«الوفد والأهالي والكرامة» تناضل من أجل البقاء.. و«الغد والعربي الناصري والأحرار» طحنتها الأزمات المالية والانقسامات الحزبية

«الوفد والأهالي والكرامة» تناضل من أجل البقاء.. و«الغد والعربي الناصري والأحرار» طحنتها الأزمات المالية والانقسامات الحزبية
- أزمة مالية
- أعضاء الحزب
- أمين الإعلام
- ارتفاع أسعار
- استقلال الصحافة
- الأزمة الراهنة
- الأعلى للصحافة
- أحزاب
- الصحافة الحزبية
- نقابة الصحفيين
- المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- الصحفيين
- جريدة الكرامة
- نقيب الصحفيين
- مكرم محمد أحمد
- الصحف الحزبية
- صلاح عيسى
- أزمة مالية
- أعضاء الحزب
- أمين الإعلام
- ارتفاع أسعار
- استقلال الصحافة
- الأزمة الراهنة
- الأعلى للصحافة
- أحزاب
- الصحافة الحزبية
- نقابة الصحفيين
- المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- الصحفيين
- جريدة الكرامة
- نقيب الصحفيين
- مكرم محمد أحمد
- الصحف الحزبية
- صلاح عيسى
فقدت الصحافة الحزبية دورها وبريقها في الشارع المصري، بعد أزمات طاحنة تمر بها مؤخرًا، أدت إلى تراجع التوزيع، واختفاء أخرى في ظروف غامضة، ومازال المتبقي يعاني مشكلات مادية وتحريرية أدت إلى هجرة القراء عنها، وأبرزها صحف «الوفد» الناطقة باسم حزب الوفد الليبرالي، و«الأهالي» لسان حال حزب التجمع اليساري، و«الكرامة» التابعة لحزب الكرامة الناصري.
وقال وجدي زين الدين، رئيس تحرير جريدة «الوفد»، إن الصحيفة يعمل بها أكثر من 600 صحفي، وطالبنا أكثر من مرة من بعض المسؤولين بالدولة بضرورة وضع حلول جادة لإنقاذ «الوفد» من الإغلاق.
{long_qoute_1}
وأضاف «زين الدين»، لـ«الوطن»، أن الديون المتراكمة على الجريدة بعضها لجهات حكومية، منها ديون لهيئة التأمينات الاجتماعية، ولا نريد إسقاطها ولكن نطالب بجدولة تلك الديون أو إلغاء فوائدها، أسوة بما قامت به مؤسسة الأهرام، وجدولت ديونها، وأسقطت الفائدة.
وتابع أنه رغم تلك الديون الكثيرة، إلا أن الجريدة مستمرة في الاصدار، ولجأنا لمواجهة الأزمة إلى طباعة نسخ أقل بعد ارتفاع أسعار الأحبار بنسبة 135%، والورق بنسبة 117%.وأكد «زين الدين»، أن الأزمة تمر بها كل الصحف سواء كانت قومية أو حزبية أو مستقلة، ولكن الصحف المستقلة هناك رجال الأعمال تدعمها، والصحف القومية تقف خلفها الدولة وتدعمها بما تحتاجه من أموال ولا تجد مثلا التأمينات الاجتماعية تطاردها مثل ما يحدث مع الصحف الحزبية والمستقلة.
وأكمل أن الأتعس حظًا في هذه الأزمة هما جريدتي «الوفد» اليومية، و«الأهالي» الأسبوعية، باعتبارهما ما تبقى من الصحف الحزبية، لأن الصحيفتين تواجهان المر في الإصدار، واستمرارهما ليس إنجازا فحسب وإنما يدخل في إطار الإعجاز.وأشار «زين الدين»، إلى أن «الوفد» منذ ثورة 25 يناير وهي تصرف من أموال الودائع المملوكة للجريدة في ظل أوضاع مريرة في سوق الإعلانات الذى ظل لفترة طويلة مغيبًا عن المشهد تمامًا، وأمام مرتبات لا يمكن تأخيرها ليوم واحد، وفي ظل ارتفاع جنوني في متطلبات الطباعة وأسعار الورق والأحبار الذى تزايد بنسبة 100% مؤخرًا.
