الرئيس فى جلسة «استراتيجية بناء الإنسان المصرى»: عاوزين تعليم حقيقى ولا ولادكم يبقى معاهم شهادات؟!

الرئيس فى جلسة «استراتيجية بناء الإنسان المصرى»: عاوزين تعليم حقيقى ولا ولادكم يبقى معاهم شهادات؟!
- أشرف صبحى
- الأحوال الشخصية
- الأداء الحكومى
- الأسرة المصرية
- الأفكار الإرهابية
- الأفكار التكفيرية
- الأمان الاجتماعى
- الأمن القومى المصرى
- «السيسى»
- آمنة
- أشرف صبحى
- الأحوال الشخصية
- الأداء الحكومى
- الأسرة المصرية
- الأفكار الإرهابية
- الأفكار التكفيرية
- الأمان الاجتماعى
- الأمن القومى المصرى
- «السيسى»
- آمنة
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إنه خلال السنوات الطويلة الماضية تم استهداف الحالة والإنسان المصرى بشكل مباشر وغير مباشر، موجهاً سؤاله للحضور: «مصدّقين إن هناك حالة استهداف حقيقية ولا لأ!».
وأضاف الرئيس السيسى، خلال مشاركته بجلسة «استراتيجية بناء الإنسان المصرى» ضمن فعاليات المؤتمر الوطنى السادس للشباب، بجامعة القاهرة، أن «السنوات الماضية شهدت حالة استهداف حقيقية، والنتيجة أصبحت صعبة جداً علينا».
وأكد الرئيس أن التعليم رحلة طويلة وقاسية ومليئة بالمعاناة على الطالب وأسرته والجامعة، مضيفاً: «هل نحن مستعدون لدفع فاتورة إصلاح ما حدث أم لا.. عاوزين تعليم حقيقى ولا ولادكم يبقى معاهم شهادات؟!.. إذا كنتم تريدون تغيير بلدكم، فهناك ثمن».
{long_qoute_1}
وأبدى الرئيس عبدالفتاح السيسى حزنه من استمرار مسلسل الشائعات واستهداف الدولة، قائلاً: «تكلفة الإصلاح دخّلونا فى أمة ذات عوز، أمة الفقر، دخّلونا فيها، ولما آجى أخرج بيكوا منها يقول هاشتاج ارحل يا سيسى، أزعل ولا ما أزعلش.. فى دى أزعل».
وتابع الرئيس السيسى: «لازم نخرج من العوز.. الأخلاقى والعلمى والاقتصادى، والعوز الاجتماعى، إحنا لازم نحط إيدينا فى إيدين بعض».
وأضاف: «عاوز أقولكم لما أمة تكون فكرها مبنى على أن الحرب استثناء، أمة مبنية فهمها على الأقل فى فترة 100 سنة الأخيرة، أن السلام استثناء، معقول هو فيه فهم دينى كده».
وأضاف «السيسى»: متابعاً: «لما نتكلم عن الخطاب الدينى... انتوا خايفين نضيع الدين؟.. هو فيه أكتر من اللى إحنا فيه ضياع للدين؟ الإلحاد ده هو الناس اللى اتهزت واتلخبطت نتيجة الحالة اللى إحنا فيها، انتوا عاوزين أكتر من كده».
وتساءل «السيسى»: «الخالق العظيم منزل أديان تهد الدنيا؟، معقول، انتوا عاوزين تعملوا إصلاح لخطاب دينى ولا خايفين لنضيع الدين، أنا قلت الكلام ده كتير، ولا انتوا عاوزين تتكلموا عن قيم أخلاقية، وانتوا مستعدين تقبلوا سلوكيات لا تليق فى السينما والتليفزيون والمسرح، وبعدين تقولوا ده إبداع وحرية إبداع، فيه خيط رفيع بينهم».
