رئيس تحرير «الأهالي»: نعيش في مناخ صعب.. وعلى الرئيس التدخل لدعم الأحزاب وتجاربها الصحفية

رئيس تحرير «الأهالي»: نعيش في مناخ صعب.. وعلى الرئيس التدخل لدعم الأحزاب وتجاربها الصحفية
- أمينة النقاش
- أنور السادات
- اتفاقية كامب ديفيد
- الأزمات المالية
- الأزمة الاقتصادية
- الأعلى للصحافة
- التواصل الاجتماعي
- جريدة الأهالي
- الصحافة الحزبية
- مؤسسة الأهرام
- حزب التجمع
- محمد أنور السادات
- مبارك
- الصحف الحزبية
- أمينة النقاش
- أنور السادات
- اتفاقية كامب ديفيد
- الأزمات المالية
- الأزمة الاقتصادية
- الأعلى للصحافة
- التواصل الاجتماعي
- جريدة الأهالي
- الصحافة الحزبية
- مؤسسة الأهرام
- حزب التجمع
- محمد أنور السادات
- مبارك
- الصحف الحزبية
أكدت أمينة النقاش، رئيس تحرير جريدة الأهالي، لسان حال حزب «التجمع» اليساري، إن «الأهالي» لن تتوقف عن الصدور، وستكون مطروحة بالسوق في موعدها، على الرغم من رفض مؤسسة الأهرام جدولة ديونها بشكل مريح وتحججت بزيادة أسعار أوراق الطباعة عالميًا، لكن لدينا خطة لحل الأزمة من خلال جمع التبرعات بمشاركة لجان حزب التجمع في المحافظات وعمل تطويرات في الجريدة وموقعها الالكتروني لجذب الاعلانات.
وقالت «النقاش»، في حوارها لـ«الوطن»، أن «الأهالي» تواجه مشاكل كبيرة في تلقى الدعم لأن أغلب رجال الأعمال يرفضون تمويلها كونها جريدة تعبر عن حزب يساري اشتراكي، ونحن نطالب بدعمنا مثل باقي الصحف القومية وسنتوجه بخطاب للرئيس عبدالفتاح السيسي لتوضيح كافة الأمور التي تتعرض لها الجريدة لحل هذه الأزمة، مضيفة أن الصحف الحزبية منذ إصدارها وهي تخوض معارك شرسة مع كل الأنظمة وتواجه صعوبات كثيرة في التضييق عليها بجانب مشاكل في التمويل، مطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل بالحوار مع الأحزاب وتمويلها ودعم تجاربها الصحفية، مبينة أنه لا يوجد هناك نهوض في الحياة الحزبية، والأحزاب تواجه ضغوط مالية قاسية جدًا، ولكن من البطولة أننا مازلنا مستمرين في إصدار صحفنا التي نعبر من خلالها عن مواقفنا من قضايا الشارع المصري وما يعانيه، ومازال لنا قراء ينتظروننا.
وإلى نص الحوار:
*كيف تتعاملون مع حل أزمات جريدة «الأهالي» كي تستمر في الإصدار؟
- «الأهالي» مستمرة ولن تتوقف عن الصدور، وستكون مطروحة بالسوق في موعدها الأربعاء المقبل، على الرغم من الأزمات المالية التي تتعرض لها وسنحاول بكل السبل توفير مبلغ طباعتها أسبوعيًا، من خلال خطة بمشاركة لجان حزب التجمع في المحافظات لجمع التبرعات فضلًا عن عمل تطويرات في الجريدة وموقعها الإلكتروني لجذب الإعلانات.
*إلى أين وصلت مشكلة «الأهالي» مع مؤسسة الأهرام؟
- كانت هناك محاولات عديدة مع «الأهرام» لحل الأزمة، لكنها دون جدوى، كان آخرها لقاء جمع بين نبيل زكي رئيس مجلس إدارة «الأهالي»، وعبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة «الأهرام»، لبحث إمكانية تلافي زيادة سعر أوراق الطباعة، لكن «سلامة» ساق حجج مقنعة منها زيادة أسعار الورق عالميًا، فضلًا عن رفض الأهرام جدولة ديون «الأهالي» بشكل مريح، يمكنها من مواصلة الصدور في موعدها لكننا سنجاهد لتوفير مبلغ طباعة الجريدة أسبوعيًا.