وقال محمود العسقلاني، أمين الإعلام بالحزب الناصري، الذي كان يصدر عنه صحيفة «العربي الناصري»، إن الجريدة كان يصل توزيعها في التسعينيات لما يزيد عن 50 ألف نسخة، وتعتبر من أقدم الجرائد الحزبية التي صدرت في مصر وهي أول الجرائد التي فتحت ملف التوريث وكان لها دور كبير في إشعال ثورة 25 يناير.وأصدر الحزب الناصري صحيفته «العربي الناصري» 1993، وتوقفت عن الصدور بسبب ضائقه مالية في 2014.
{long_qoute_2}
وأضاف «العسقلاني»، أن التدخلات من قبل بعض قيادات الحزب في العمل التحريري للجريدة أغضب كثيرا من العاملين بها، ووصل الأمر إلى أن أعضاء الحزب قاطعوا الجريدة، فكانت العضوية في الحزب تصل إلي 70 ألف، في المقابل الجريدة لم تكن توزع أكثر من 10% من عدد العضوية.
وعزا ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي، تعثر جريدة الحزب في الصدور، إلى ارتفاع تكلفة الطباعة، مع عدم وجود إعلانات، فضلًا عن عدم دعم الدولة للصحافة الحزبية مثلما تدعم الصحف القومية.
وقال «الشهابي»، أن الصحافة الحزبية أصبحت تلفظ أنفاسها الأخيرة وتعتبر «مشروع فاشل» ولا يستطيع أي حزب الاستمرار فيها، في ظل عدم وجود الموارد المالية، مؤكدًا أن الديون التي تعاني منها جريدة «الجيل» تعدت مليون جنيه.
وقال بشير العدل، الصحفي في جريدة الأحرار، ومقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، إن «الأحرار» من أوائل الصحف الحزبية في مصر والتي انطلقت بانطلاق التجربة الحزبية 1978 لكنها وقعت فريسة وضحية الصراعات والانشقاقات داخل الحزب.
{left_qoute_1}
وأضاف «العدل»، أن طباعة الجريدة غير منتظمة ووضعها صعب للغاية وهناك صحفيون بها لا يتقاضون رواتبهم منذ 2010، ، بسبب الانشقاقات داخل الحزب، وتواصلنا مع لجنة شؤون الأحزاب ونقابة الصحفيين لحل الأزمة أكثر من مرة، مطالبًا الدولة بضرورة التدخل لإنقاذ الجريدة وعودتها من جديد.
وقال موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، المرشح الرئاسي السابق، إن الأحزاب حاليًا ليس لديها أموال والاصدارات الصحفية تحملها مبالغ كبيرة، لذلك أغلقت جريدة «الغد» نظرًا للظروف المالية والاقتصادية، مضيفًا أن أيمن نور غادر الحزب، وترك جريدة «الغد» عليها مديونات بأكثر من مليون جنيه، ولكن قمنا بتسديدها، مشيرا إلى ان إصدار صحف في الوقت الراهن يعتبر تجربة مريرة على أي حزب.أسس حزب الغد جريدة «الغد» 2004 مع بداية تأسيسه، وكانت توزع حوالي 60 ألف نسخة وخاصة بعد ترشح أيمن نور رئيس الحزب في الانتخابات الرئاسية 2005، وكانت معروفة بتوجهها الليبرالي المعارض لسياسات الحزب الوطني آنذاك.
وقال سيد الطوخي، رئيس تحرير صحيفة الكرامة، إن الصحافة الورقية تعاني بشكل عام بسبب ضعف نسبة التوزيع وعدم وجود إعلانات، مطالبا بأن يكون هناك دعم من الدولة لحل أزمة الصحافة الحزبية، مضيفا أن ما تمر به الصحف الحزبية من أزمة يحتاج إلى تدخل عاجل من نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لأن إغلاق تلك الصحف سيضر أولا بالصحفيين والعاملين بها، ويعد انتقاصا من حق المجتمع من تنوع المعرفة.
وتابع أنه يجب على الدولة بدعم ورق الطباعة أو تخفيض سعره للصحف الحزبية، مؤكدا أنه لا يوجد نية في اغلاق جريدة «الكرامة» على الرغم من أنها تعاني منذ عدة سنوات من أزمة مالية إلا أنها ستظل مستمرة.
