عاطف الطيب في "البريء وضد الحكومة وكتيبة الإعدام".. مخرج بطعم الثورة

كتب: علاء عبادي

عاطف الطيب في "البريء وضد الحكومة وكتيبة الإعدام".. مخرج بطعم الثورة

عاطف الطيب في "البريء وضد الحكومة وكتيبة الإعدام".. مخرج بطعم الثورة

في 23 يونيو من عام 1995 استقبل عشاق فنه نبأ وفاة عاطف الطيب بعد عملية قلب مفتوح فاشلة، قال عنه كل من عرفوه عن قرب وشاركوه رحلة كفاحه أنه أحد أعمدة سينما الثمانينيات، بل هو المخرج الثوري الذي جاءت جميع نهايات أفلامه صادمة ومؤلمة، فيها قدم الثورة على الظلم بكل أشكاله. استطاع الراحل عاطف الطيب، خلال مشوار فني قصير ورحلة إبداعية استمرت 15 عامًا قدم خلالها 21 فيلمًا سعى فيها إلى تقديم صورة واقعية عن المواطن المصري والمجتمع بكل جرأة وإبداع حتى صارات أفلامه إحدى علامات السينما المصرية.. "الوطن" تنشر أبرز 3 أعمال للمخرج الراحل. 1- فيلم البريء: فيلم جريء يحمل أكثر من فكرة، يتحدث عن الحرية بمعناها الشامل، وذلك عن طريق إظهار لمحات من الفساد السياسي في مصر بعد سياسة الانفتاح، ويتحدث عن فكرة تحول الإنسان إلى آلة مبرمجة من أجل خدمة سلطة معينة، ويختصر بعض النقاد فكرة الفيلم بالعبارة قمع الحرية بجهل الأبرياء، وهو أحد إبداعات المخرج عاطف الطيب وتأليف المبدع وحيد حامد، وشارك في البطولة الراحل أحمد زكي وممدوح عبدالعليم ومحمود عبدالعزيز. وتدور أحداث الفيلم حول شخصية أحمد سبع الليل (أحمد زكي)، الشاب الريفي الفقير الذي يعيش مع أمه وأخوه عبدالصبور المتخلف عقليًا، ولا يعرف أحمد سبع الليل من الدنيا إلا قريته، حيث لم تمكنه ظروفه الاقتصادية من التعليم، مفهومه للوطن مفهوم بسيط، فالبلد بالنسبة له هي الحقل الذي يزرعه. 2- ضد الحكومة: تدور أحداث الفيلم حول محامي يرفع قضية ضد وزراء في الحكومة نتيجة اكتشافه أن أوتوبيس رحلات أطفال يتعرض لحادث مع قطار يتسبب في وفاة العديد من الأطفال، والفيلم يحاول أن يلقى بمسؤولية الحادث على الحكومة متمثلة في وزيري التعليم والنقل في حين أبوبكر عزت، محامي الحكومة، يحاول أن يلقى باللوم على الموظفين الصغار مثل سواق الأتوبيس وعامل التحويلة. 3- كتيبة الإعدام: تبدأ الأحداث في مدينة السويس، في يوم من أيام الصمود أثناء حصار السويس في أكتوبر 1973، راح العدو الإسرائيلي يجمع المعلومات عن رجال المقاومة الذين رفضوا هجر المدينة، وعن طريق أحد عملاء العدو الإسرائيلي فرج الأكتع عرفوا أن سيد الغريب هو الرجل الذي جمع حوله أبطال المقاومة، فوضعوا خطة عن طريق عميلهم للتخلص من سيد وابنه والآخرين معه أثناء الليل، ونجحت الخطة وقتلوا سيد وآخرين، ولم يبق حيًا سوى حسن عز الرجال. تحوم الشبهات حول حسن فيتهم بالتواطؤ مع العدو الإسرائيلي لقتل سيد وابنه، والاستيلاء على المبلغ الضخم لمرتبات قوات الجيش المصري، والتي كان سيوصلها سيد الغريب لرجاله، لكن ليس معه دليل على برائته، يسجن 14 عامًا، ويتأكد الضابطان يوسف وكمال من براءة حسن ويقفان إلى جانبه وإلى جانب نعيمة الباحثة عن قتلة أبيها وأخيها، وفى لحظة واحدة يطلق الأربعة حسن ونعيمة والضابطان يوسف وكمال رصاص مسدساتهم على العميل الذي باع رجال المقاومة للإسرائيليين.