جمال أسعد: أشترى الفوانيس لأحفادى وأحضر موائد الإفطار

كتب: سلمان إسماعيل

جمال أسعد: أشترى الفوانيس لأحفادى وأحضر موائد الإفطار

جمال أسعد: أشترى الفوانيس لأحفادى وأحضر موائد الإفطار

«رمضان بشكل عام هو شهر صيام تعبدى يخص العقيدة الإسلامية، لكنه الآن وعلى مدار التاريخ يرتبط بالثقافة المصرية العامة، وجزء من الهوية المصرية، ولهذا أصبح شهراً لكل المصريين، ليس للمسلمين وحدهم». توصيف قصير لشهر رمضان وما يمثله فى حياة الأقباط بدأ به البرلمانى السابق جمال أسعد حديثه لـ«الوطن».

يمثل الشهر الفضيل قيمة كبرى فى نفس الرجل.. تظهر بوضوح حينما يتحدث عن رمضان بنوع من الحنين للماضى: «عادات وتقاليد وارتباط نفسى سيكولوجى مع الجميع، وأنا واحد من الناس مرتبط بشهر رمضان ارتباطاً وثيقاً جداً، يتطور هذا الارتباط بتطور مراحل عمرى، فمنذ صغرى كنت فى حى شعبى به أكبر مسجد فى القوصية فى أسيوط، واعتدت أنا وجيرانى وأصدقاء الطفولة أن نقف أمام المسجد لنسمع صوت أذان المغرب.. ففى تلك الفترة لم يكن هناك ميكروفونات، ونجرى فى الشوارع نعلن وقت الإفطار.. افطر يا صايم.. افطر يا صايم».

لم يكد الشهر يبدأ إلا وتجتمع عائلة الطفل جمال أسعد، بعد الإفطار، يستمعون إلى (ألف ليلة وليلة) فى الإذاعة. ولا يمر عام دون أن يحيى الرجل عادته التى ورثها منذ الصغر: «حتى هذه اللحظة أشترى الفانوس لأحفادى وأجعلهم يشاهدون المسحراتى، لأنى أريد تربيتهم على هذه القيم وأعوّدهم على المشاركة». أما ما يفخر ويعتز به فهو كون شهر رمضان أصبح عادة مصرية خالصة: «هذه عادات وتقاليد مصرية خالصة، ولا توجد هذه المظاهر فى بلد إسلامى غير مصر.. فموائد الإفطار العامة التى أحضرها دوماً، والندوات الرمضانية المصاحبة لحفلات الإفطار التى أحرص على تنظيمها فى الصالون الثقافى فى القوصية وهذا بنقل الصالون يومياً إلى بيت أحد أعضائه نتبادل خلاله الطعام الرمضانى ونواصل مناقشة مواضيع الصالون الثقافية والسياسية».

فى بلاد «أسعد» كل عائلة تقيم سهرة رمضانية لسماع القرآن والاجتماع مع الناس والحديث فى الأمور العامة، وهو الأمر الذى يعتبره الرجل من العلامات المميزة لصعيد مصر.


مواضيع متعلقة