"الحلويات الشرقية" تزين موائد الإفطار في الصين

كتب: سمر صالح

"الحلويات الشرقية" تزين موائد الإفطار في الصين

"الحلويات الشرقية" تزين موائد الإفطار في الصين

يشتهر مسلمي الصين بعادات وتقاليد خاصة تميزهم عن غيرهم في شهر رمضان، فيُسمي هناك "باتشاي"، وتنشط المساجد المحاطة بالمطاعم الإسلامية، التي تقدم الحلويات الرمضانية المشهورة في الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى الأكل الصيني الخالي من الدهون. وحسب الإحصائيات الرسمية، يشكل المسلمون في الصين نحو 20 مليون مسلم مقارنة بالتعداد السكاني الهائل المكون لدولة الصين، فرمضان في المجتمع الإسلامي الصيني يشمل المناطق ذات التجمع الانفرادي للمسلمين أوالأماكن التي يشكلون فيها أغلبية سكانية، ومن هذه المناطق منطقة نينجشيا ذات الأغلبية السكانية من قومية الهوى، أحد القوميات التي تتكون منها الصين، وهي أكبر القوميات المسلمة العشر في الصين، إضافة إلى منطقة شينجيانج ذات الحكم الذاتي المستقل، حسبما ذكرت سكاي نيوز العربية. وعند دخول وقت الافطار يتناول المسلمون هناك قليلاً من التمر والحلوى ويشربون الشاي بالسكر، وعقب ذلك يتوجهون إلى المساجد القريبة لصلاة المغرب، وبعد الانتهاء من الصلاة يتناولون الفطور مع أفراد العائلة. ويوجد بالصين عدة مساجد عريقة ومن أقدم المساجد في العاصمة بكين، مسجدي "نيوجيه" الذي بني منذ ما يقرب من 1000 عام، ومسجد "دونج سي" الذي يرجع تاريخ بنائه إلى 500 عام، ومع حلول هلال رمضان يبدأ الدعاة وأئمة المساجد في إلقاء الدروس حول تعاليم القرآن وآداب السنة النبوية، خاصة فيما يتعلق بالصيام وأخلاق الصائمين. ويوجد في الصين أكثر من 988 مطعم ومتجر لبيع الأطعمة الحلال، أما فوانيس رمضان فتشتهرالصين بتصديرها للعالم العربي والإسلامي.