في ذكرى ميلاد "مخرج الغلابة".. أعمال عاطف الطيب التي أثارت جدلا

03:46 م | الجمعة 22 يونيو 2018

كانت أعماله محط أنظار ومثيرة للجدل، حيث ارتبط اسمه ارتباطا وثيقا بقضايا المواطن المصري البسيط وبحقوقه والحريات العامة حتى لقب عاطف الطيب، بـ"مخرج الغلابة".

وفي ذكرى ميلاد عاطف الطيب، والذي يعد أهم المخرجين في تاريخ السينما المصرية، ونعرض بعض الأعمال التي قدمها وأثارت الجدل من قبل الرقابة ولكنها لقت إشادة من قبل النقاد والجمهور حيث تركت بصمة في أذهان الجميع.

تطرقت أعمال الطيب بالتعاون مع كبار النجوم أمثال أحمد زكي ونور الشريف، إلى قضايا تتعلق بالحريات العامة والخاصة على السواء وقضايا الحرب ضد الاستعمار بجميع أشكاله وأيضا القضايا التي تخص العلاقة بين المواطن والسلطة ممثلة في أي من أجهزتها ومؤسساتها.

"التخشيبة"

قصة اجتماعية درامية، تروى في إطار متسارع قصة طبيبة تجد نفسها متورطة في تهمه لا أساس لها من الصحة، بعد حادث سير بسيط تترتب عليه مصائب لم تتوقعها تماما.

تمضي الطبيبة أيامها بين أقسام الشرطة وأجهزة الأمن وغرف المستشفيات، منتظرة أن ينجح محاميها في إثبات براءتها وفي هذه الأيام العصيبة، تشهد الطبيبة تهاوي القيم الاجتماعية والمبادئ الإنسانية من حولها، فنراها تندفع للانتقام من الرجل الذي سبب فضيحتها.

"الزمار"

تم إنتاجه في عام 1984 والذي لم يعرض علي الجمهور بل تم عرضه في عروض خاصة وعلى أشرطة الفيديو، على الرغم من اشتراكه في مهرجان موسكو السينمائي الدولي عام 1985 ومهرجاني برلينوالقاهرة.

وتناول الفيلم قصة شاب مطارد والمتنقل من قرية إلى قرية من قرى الصعيد، بحثا عن الأمان والاستقرار غاضبا على أوضاع بلا منطق، وكان يريد أن يفتح الأبواب للشمس والحقيقة، فكون بكلية الهندسة فريقا للتمثيل واختار له منذ البداية مسرحية مشحونة بالإدانة والتعرية للزيف والزائفين، لكن السلطة لم يعجبها هذا العرض المسرحي فأوقفته، وانتهى الأمر بحسن معتقلا ثم مطاردا من غير جريمة.. جريمته الوحيدة هي أنه لا يخفي في داخله ألم الناس ومشاكلهم، لا يستطيع السكوت على هول ما يراه.

"ملف في الآداب"

في هذا الفيلم، يصدم سعيد الضابط بشرطة الآداب في بدء خدمته بقرار رئيسه بحفظ التحقيق في قضية علية هانم لصلتها بالمسؤولين ويتحول إلى شخص جامد المشاعر.

وعندما يدلي المرشد سيد للضابط بمعلومات تفيد أن بعض العاملات يترددن على شقة ويمارسن الهوى، يحاول بكل السبل الممكنة إثبات التهمة عليهم ولو بالزور.

"الحب فوق هضبة الهرم"

تدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي رومانسي حول موظف شاب لا يستطيع توفير نفقات زواجه، فيقرر هو وخطيبته الزواج سرا، وبعدما يفشلان في الحصول على مكان مناسب ليلتقيا فيه، لا يجدان سوى هضبة الهرم، لكن يفضح زواجهما شرطة الآداب التي تقبض عليهما بتهمة فعل فاضح في الطريق العام، ويلقي الفيلم الضوء على مشاكل الشباب، والظروف الصعبة التي تواجههم في سبيل تحقيقهم لأبسط أحلامهم.

"البرئ"

أحمد سبع الليل شاب فقير، لم يتمكن من تلقي تعليمه بسبب ظروف معيشته القاسية، يتعاطف معه حسين وهدان الشاب الجامعي المثقف، ويعلمه المبادئ الوطنية، ويشجعه على الالتحاق بالقوات المسلحة، ثم يُحول إلى حراسة المعتقلات، وهناك يتم غسل مخه وإيهامه أن كل من في المعتقل هم أعداء الوطن الذين يحاربون تقدم البلد، ويتم تعليمه الطاعة العمياء.

"كتيبة الإعدام"

يقوم فرج الأكتع "عبدالله مشرف"، بالتواطؤ مع العدو الإسرائيلي للتخلص من رجال المقاومة في السويس، يتهم حسن عز الرجال "نور الشريف" الناجي الوحيد بخيانة المجموعة وسرقة النقود ويحكم عليه بالسجن، تبحث ابنة زعيم المقاومة عن قاتل أبيها، ويخرج حسن من السجن لينتقم.

"الهروب"

عام 1991 الذي يعتبر من أجرأ الأفلام المصرية، حيث حاصرت ثلاث شخصيات إجرامية في هذا الفيلم الشاب الصعيدي منتصر (أحمد زكي) لتحوله إلى سفاح.

"ناجي العلي"

"ضد الحكومة"

الطالب "مصطفى" أحمد زكي، بتطبيق العدالة، ورفع دعاوى ضد وزير التعليم ووزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديد يتهم فيها بالإهمال، كما يتهم زوج مطلقته الدكتور الشهير بالتزوير في نسب طفله ويكشف ماضيه "القذر" في عمليات سرقة كلى المرض وعمليات الإجهاض غير المشروعة.

ويساومه أحد الوزراء للعدول عن القضايا التي رفعها ضد الحكومة ثم يزج به في قضية تنظيم إرهابي ليلقى جميع أنواع التعذيب دون أن يتخلى مصطفى عن موقفه، تتولى المحامية سامية مساندته بعد تحولها من منافسة لصديقة، يحول المحامي مصطفى الموضوع لتصبح قضية رأي عام ويوافق القاضي على استجواب كبار المسؤولين.