«الوطن» فى مركز التنبؤ: 55.5 مليار متر مكعب إيراد العام المائى الجديد

«الوطن» فى مركز التنبؤ: 55.5 مليار متر مكعب إيراد العام المائى الجديد
- الري
- استقبال فيضان النيل
- فيضان النيل
- مركز التنبؤ بفيضان النيل
- الهضبة الإثيوبية
- نماذج الأمطار
- قياس الأمطار
- السنة المائية
- الأمطار
- جفاف النيل
- أقمار صناعية
- الأرصاد الجوية
- قياس المطر
- الري
- استقبال فيضان النيل
- فيضان النيل
- مركز التنبؤ بفيضان النيل
- الهضبة الإثيوبية
- نماذج الأمطار
- قياس الأمطار
- السنة المائية
- الأمطار
- جفاف النيل
- أقمار صناعية
- الأرصاد الجوية
- قياس المطر
تجرى وزارة الرى والموارد المائية الاستعدادات الخاصة لاستقبال فيضان النيل خلال العام المائى الجديد 2018-2019 وسط تنبؤات بأن الفيضان سيكون وفق المعدل الطبيعى، الذى يبلغ إجماليه 55.5 مليار متر مكعب، وداخل مقر وزارة الرى، وتحديداًً بالدور السادس، يوجد مركز التنبؤ بفيضان النيل، التابع لقطاع التخطيط بالوزارة، الذى يتولى متابعة وإصدار التنبؤات الخاصة بالفيضان من خلال متابعة نماذج الأمطار ومعدل سقوطها على الهضبة الإثيوبية.
«الوطن» تجولت داخل «المركز»، الذى يتولى إعداد نماذج التنبؤ بالأمطار داخل محافظات الجمهورية، بالإضافة للتنبؤ بفيضان النيل بصحبة المهندسة هالة رمضان، رئيس الإدارة المركزية للاستخدامات والموارد المائية بقطاع التخطيط، والمهندسة رانيا عبدالهادى، المشرفة على مركز التنبؤ، لتوضيح آلية عمل المركز.
{long_qoute_1}
وداخل المركز، الذى يتكون من غرفتين إحداهما زجاجية، يجلس عدد من الشباب خلف شاشات أجهزة كمبيوتر مزودة بأنظمة حديثة ونماذج يتم من خلالها قياس كميات الأمطار ومعرفة معدلها وإصدار تنبؤات خاصة بالفيضان من حيث الشدة والاعتدال أو الضعف، وقالت «هالة» إن المركز تم إنشاؤه للتنبؤ بالفيضان منذ 26 عاماًً وتحديداً فى عام 1992 بغرض التنبؤ بفيضان النيل والإيراد الوارد من المياه عند أسوان كل عام، وأضافت، فى تصريحات لـ«الوطن»، خلال الجولة، أنه تم تطوير المركز منذ إنشائه وحتى الوقت الحالى، موضحة أن تطوير المركز مر بأكثر من مرحلة وتم تزويده بأحدث النماذج الهيدرولوجية سواء كانت محطات لقياس الأمطار أو نماذج للتنبؤ بالفيضان، قائلة: «عندنا أكثر من نموذج للتنبؤ بالفيضان، وعندما بدأ الحديث عن التغيرات المناخية تم تدعيم المركز بالنماذج الخاصة بدراسات تأثيرات التغيرات المناخية على إيراد نهر النيل».
وأوضحت «رمضان» أنه يتم من خلال المركز إعداد نشرات دورية أو كل ثلاثة أيام خاصة بالحرارة والطقس ونستخدمها كمدخلات فى النماذج لقياس كميات المطر الساقطة وتحويلها من خلال النماذج الهيدرولوجية لتصرفات يمكن من خلالها قياس تصرف نهر النيل عند أسوان، ونوهت بأن السنة المائية تبدأ أوائل أغسطس الحالى ولكن نبدأ الاستعدادات أول مايو عن طريق الاطلاع على النماذج ومعرفة مدى دلالاتها والتى نتمكن من خلالها من حساب الإيرادات الخاصة بالفيضان، مؤكدة أن مركز التنبؤ للفيضان تتمثل مهامه فى حساب الإيراد الوارد لمصر من المياه عن أسوان وإجراء التنبؤات الخاصة بالفيضان وتأثيرات التغيرات المناخية على إيراد نهر النيل، فضلاًً عن إعداد نشرات التنبؤ بالطقس على بعض دول حوض النيل بإجمالى 7 دول من ضمنها أوغندا وتنزانيا والسودان، نستطيع من خلالها حساب إيراد النهر من خلال كميات المطر الساقطة «لو فيه جفاف يبقى الميّه هتقل، بيحددلنا الكميات الواردة فى حالة وجود فيضان».
{long_qoute_2}
وأضافت أن قطاع التخطيط يتعاون مع دول حوض النيل فى إنشاء مركز للتنبؤ جارٍ تنفيذه فى الكونغو، فضلاًً عن تنظيم دورات تدريبية وزيارات للمركز من الدول المتشاطئة مع مصر فى نهر النيل.
