سفير كازاخستان بالقاهرة: لدينا «موائد رحمن» مثل مصر.. وننظم مسابقات لحفظ القرآن

كتب: بهاء الدين عياد

سفير كازاخستان بالقاهرة: لدينا «موائد رحمن» مثل مصر.. وننظم مسابقات لحفظ القرآن

سفير كازاخستان بالقاهرة: لدينا «موائد رحمن» مثل مصر.. وننظم مسابقات لحفظ القرآن

«عادات رمضان فى مصر تشبه إلى حد ما عادات شهر رمضان فى جمهورية كازاخستان».. هكذا يؤكد السفير الكازاخى أرمان إيساغالييف، الذى يرى أن هناك حالة من الترابط الوجدانى بين شعوب جميع الدول المسلمة خلال هذا الشهر، مضيفاً: «تتشابه عادات جميع المسلمين ويحرصون على العبادة وفعل الخير وتناول المأكولات التقليدية والشعبية»، موضحاً: «هناك فريق فولكلورى كازاخى مكون من 15 فناناً يزور القاهرة لإقامة سهرات رمضانية بأوبرا القاهرة ودمنهور».

{long_qoute_1}

السفير الكازاخى قال لـ«الوطن»، إن «كازاخستان تعتبر أكبر دولة إسلامية من حيث المساحة، وهى بلد ذات أغلبية مسلمة، ولهذا فإن رمضان شهر البركة والرحمة والمغفرة والتسامح الذى يتسم به الشعب الكازاخى الذى استقبل عبر العصور على أراضيه كثيراً من اللاجئين والمنكوبين من شتى القوميات والجنسيات والأديان والطوائف، واليوم يفتخر الشعب الكازاخى بوجود أكثر من 130 عرقية مختلفة على أراضيه يعيشون فى سلام ووئام».

«إيساغالييف» يؤكد أن «موائد الإفطار الجماعى تنتشر فى مدن كازاخستان كما هو الحال فى مصر، فيما يعرف باسم (موائد الرحمن)، كما أن المساجد فى الجمهورية بأكملها تمتلئ بالمصلين، وتقام صلاة التراويح وبعدها يخرج الأطفال والجيران فى الأحياء إلى الشوارع يمشون ويطرقون الأبواب وينشدون نشيد شهر رمضان، وهذا النشيد يحتوى على مفردات المدح والدعاء لأصحاب المنازل التى يطرقون أبوابها، الذين بدورهم يقومون بتوزيع النقود وبعض قطع الحلوى على الأطفال».

التشابهات بين مصر وكازاخستان فيما يتعلق بشهر رمضان وطريقة الاحتفال به لا تتوقف فقط عند هذا الحد، فبحسب السفير الكازاخى، تنظم مسابقات لتلاوة القرآن الكريم من خلال دار الإفتاء الكازاخية، ويحصل الفائزون على جوائز مادية وعينية متعددة، وتتعدد الزيارات لدور الأيتام وكبار السن وتقدم الهدايا لهم، عادات كازاخستان فى إحياء الشهر الكريم تتضمن كذلك تناوب بعض الأسر فى إقامة حفل الإفطار لبعضهم البعض، بحيث يدخلون بيت كل واحد منهم ويفطرون عنده فى يوم»، ويضيف «إيساغالييف»: «كما تقام ندوات رمضانية عن أحكام الصيام وآدابه، حيث تلقى محاضرة يومية قبل الإفطار لتبصير المسلمين بأمور دينهم». وجبة «البيشبارماق» التى تقدم فى طبق كبير ويتم وضعها فى وسط طاولة الطعام هى الأشهر على مائدة الإفطار الرمضانية فى كازاخستان، وهى -بحسب السفير- وجبة مكونة من قطع كبيرة من لحم الخيل المغلى أو لحم الضأن. ويقول «إيساغالييف» إن الأرز كذلك من أساسيات طعام الإفطار على المائدة الكازاخية، إلى جانب لحم الخيول «لذيذ الطعم»، حيث تعتبر لحوم الخيول مكوناً ضرورياً وأساسياً للمطبخ الكازاخى، بحسب السفير «إيساغالييف»، وأضاف السفير الكازاخى: «نستخلص مما سبق أن شهر رمضان فى كازاخستان له عاداته الخاصة، بما أن كازاخستان تتميز بإرث تاريخى وثقافى عظيم، وقد ساعد موقعها المتميز بين أوروبا وآسيا فى أن يجعلها ملتقى للحضارات القديمة، ومعبراً لدروب المواصلات، كما أن التفاعلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الناتجة عن ارتباطات الشرق بالغرب، والشمال بالجنوب ترتب عليها تحولات كبيرة فى قارتى آسيا وأوروبا تركت آثارها على كازاخستان».

{long_qoute_2}

إلى جانب العادات الخاصة بتناول الطعام ومائدة الإفطار فى كازاخستان والتشابهات بين مصر وكازاخستان فى الاحتفالات بالشهر الكريم، يقول «إيساغالييف» إنه «منذ دخول الإسلام إلى كازاخستان فى القرن الثامن الميلادى، يستقبل الشعب الكازاخى الشهر المبارك بكل سرور وسعادة حيث يستعدّ المسلمون لاستقباله، بتنظيف المساجد لإقامة صلاة التراويح وختمة كاملة لكتاب الله تعالى، وعلى سبيل المثال، قبيل حلول شهر رمضان المبارك، شهدت مدينة أستانا افتتاح أول مسجد فى العالم يستهلك الطاقة النظيفة، حيث يعمل هذا المسجد الفريد من نوعه بالألواح الشمسية، وتم تصميم المسجد الذى يسمى (زهر الله) على طراز ما بعد الحداثة، باستخدام الزخارف التقليدية والزينة والديكورات».

 

موائد الإفطار فى كازاخستان


مواضيع متعلقة