وأشار «السيسى» إلى أن عملية بناء الإنسان المصرى، هى عملية مجتمعية وليست عملية حكومية، قائلاً: «تفتكروا إحنا معانا عصاية سحرية، لحل المسألة لبناء الإنسان؟ لأ.. دى عملية فيها تفاعل شديد بين الإصلاح والمجتمع، المستعد لدفع تكلفة الإصلاح
وتابع: فيه 9 ملايين طفل من انفصال أب وأم بشكل مباشر، وبقية الإحصائيات تكشف 15 مليون طفل بشكل غير مباشر، انفصال خفى، لم يعملوا وثيقة انفصال، ولما قلت أعمل تشريع لتوثيق الطلاق، هوجمت، أنا مش زعلان، ميحقّليش كرئيس إنى أحمى المجتمع؟، عايزين نحوّل الأطفال دول لإيه، هل ده مجتمع هيكون فيه استواء ولا إحنا رايحين لعدمية؟، أنا بقول ده لكل إنسان ماشى فى الشارع، للشعب المصرى كله وللنواب».
{long_qoute_2}
وأضاف «السيسى» يجب أن نضع أيدينا سوياً، حتى نقدم لأولادنا صورة حقيقية جديدة للهوية المصرية، وإذا فهمنا فهماً دينياً مناسباً ستكون سلوكياتنا مع مجتمعنا مناسبة، والشعب المصرى فى الثلاثين من يونيو رفض محاولات تغيير هويته، وليس الجيش أو «السيسى» هو من تحرك لمواجهة ذلك، معرباً عن اندهاشه من مشاركة البعض فى الإساءة بتداول الشائعات، وأضاف: بعيد عن رضا أى أحد عن عملى، فأنا سأقابل به ربنا وأرجو أن يقبله منى، ونحن، كحكومة، نضع استراتيجيات ونعمل على تنفيذها، ولكن النجاح كله فى التنفيذ وعملية الإصلاح لا تنتهى فى سنة أو خمس، لأنها تتعلق بالإنسان.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن برنامج الحكومة يسعى من خلال محاوره المختلفة إلى بناء نظام تعليمى عصرى يعتنى ببناء الشخصية المصرية وترسيخ الانتماء، موضحاً أن البرنامج يهدف إلى إحراز عدد من الأهداف الاستراتيجية التى تشمل تحقيق معدلات نمو اقتصادى أعلى، وبناء مظلة قوية للحماية الاجتماعية، وبناء نظام تأمين صحى متميز، وخفض التضخم وضبط الأسعار، وخفض معدلات البطالة، لافتاً إلى أن تحقيق هذه الأهداف سيتم من خلال العمل على عدة محاور وهى: حماية الأمن القومى وسياسة مصر الخارجية، بناء الإنسان المصرى، التنمية الاقتصادية ورفع كفاءة الأداء الحكومى، النهوض بمستويات التشغيل، وتحسين مستوى معيشة المواطن المصرى.
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة الأولى «استراتيجية بناء الإنسان المصرى» ضمن فعاليات المؤتمر الوطنى السادس للشباب، بجامعة القاهرة، اليوم.
وقدم رئيس الوزراء فى كلمته لشباب الجامعات المصرية عرضاً شاملاً لمحاور برنامج عمل الحكومة خلال السنوات الأربع المُقبلة «18/2019-21/2022»، «مصر تنطلق» الذى حاز ثقة مجلس النواب المصرى، مؤكداً أن حكومته تستكمل برنامجاً متواصلاً يهدف لتحقيق التنمية المستدامة فى مصر، عملت كل حكومة جاءت خلال السنوات الأربع الماضية على إنجاز جانب منه.