{long_qoute_3}
ومن جانبه، أكد عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أن هناك أزمة حقيقية في صناعة الصحافة بشكل عام، وتعثر الصحف الحزبية وتفكير البعض في إغلاقها هو أمر محزن، موضحًا أن مستلزمات طباعة الصحف والمجلات أصبحت بأسعار كبيرة وهو المأزق الذي وقعت فيه جريدة الأهالي التابعة لحزب التجمع، ومن المرجح أن تقع فيه بعض الصحف الأخرى.
وطالب نقيب الصحفيين، الدولة بضرورة دعم صناعة الورق وخاصة بعد زيادة سعره إلى 100%، لإنقاذ الخدمة التي تقدمها الصحافة نظراً لأهميتها للبلد في نشر قيم الديمقراطية ومواجهة الإرهاب.
وكشف مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عن وجود عدد من الآراء والمقترحات يتم مناقشتها داخل المجلس لتنظيم عمل الصحف الحزبية، من بينها بحث الأزمة التي تمر بها ومصير العاملين فيها، الذين لن يسمح المجلس بإهدار حقوقهم.
وعقب الدكتور محمد المرسى، أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة، على الأزمة الراهنة التي تمر بها الصحف الحزبية، قائلًا: إن التوجهات الحالية للكثير من الأحزاب جعلت صحفها بعيدة عن الشارع، وتنتهج سياسة تحريرية لم يعتدها القراء، مضيفًا أن وجود صحافة حزبية يعني أن هناك أحزابا قوية لأنها من تخلق الصحافة وليس العكس، مؤكدا أن الصحافة الحزبية خلال السنوات الأخيرة بدلا أن تعبر عن الناس، أصبح ما تنشره متفقا مع رأي الحزب دون هامش من الاستقلالية.
وتابع أن عدم قدرة الصحف الحزبية على دفع رواتب المحررين والعاملين بها وتغطية التكاليف المرتفعة للطباعة بعد ارتفاع أسعار الخامات، جعلها تختفي بهدوء ولم يعد لها وجود، وبعضها تحوّل إلى الاعتماد على الإثارة فقط.
وقال محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن غياب دور الصحافة الحزبية مرتبط بالتراجع غير المبرر للأحزاب التي أصبحت غير مرتبطة بالواقع الذي تعشيه البلاد، رغم أن صحفها كانت فاعلا أساسيا في التمهيد لثورة 25 يناير، وكانت قبل الانتشار الواسع للفضائيات والصحف الخاصة، بمثابة الإعلام المعارض وتخشاها الحكومة بمختلف مؤسساتها لأنها أخذت مساحة واسعة من اهتمام القراء، إلى الدرجة التي وصلت فيها البعض من هذه الصحف مثل «الوفد» لتكون أهم وأقوى من الحزب في الشارع، وأطلق عليها صحف بلا أحزاب.
وأضاف «علم الدين»، أن الأحزاب اختفت عن المشهد، وقررت الانزواء التام عن المشكلات التي يعانيها الشارع ومواجهتها، فعاقب الناس صحافتها برفض وجودها من الأساس، مؤكدًا أن تراجعالصحف الحزبية بدأ مع التهاوي الحقيقي لأحزابها وكثرة خلافات قياداتها، ثم ظهرت الصحافة الخاصة والفضائيات بتمويلات ضخمة مقابل تراجع تمويل الأحزاب لصحفها، ما أدخلها دائرة الانهيار، وأصبح في مصر أكثر من 100 حزبا على الورق لا يقدمون أي دور جماهيري.
- أزمة مالية
- أعضاء الحزب
- أمين الإعلام
- ارتفاع أسعار
- استقلال الصحافة
- الأزمة الراهنة
- الأعلى للصحافة
- أحزاب
- الصحافة الحزبية
- نقابة الصحفيين
- المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- الصحفيين
- جريدة الكرامة
- نقيب الصحفيين
- مكرم محمد أحمد
- الصحف الحزبية
- صلاح عيسى
- أزمة مالية
- أعضاء الحزب
- أمين الإعلام
- ارتفاع أسعار
- استقلال الصحافة
- الأزمة الراهنة
- الأعلى للصحافة
- أحزاب
- الصحافة الحزبية
- نقابة الصحفيين
- المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- الصحفيين
- جريدة الكرامة
- نقيب الصحفيين
- مكرم محمد أحمد
- الصحف الحزبية
- صلاح عيسى