في ذكرى وفاته.. قصة دخول الطباعة إلى مصر بـ"عهد محمد علي" عام 1820

كتب: سمر صالح

في ذكرى وفاته.. قصة دخول الطباعة إلى مصر بـ"عهد محمد علي" عام 1820

في ذكرى وفاته.. قصة دخول الطباعة إلى مصر بـ"عهد محمد علي" عام 1820

اليوم تحل الذكرى الــ 169 على رحيل محمد على باشا، أو كما يطلق عليه كثير من المؤرخين" مؤسس مصر الحديثة" ويرجع إليه الفضل في بناء مصر الحديثة، حيث شهدت مصر في عصره نهضة في مختلف المجالات ودخل مصر خلال فترة حكمه أشياء حديثة لم تكن تعرفها من قبل.

كانت الطباعة أو "المطابع" أحد أبرز الأشياء التي دخلت مصر لأول مرة في عهد محمد علي باشا، وكانت تركيا هي أول دولة شرقية تعرف الطباعة عندما أدخلت أول طابعة بها عام 1728، وتلتها سوريا في هذا الأمر، ولما دخلت الحملة الفرنسية إلى مصر أحضرت معها مطبعة "البروبجاندا" من إيطاليا ولكنها لم تخرج للشعب مطبوعاتها بشكل كافي حتى خرجت مع خروج الحملة من مصر.

20 عاما تقريبا قضتها مصر دون وجود مطابع بها حتى بدأ محمد علي باشا وضع أسس مختلفة لإصلاحاته الداخلية وكان بناء المدارس وتأسيس الجيش وفقا للنظم الأوروبية الحديثة من وجهة نظره ركيزة هذه الإصلاحات، ولما كانت المكتبات العربية والتركية تفتقر وجود كتب تضم هذه الأسس الأوروبية الحديثة قرر إدخال الطباعة في مصر وتزويد هذه المؤسسات بالكتب اللازمة، حسبما جاء في موقع أرشيف المجلات بمقال جمال الدين الشيال، المنشور في مجلة الثقافة بتاريخ 23 يناير 1950.

ترجع فكرة إنشاء مطبعة في مصر إلى عام 1815، وهي السنة التي أرسل فيها محمد علي باشا بعثة  إلى إيطاليا البلد المتخصص في الطباعة، وفي عام 1820 أنشئت أول مطبعة مصرية وتم بدء العمل بها 1822.

ثلاث آلات للطبع أحضرها محمد علي من إيطاليا (ميلانو) وأحضر الحبر والأوراق وغيرها من مستلزمات الطباعة وبعد أن توجه إلى فرنسا أحضر ما يحتاج إليه من أدوات للطباعة من باريس.

عند إنشائها، أحضرت المطبعة حروفها من إيطاليا، وبعد طباعتها تبين أن الحروف رديئة ولذلك عندما علم بوجود الخطاط الفارسي"سنكلاح أفندي" بالقاهرة أمره بنقش حروف جديدة للمطبعة في مصر.

أما الحبر بدأ تصنيعه في مصر وبدأ توقيف استيراده من أوروبا وكذلك الأمر بالنسبة للورقن وبالوقت أنشئت مطابع كثيرة وألحق معظمها بالمدارس ليتيسر بها طبع الكتب، حسبما جاء في المقال المنشور بمجلة الثقافة.

 


مواضيع متعلقة