وقال رئيس الوزراء: إن محور حماية الأمن القومى المصرى وسياسة مصر الخارجية، يتضمن تطوير أساليب المواجهة الأمنية للعمليات الإرهابية، والحفاظ على الحقوق المائية المصرية فى مياه النيل، وتنويع مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة وتنمية الثروة البترولية والمعدنية، بينما يقوم محور تحسين مستوى معيشة المواطن المصرى على ضبط النمو السكانى والانتشار العمرانى، والتوسع فى شبكات الأمان الاجتماعى، وتطوير خدمات الإسكان والمرافق العامة، والانتهاء من مشكلة المناطق السكنية غير الآمنة، وتطوير منظومة الخدمات التموينية، أما محور التنمية الاقتصادية ورفع كفاءة الأداء الحكومى فيتضمن خفض عجز الموازنة من خلال تحسين كفاءة الأداء وترشيد الاستهلاك الحكومى، وتنمية القطاعات الرائدة المحركة للنمو الاقتصادى، وتحسين بيئة الأعمال لجذب الاستثمارات الخاصة، وتطوير الأداء الحكومى والمؤسسى ومواجهة الفساد، وتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
{long_qoute_3}
ويتضمن محور بناء الإنسان المصرى توفير التأمين الصحى الشامل، وتحسين جودة النظام التعليمى ورفع كفاءة تنافسية مخرجاته، وتطوير منظومة وسياسات البحث العلمى، وتدعيم الرياضة البدنية للشباب ونشر ثقافة ممارستها، وترسيخ الهوية الثقافية والحضارية ودعم منظومة القيم. بينما يتضمن محور سياسة مصر الخارجية الحفاظ على سياسة متوازنة مع كل القوى العالمية، وضمان تحقيق الأمن القومى فى المحيطين الإقليمى والأفريقى، وضمان أمن واستقرار منطقة الخليج العربى، وتفعيل دور مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.
وأكد رئيس الوزراء أن «بناء الإنسان المصرى» يعد أيقونة عمل الحكومة من خلال برنامجها الطموح الذى يسعى من خلال محاوره المختلفة إلى بناء نظام تعليمى عصرى يعتنى ببناء الشخصية المصرية وترسيخ الانتماء، حيث شهدت السنوات الأربع الماضية الانتهاء من 39.5 ألف فصل، وبناء 45 مدرسة يابانية، وتدريب 1.1 مليون معلم وإدارى، فضلاً عن محو أمية 2.5 مليون مواطن، مشيراً إلى أن المستهدف خلال السنوات الأربع المقبلة الانتهاء من تنفيذ 200 ألف فصل بواقع 50 ألف فصل سنوياً بما يوفر 75% من حجم الاحتياج الكلى من الفصول المدرسية، إلى جانب الانتهاء من إنشاء 100 مدرسة يابانية، بالإضافة إلى تطوير وتجهيز 112 مدرسة لتطبيق التجربة اليابانية، وإتاحة 500 ألف فرصة تدريبية من خلال برنامج «المعلمون أولاً»، كما من المستهدف محو أمية 8 ملايين مواطن.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن الحكومة تهدف أيضاً لتطوير البنية التحتية لمنظومة البحث العلمى، وتحسين مخرجات التعليم الجامعى، مشيراً إلى أن السنوات الأربع الماضية تم خلالها إنشاء 73 كلية حكومية، و8 جامعات خاصة، وبلغ إجمالى عدد الأبحاث المنشورة دولياً للمصريين 18.9 ألف بحث، مؤكداً أن الحكومة تستهدف خلال السنوات الأربع المقبلة إنشاء 8 جامعات تكنولوجية حديثة، و11 جامعة حكومية وأهلية دولية جديدة، و100 كلية حكومية بحلول 2021/2022 ليصل إجمالى الكليات فى مصر إلى 576 كلية، إلى جانب تعزيز دور البحث العلمى بمبلغ 4.6 مليار جنيه، و920 مليون جنيه لتحسين جودة النظام البحثى والتكنولوجى.
وفى مجال الصحة، تضمنت كلمة رئيس الوزراء تعهد الحكومة بتقديم خدمة صحية متميزة ترضى المواطن المصرى، لافتاً إلى أنه تم خلال السنوات الأربع الماضية إنشاء وتطوير 376 مستشفى بتكلفة تبلغ نحو 40 مليار جنيه، كما تم علاج 1.4 مليون مريض بفيروس «سى»، وإضافة 300 سيارة إسعاف إلى منظومة الإسعاف لتغطية شبكة الطرق الجديدة، ومن المستهدف خلال السنوات الأربع المقبلة تطوير 47 مستشفى بمحافظات المرحلة الأولى من قانون التأمين الصحى الشامل.
