أنجب 30 طفلا.. تعرف على دلالات أسماء أبناء "محمد علي باشا"

04:51 م | الخميس 02 أغسطس 2018

من بين العديد من الرؤساء والملوك الذين تعاقبوا على حكم البلاد، استطاع أن يحفر اسمه بجدارة في التاريخ بكونه "مؤسس مصر الحديثة"، بعد أن مكنه ذكائه وقدرته على اعتلاء العرش عام 1805، ليقضي بذلك على العادة العثمانية التي كانت لا تترك واليا على مصر لأكثر من عامين، لينهض بالبلاد فيما بعد ويحقق مكاسب ضخمة، على رأسها إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية في مصر.

محمد علي باشا.. اسما غنيا عن التعريف، حيث تزخر حياته في مصر بالعديد من الأحداث السياسية والاجتماعية، إلا أن حياته الشخصية ربما لم يتمكن الكثيرون بمعرفة تفاصيلها وحقائقها، ومع مرور ذكرى وفاته اليوم، تسلط "الوطن" الضوء على ذلك الجانب من مؤسس مصر الحديثة.

لم يقتصر دور محمد علي في حياته على بناء دولة، أو الصراع من أجل البقاء على رأس السلطة، بل هدف أيضا إلى تكوين ذرية من الأولاد والأحفاد تحمل اسمه وتحافظ على أمجاده، فأنجب ثلاثين طفلا منهم 17 ولدا، و 13 بنتا، ولكن لم يعش من الأبناء سوى 7 فقد، هم "أبراهيم، وطوسون، وإسماعيل كامل، وسعيد، وحسين، وعبدالحليم، ومحمد علي"، بينما الفتيات لم يتبقى منهم سوى "توحيدة، ونازلي، وزينب"، أما الباقي فماتوا أطفالا، وكان يولي أولاده اهتماما ضخما حيث حرص على تلقيه أفضل تعليم وحضور امتحاناتهم بنفسه وتلقينهم الصفات الحميدة لحكم البلاد.

لم يكن اختيار أسماء أبناء محمد علي عاديا وإنما كان لكل اسما دلالة خاصة، كشفها الدكتور عبدالمنعم الجميعي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، في مقالته بمجلة "الهلال" بعددها السابع الصادر في 1 يوليو 2005، بملف خاص عن محمد علي باشا.

وأوضح الجميعي في مقاله أن محمد علي باشا سمى اثنين من أبنائه باسم الإسكندر الأكبر، تيمنا باسم الحاكم الشهير حيث كان يفتخر بكونه مقدوني الوطن مثله ومعجبا بسيرته للغاية، كما سمي 5 من أبنائه أيضا باسم عبدالحليم، نسبة إلى الصفح والرحمة والتسامح.