً، وأغلقته اليمن فى حرب أكتوبر 1973 فى وجه الملاحة من وإلى إسرائيل. وتقود السعودية تحالفاً تدخل فى الحرب اليمنية منذ عام 2015 بهدف إعادة الحكومة المعترف بها دولياً إلى السلطة وكبح ما تصفه «الرياض» بطموحات «طهران» التوسعية فى المنطقة.
وفى يوليو الماضى، هاجم المتمردون الحوثيون ناقلة نفط مدنية فى البحر الأحمر غربى ميناء الحديدة اليمنى، تحمل العلم السعودى «أرسان»، ومنذ الهجوم علقت السعودية حركة ناقلات النفط عبر «باب المندب»، إلا أنها عادت لتستأنفه منذ أيام، على أمل إنهاء وجود القوات الحوثية بمحافظة الحديدة الساحلية. وفى تحليل نشره معهد واشنطن أبرز الالتزام الأمريكى بضمان أمن «باب المندب»، الذى ينقل 4 ملايين برميل من النفط يومياً، مقترحاً أن تستعد «واشنطن» لشن ضربات فى حال استمرار الهجمات، لأن التحذيرات الأمريكية لا تخلف عادة أثراً كبيراً على الحوثيين ما لم تكن مدعومة باستخدام القوة.
لفت المعهد إلى ضرورة جمع المزيد من المعلومات الاستخباراتية ضد سفينة «سافيز» الإيرانية، الراسية على أرخبيل دهلك بالبحر الأحمر، ويستخدم الجيش الإيرانى، بحسب التحليل، هذه السفينة لتزويد الحوثيين ببيانات استهداف من أجل شن هجمات ضد سفن الشحن.
وذكرت دراسة للدكتور محمد قشقوش، أستاذ الأمن القومى الزائر بأكاديمية ناصر العسكرية، أن تهديد «باب المندب» لم تكن تُذكر قبل الانقلاب الحوثى فى اليمن، والدعم الإيرانى العسكرى له، مطالباً بضرورة تقوية التحالف فى عاصفة الحزم لحماية المضيق، ومنع وجود قوات حوثية فى جزيرة «بريم» أو على الساحل اليمنى قرب المضيق، وشمالاً إلى الحديدة، وحتى الحدود السعودية، مع استمرار التنسيق بين قوات عاصفة الحزم ودول حوض البحر الأحمر من جهة، والتحالف الدولى البحرى فى القرن الأفريقى وخليج عدن من جهة أخرى.
يستمر تهديد القوات الحوثية على حركة الشحن الدولية، بحسب تحليل معهد واشنطن، باستمرار سيطرتها على أى جزء من ساحل اليمن على البحر الأحمر، وحتى إذا وافق الحوثيون على تسليم ميناء الحديدة أو منطقة المدينة الرئيسية إلى الحكومة بموجب اتفاق برعاية الأمم المتحدة، ستظل لديهم القدرة على ضرب حركة الشحن الدولية، واستيراد الأسلحة من إيران عبر نقاط إنزال على الشاطئ أو من ميناء الصليف الكبير.
تستبعد الدكتورة فاليرى مارسيل، الباحثة فى شئون الطاقة بالمعهد الملكى البريطانى للشئون الدولية، أن تعطل إيران حركة المرور لفترات طويلة فى المضايق، خصوصاً «هرمز»، فى ظل الحماية التى توفرها البحرية الأمريكية لمنع أى حصار للسفن الخليجية التى تحمل النفط. وأضافت «فاليرى»، مؤلفة كتاب «عمالقة النفط»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن أى محاولة من قبَل «طهران» لغلق المضايق قد تؤدى لتصعيد كبير مع الولايات المتحدة، والسعودية، وتصاعد للتوترات بين هذه الدول. وترى «فاليرى» أن المصدّرين من دول الخليج سيكونون الخاسر الأكبر فى حال تنفيذ إيران لتهديداتها، إلا أن إيران ستخسر أيضاً فى هذه المعركة إذا وقفت فى تحد مع «واشنطن» دون عائد سياسى داخلى، بل سيزيد ذلك من مشقتها الاقتصادية.
إغلاق المضايق يُعد من الأسلحة التى تمتلكها إيران فى مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها، كما ذكر الدكتور جوست هلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط بمجموعة الأزمات الدولية، لافتاً إلى أن تفوق أمريكا جوياً، تقابله إيران بقدرتها على إغلاق الممرات المائية وإحداث خسائر اقتصادية فيما يتعلق بالبحث عن طرق بديلة لنقل الشاحنات، ما يزيد من تكلفة النقل. ولفت «هلترمان»، فى تصريحات لـ«الوطن»، إلى أنه اتخاذ أى إجراءات انتقامية من قبَل «طهران» يجعلها تتكلف مخاطر القيام بأى عمل عسكرى، ما يجعلها تفكر ملياً قبل الإقدام على أى إجراء استفزازى مثل إغلاق ممر مائى لتعطيل النقل البحرى الدولى، ولن تلجأ لذلك إلا فى حال تعرضت لاستفزاز شديد فى مصالحها بدول مثل سوريا أو لبنان أو العراق أو اليمن، أو فى إيران نفسها.
ومن المتوقع أن يكون الرد الأمريكى سريعاً، كما ذكر «هلترمان» باتخاذ تدابير مضادة لحماية النقل البحرى، يمكن أن تتسبب فى انتكاسة عسكرية لإيران، لكنها لن تؤدى لهزيمتها أو تغيير نظامها. لافتاً إلى أنه فى حال تصاعد المواجهة الحالية لن يكون هناك فائز وخاسر، بل سيكون الخاسر الأكبر هو الشعوب فى هذه المنطقة وليس الدول أو القوى العسكرية.
- أكاديمية ناصر العسكرية
- إنتاج النفط
- الأزمات الدولية
- الأمم المتحدة
- الأمن القومى
- البحر الأحمر
- البحرية الأمريكية
- آسيا
- هرمز
- باب المندب
- طهران
- الصراع السياسي الدولي
- مضيق هرمز
- إيران
- السعودية
- مجلس التعاون العسكري
- الرئيس الإيراني
- جنيف 1958
- القوات المسلحة الإيرانية
- الجمهورية الإسلامية الإيرانية
- حزب الله
- إسرائيل
- إيطاليا
- إسبانيا
- اليونان
- روسيا
- جنوب العراق
- الكويت
- المحيط الهندي
- المحيط الهندى
- قناة السويس
- الحوثيون
- خليج عدن
- أكاديمية ناصر العسكرية
- إنتاج النفط
- الأزمات الدولية
- الأمم المتحدة
- الأمن القومى
- البحر الأحمر
- البحرية الأمريكية
- آسيا
- هرمز
- باب المندب
- طهران
- الصراع السياسي الدولي
- مضيق هرمز
- إيران
- السعودية
- مجلس التعاون العسكري
- الرئيس الإيراني
- جنيف 1958
- القوات المسلحة الإيرانية
- الجمهورية الإسلامية الإيرانية
- حزب الله
- إسرائيل
- إيطاليا
- إسبانيا
- اليونان
- روسيا
- جنوب العراق
- الكويت
- المحيط الهندي
- المحيط الهندى
- قناة السويس
- الحوثيون
- خليج عدن