كما تستهدف الحكومة خلال السنوات الأربع المقبلة تنفيذ 930 ألف وحدة للإسكان الاجتماعى، والانتهاء من تطوير 80 ألف وحدة سكنية كمرحلة أخيرة لحل مشكلة المناطق السكنية غير الآمنة، والبدء فى إنشاء القطار الكهربائى السريع ومشروع المونوريل للربط بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما يتم تطوير شبكة مترو الأنفاق وإضافة 97.2كم جديدة للشبكة. وقال طاهر نصر، عضو البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، خلال الجلسة إن الأسرة المصرية فى الآونة الأخيرة تتعرض لحالات من التفكك وهو ما نتج عنه وجود 9 ملايين طفل من أبناء الطلاق، ما أدى لإطلاق مبادرة «إنقاذ الأسرة المصرية».
وأضاف «نصر» أن تلك المبادرة بدأت فى جميع المحافظات وتابعة لبرنامج تأهيل الشباب للوقوف على حل المشاكل الأسرية التى تؤدى إلى الانفصال وزيادة نسبة الوعى بمحاكم الأسرة وتعديل قانون الأحوال الشخصية الخاص بالأسرة المصرية حتى يكون الأكثر تواكباً للحياة اليومية ولتوفير رعاية كاملة من الأب والأم بعد حدوث الانفصال.
وعرض علاء عصام، ممثل تنسيقية شباب الأحزاب، وأمين شباب حزب التجمع، توصيات لتنسيقية شباب الأحزاب أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأوضح «علاء» أن التوصيات هى: تشكيل المجموعة الثقافية أسوة بالمجموعة الاقتصادية فى الحكومة، والدعوة لمشروع ثقافى وطنى تحت عنوان الثقافة والهوية، ونشر أكبر توعية لمشروعات الإصلاح، وإعادة النظر فى الإعلام الحكومى والرسمى، ومراجعة كل المناهج التعليمية وتنقيتها من الأفكار التكفيرية، وتطوير هيكل وزارة الثقافة عن طريق المجلس المحلى للثقافة ومديرية الثقافة فى المحافظات.
وقال علاء عصام إن شباب الأحزاب أبلغوه رسالة كى ينقلها للرئيس عبدالفتاح السيسى، وأضاف أن الرسالة هى: «هما بيقولوا لسيادتك إنهم سعداء بإن سيادتك أعلنت فى فترتك الرئاسية التانية اهتمامك ببناء العقل المصرى»، لأنه يصنع حماية للعقل المصرى من الأفكار الإرهابية، ومحاولة النيل من الهوية المصرية.
وأكد «عصام» أن الهوية أشمل من اللغة والدين، مشيراً إلى أن الذى يميز المصريين عن شعوب العالم هو أن المصريين القدماء هم من اخترعوا فكرة الدولة، وهم أول من صدروا العلوم للعالم.
وقال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن محور الحكومة المقدم فى التنمية المستدامة 2030 يعتمد على التعليم وجودته وربطه بسوق العمل، موضحاً «نتوسع فى الفترة المقبلة فى عدد الجامعات وأصدرنا قراراً بإنشاء جامعات مطروح والوادى الجديد والغردقة والأقصر».
ورد الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، على أحد وزراء الجزائر الذى أعرب عن تقديره لخبرة وتنظيم الشباب الموجودين فى مؤتمر الشباب الذى عقد فى شرم الشيخ، قائلاً إن مؤتمر الشباب هو أكبر منتدى شبابى، وأن التعليم فى مصر والتاريخ المصرى وهو ما أدى لخروج المؤتمر بالصورة الإيجابية.