من جانبها، قالت المهندسة رانيا عبدالهادى، المشرفة على مركز التنبؤ، إن المركز مجهز بمحطة استقبال صور أقمار صناعية لقياس صورة المطر كل 15 دقيقة وفى نهاية اليوم يتم عمل صورة مجمعة «القمر بيصور السحاب وهو من أحد مدخلات النماذج للتنبؤ بالفيضان»
وقال علاء الدين مبروك، إخصائى أرصاد جوية بالمركز، إن وحدات قياس المطر تم شراؤها وتركيبها بإجمالى 15 وحدة قياس مطر تم توزيعها على محطات موجودة على نهر النيل لقياس كميات الأمطار بدول حوض النيل لمعرفة حجم الفيضان بالضبط، وأكد أن المركز يعمل على محاكاة الفيضان فى أعالى نهر النيل وذلك يتطلب محطات مطر كافية ولكن ليس لدينا محطات قياس مطر كافية وليس لدينا صلاحية لمعرفة المعلومات الخاصة الصادرة بكل المحطات على نهر النيل ولذلك بنعتمد على المحطات المرسلة من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ونعمل على فك شفرتها لتتواءم مع النماذج بالمركز ولكن ما يتم إرساله 40 محطة وهذا عدد صغير جداًً بالنسبة لحجم حوض نهر النيل ولذلك نعتمد على صور الأقمار الصناعية بواقع 4 صور فى الساعة بإجمالى 96 صورة لتقدير كمية المطر، ومن خلال المحطات الأرضية ومعلومات صور الأقمار الصناعية نستطيع عمل محاكاة لحجم الفيضان المقبل.
وأضاف «مبروك» أنه بالنسبة لتوقعاتنا للفيضان فإن الموسم المائى يبدأ من أوائل أغسطس وحتى 31 يوليو والمطر الذى تتأثر به مصر بالنسبة للفيضان يسقط على الهضبة الاستوائية منذ مايو الماضى ويستغرق من شهرين لثلاثة أشهر حتى يصل مصر، أما الهضبة الإثيوبية فيستغرق 6 أيام أو أسبوعين فى ذروة الفيضان أو شهراًً لو الفيضان ضعيف. وتابع: «نبدأ استعدادات المركز منذ شهر مايو بالاطلاع على نماذج الأمطار ووضعها فى أعالى نهر النيل وحجمها من أجل الاستعداد للموسم الجديد».
ونوه بأن «معدل كمية المياه اللى بتيجى لمصر خلال الفترة دى وفترة الفيضان بتبدأ كمطر من شهر 5 إلى 9 فى إثيوبيا وذروته فى 7 و8 و9 وأكتر كمية بتيجى من إثيوبيا 85% أما الهضبة الاستوائية فالمطر على مدار العام ومصر تحصل على 15% فقط من الأمطار التى تسقط عليها».
وأشار إلى أن المتوسط للفيضان 55.5 مليار متر مكعب حسب المجموع طول السنة ولكن حالياًً يتم حساب الفيضان شهرياًً ولا نستطيع تحديد حجم الفيضان إلا بعد الانتهاء فى أكتوبر المقبل.
وبشأن قياس حجم المطر داخل مصر قال «مبروك»: تم تركيب 5 محطات بمناطق مختلفة بالجمهورية منها البحر الأحمر وسوهاج وقنا وأسوان والدلتا و5 محطات جارٍ تركيبها فى الساحل الشمالى، قائلاًً: «بنحاول نغطى جمهورية مصر العربية بمحطات قياس المطر لمعرفة كميات المطر الواردة عشان نعرف نستفيد منها ونستغلها الاستغلال الأمثل».
وأضاف لـ«الوطن» أن ذلك يتم من خلال وحدة الإنذار المبكر للسيول بالمركز والمزودة بأجهزة ونماذج يتم استخدامها لتحديد كميات المطر الواردة بمحافظات الجمهورية وفى حالة وجود كميات كثيرة على مناطق معينة نجرى إعداد تحذيرات سريعة قبل حدوثها بثلاثة أيام، خاصة فى المناطق القربية من الجبال لاتخاذ الأجهزة التنفيذية إجراءاتها للتحذير من السيول ومنع التبعيات السلبية من غرق مناطق إلى غير ذلك من تأثيرات سلبية. وأشار إلى أن المحطات خاصة بقياس المطر للاستفادة منه عن طريق تجهيز مخرات السيول وعمل سدود إعاقة للاستفادة من المياه فى رى الأراضى بالمناطق القريبة وغيرها من المجالات.
وقال «مبروك» إن مركز التنبؤ بوزارة الرى مهتم بالنماذج الخاصة بالمطر من خلال النماذج العددية للتنبؤ بالطقس والتى تعطى تنبؤاًً لمدة 5 أيام لنسبة المطر والرطوبة ودرجة الحرارة طبقاًً لحالة الطقس قبل المدة المحددة وتقل الدقة تدريجياًً ولكن لا تنهار، ويكون اعتمادنا على التنبؤ خلال الـ3 أيام الأولى اعتماداًً كلياًً حيث تكون شديدة الدقة.
من جهته، قال محمود جابر، إخصائى أرصاد جوية بالمركز، إن مركز التنبؤ تقع على عاتقه مسئولية كبيرة سواء فى الصيف أو الشتاء، ونجحت الوزارة العام الماضى فى الاستفادة من مياه السيول وتحويلها لمجرى النيل، والمركز نجح فى التنبؤ واتخذ إجراءاته المناسبة فى التوقيت المناسب.
- الري
- استقبال فيضان النيل
- فيضان النيل
- مركز التنبؤ بفيضان النيل
- الهضبة الإثيوبية
- نماذج الأمطار
- قياس الأمطار
- السنة المائية
- الأمطار
- جفاف النيل
- أقمار صناعية
- الأرصاد الجوية
- قياس المطر
- الري
- استقبال فيضان النيل
- فيضان النيل
- مركز التنبؤ بفيضان النيل
- الهضبة الإثيوبية
- نماذج الأمطار
- قياس الأمطار
- السنة المائية
- الأمطار
- جفاف النيل
- أقمار صناعية
- الأرصاد الجوية
- قياس المطر