*هل «الأهالي» لا تتلقى تمويلات من رجال أعمال؟
- لا، الجريدة تواجه مشاكل كبيرة في تلقي الدعم الذي يمكنها من الاستمرار، لأن أغلب رجال الأعمال يرفضون تمويلها كونها جريدة تعبر عن حزب يساري اشتراكي.
*ما هي الخطوات التي سيتخذها حزب التجمع لحل الأزمة؟
- وفقًا للدستور فإن وضع «الأهالي» مثل باقي الصحف القومية، فالمادة الخامسة تنص على أن النظام السياسي المصري نظام تعددي يقوم على الأحزاب، وبالتالي فحزب التجمع والجريدة التي تصدر عنه جزء من هذا النظام، وإذا كان المجلس الأعلى للصحافة يقوم بتمويل الصحف القومية، ويدعمها في أزماتها فعليه دعم جريدة الأهالي، وسنتوجه بخطاب للرئيس عبدالفتاح السيسي لتوضيح جميع الأمور التي تتعرض لها الجريدة لحل هذه الأزمة.
*كيف كانت بداية جريدة الأهالي؟
- عندما دعا الرئيس الراحل محمد أنور السادات للتعددية الحزبية في 1976 والتي بدأت بتجربة إطلاق منابر «يمين ويسار ووسط»، وفي نوفمبر من نفس العام، تم تحويل هذه المنابر إلى أحزاب، وبدأت هذه الأحزاب تبحث عن وجود لسان حال لها تتواصل مع الشارع من خلالها، وأصدر حزب التجمع جريدة الأهالي 1978، وكانت لها بداية قوية ومؤثرة، اعترضنا من خلالها على اتفاقية كامب ديفيد وزيارة الرئيس الراحل محمد انور السادات للقدس، واُتهم الحزب والجريدة وقتها بالتحريض على انتفاضة الخبز، وقدموا للمحاكمة وتم تبرئتهم بعد إثبات أن من قام بانتفاضة الخبز هي السياسات الاقتصادية، التي صعبت الحياة على المواطنين.
*هل واجهت الأهالي صعوبة مع النظام وقتها؟
- نعم «الأهالي» واجهت صعوبات جمة مع النظام ولكن استمرينا وتم مصادرة الجريدة أكثر من مرة وأغلقت عدة مرات وكانت البداية في 1981 ولكن أعيد إصدارها الثاني في ديسمبر 1982، وكان وقتها لا يوجد صحف خاصة، بل كان هناك الصحف القومية الأخبار والأهرام والجمهورية التي كانت تؤيد النظام وسياساته وكانت تصدر جريدة الأحرار الحزبية التي تؤيد أيضًا النظام وجاءت الأهالي لتوسع نطاق الديمقراطية والحريات في البلاد وما تقصيه الحكومة كان يتم نشره في الأهالي.
*تقولين أن الأهالي وقفت ضد نظام السادات فكيف كان موقفها أيام حكم مبارك؟
- بالفعل خوضنا معركة شرسة ضد السياسات الخاطئة لنظام الرئيس السادات، ومع تولي الرئيس مبارك حكم البلاد وإعلانه أنه سيكمل ما بدأه السادات من سياسات بدأنا نكتب ضد سياساته هو الآخر وطالبناه باختيار سياسات اقتصادية تحقق العدالة الاجتماعية، ومع إصدار حزب الوفد جريدته خوضنا معًا معركة البقاء في ظل هذا النظام.
*ما تأثير الصحف الحزبية في فترة مبارك على الشارع؟
- الصحف الحزبية في هذه الفترة كانت مؤثرة في الناس وكان المواطن يلجأ إليها لأن الصحف القومية كانت تعبر فقط عن صوت النظام ولا يوجد لديها أي اهتمام بما يعانيه الشارع، ووقفت الأهالي والوفد ضد سياسات التعذيب في السجون على الرغم من أن معظمهم كانوا من التيارات الإسلامية، ولكن كنا ضد هذا الأمر وقودنا حملة لوقفها، وعملنا على توسيع نطاق الحريات والديمقراطية في مصر آنذاك، كما خوضنا معارك من أجل تحرير القرار السياسي المصري من خلال مطالبنا الدائمة بإقامة علاقات متوازنة مع كل دول العالم.
