«الصحافة الحزبية» تلفظ أنفاسها الأخيرة

كتب: محمد حامد

«الصحافة الحزبية» تلفظ أنفاسها الأخيرة

«الصحافة الحزبية» تلفظ أنفاسها الأخيرة

بدأ ظهور الأحزاب السياسية في مصر في القرن الـ19 انعكاسًا للتفاعلات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية آنذاك، وحال إنشائها كانت الأحزاب تحاول الترويج لأفكارها ومعتقداتها، والدفاع عن آرائها، فأنشأت صحفًا وإصدارات مختلفة لتكون لسان حالها وتعبر عن توجهاتها في الشارع.

وكان للصحافة الحزبية تأثير كبير صاحب انطلاقها إلا أنها تراجعت كثيرًا فيما بعد، وأصبح ما تبقى من الصحف الحزبية «الأهالي» التي تعبر عن حزب التجمع اليساري، و«الوفد» لسان حال حزب الوفد الليبرالي، تلفظ أنفاسها الأخيرة، بعد أن كانت جريدة واحدة منها توزع ضعف نسبة كل الصحف في وقتنا الحالي، حيث كانت توزع «الوفد» مليون نسخة عام 1990، بينما توزع كل الصحف الورقية حاليًا 500 ألف نسخة فقط.

واتجهت الأحزاب التي تم تأسيسها عقب ثورة 25 يناير 2011 ووصل عددها إلى أكثر من 100 حزب، وصل منها 20 حزبًا فقط إلى مجلس النواب، إلى مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لتكون منبرًا لها لمخاطبة الجماهير، والتعبير عن مبادئها وعرض برامجها، باعتبارها تحقق انتشارًا أكبر حاليًا من الصحف، الأمر الذي أعتبره عدد من الخبراء أنه كان سببًا رئيسيًا في فشل الأحزاب في الوصول إلى الشارع ما أدى في النهاية إلى ضعفها وأصبح المواطن لا يعرف عنها شيئ.


مواضيع متعلقة