*أين الصحف الحزبية الآن؟
- تراجعت الصحف الحزبية بشكل كبير والموجود حاليًا هو الأهالي والوفد، ولكن لو نظرنا إلى حال الصحافة المصرية بشكل عام فنجد أنها تعاني من كارثة، وهناك أسباب كثيرة لهذه الأزمة وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد، وتنوع مصادر الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي وكثرة برامج "التوك شو" وظهور القنوات الفضائية وانتشارها بقوة، إلى جانب أنه علينا بالاعتراف أنه لم يعد في المجتمع المصري سياسة، والسلطة التنفيذية أصبحت غير مؤمنة بتجربة التعددية الحزبية وتتجاهلها ولا تدعمها، ولا يوجد ديمقراطية بدون تعدد حزبي حقيقي فنحن في مناخ صعب.
*هل الأزمات التي تمر بها الأحزاب ألقت بظلالها على الصحف الحزبية؟
- نعم، الأحزاب تعاني، والمواطن أصبح لا يعرف شيء عنها، وبالتالي تراجعت الصحف الحزبية والاعلام الحزبي بالكامل، وليس هناك نهوض في الحياة الحزبية، ونواجه ضغوط مالية قاسية جدًا ولكن من البطولة أننا مازلنا مستمرين في إصدار صحفنا التي نعبر من خلالها عن مواقفنا من قضايا الشارع المصري وما يعانيه، ومازال لنا قراء ينتظروننا، لأننا نقدم محتوى يعبر عن جميع قضايا المواطنين، ونتعامل مع جميع القضايا بشكل مهني ونحترم الرأي والرأي الآخر.
*هل للدولة دور في تراجع الصحف الحزبية؟
- بالطبع، ولكن علينا أن نكون منصفين فعندما تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم مصر ورث دولة كارثية بها إنتاج متوقف منذ 30 عامًا والاقتصاد فيها استهلاكي، وفساد متفشي بجميع مؤسساتها، ولدينا تشريعات تصب في صالح كبار المحتكرين على حساب الشعب، وهذه تركة ثقيلة، ولكن في نفس الوقت لا ينبغي تهميش الأحزاب وما يحدث الآن في الحياة الحزبية يعيد تجربة كارثية.
* ما هي التجربة الكارثية التي تقصديها؟
- تفريغ الحياة الحزبية قد يسده التيارات الإسلامية التي يجب أن نقف ضدها جميعًا وعلى الدولة التعلم من التجارب، وأطالب الرئيس السيسي بضرورة الحوار مع الأحزاب وفتح المجال العام أمامها، ومشاركتها بقوة في الحياة السياسية، وتمويلها ودعم تجاربها الصحفية لأنه عندما تتسع الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير كلما اتسع مجال مكافحة الفساد، واللافت للنظر أنه منذ أن تولي السيسي قيادة البلاد لم يجتمع مرة واحدة مع الأحزاب، والحياة الحزبية القوية هي المدخل الأساسي التي يجب على الدولة دعمه لأن تجاهله يعيد أخطاء الماضي.
- أمينة النقاش
- أنور السادات
- اتفاقية كامب ديفيد
- الأزمات المالية
- الأزمة الاقتصادية
- الأعلى للصحافة
- التواصل الاجتماعي
- جريدة الأهالي
- الصحافة الحزبية
- مؤسسة الأهرام
- حزب التجمع
- محمد أنور السادات
- مبارك
- الصحف الحزبية
- أمينة النقاش
- أنور السادات
- اتفاقية كامب ديفيد
- الأزمات المالية
- الأزمة الاقتصادية
- الأعلى للصحافة
- التواصل الاجتماعي
- جريدة الأهالي
- الصحافة الحزبية
- مؤسسة الأهرام
- حزب التجمع
- محمد أنور السادات
- مبارك
- الصحف الحزبية