شارع المعز.. الإفطار فى الورش وعلى موائد الرحمن و«ممكن تجيب أكلك معاك وتتفسح»

شارع المعز.. الإفطار فى الورش وعلى موائد الرحمن و«ممكن تجيب أكلك معاك وتتفسح»
- الأماكن التاريخية
- النبى محمد
- تناول الطعام
- شارع المعز لدين الله الفاطمى
- فى رمضان
- أذان المغرب
- شارع المعز
- شهر رمضان
- رمضان 2018
- إعلانات رمضان
- الأماكن التاريخية
- النبى محمد
- تناول الطعام
- شارع المعز لدين الله الفاطمى
- فى رمضان
- أذان المغرب
- شارع المعز
- شهر رمضان
- رمضان 2018
- إعلانات رمضان
أصوات نقر متتالية تصدر من إحدى ورش تصنيع المعادن، تمتزج مع صوت حوافر الخيول على بلاط أرضية الشارع التاريخى، وأحاديث ثنائية وجماعية منتشرة تصمت جميعها فى لحظة واحدة، حين انطلاق أذان المغرب، فتسيطر على الشارع الصاخب حالة من السكون، ويبدأ الجميع فى لحظة واحدة فى تناول الطعام وشرب العصائر، ففى شارع المعز لدين الله الفاطمى، يكون الإفطار إما على مائدة أو فى ورشة أو إفطاراً جماعياً أمام الأماكن التاريخية.
يجلس عبدالنبى محمد على باب ورشته، يطرق على صينية من النحاس ليشكّل رسومات يستحسنها السائحون ويطلبونها، وعلى يمينه كرسى عليه بضع تمرات وضعها له أحد موزعى الإفطار فى الشارع وبجواره كوب ماء مثلج وكوب سوبيا، ومعه عمال آخرون ينتظرون سماع أذان المغرب لتناول الإفطار، وعلى يسار الورشة مائدة إفطار مجانية يجلس عليها بعض الصبية انتظاراً لصوت الأذان.
«الشارع كله تخبيط وترزيع وحركة، وفجأة بيبقى سكوت تام وقت الأكل، بيبقى ده الوقت الوحيد اللى الدنيا بتروق فيه وتسكت»، قالها عبدالنبى وهو يمسك صينية نُقش جزء كبير منها بآلات معدنية، ثم أشار إلى مائدة الرحمن التى احتل الأطفال جزءاً كبيراً منها وأضاف: «الشارع فيه موائد كتير، بس مش بتفرش جواه، لكن فى الشوارع الجانبية، وأى حد بيقعد، محدش بيخش شارع المعز ويطلع منه فى رمضان غير لما يكون أكل».
يجرى مسعد فهمى وبيده كيس كبير من المخلل، وينادى على المساعدين له لتوزيعه فى أطباق سريعاً، فالمغرب سيؤذن بعد 5 دقائق والمائدة التى يشرف عليها ينقصها المخلل، وإلى جواره كان العشرات يتجمعون، معدين موائد لبعضهم البعض أمام مسجد الحاكم بأمر الله: «اللى معدى بيقعد ياكل، غلبان بقى أو غنى كله واحد على الترابيزات»، هكذا قال «مسعد» وهو واقف داخل غرفة فى منزله لمساعدة بعض السيدات فى غرف الأطباق، وأضاف: «فيه مجموعات بتنزل مع بعض تتفسح وتجيب أكلها وتفرش هنا».
ليلى عبدالباسط جاءت مع 3 من صديقاتها للإفطار فى شارع المعز، أحضرت الطعام من المنزل مثلما فعلت صديقاتها، وقالت: «بنيجى نفطر هنا مع بعض، وفيه ناس بتوزع وجبات على الغلابة اللى بيقعدوا هنا، المكان هنا مميز، من أول المناظر التاريخية فيه لحد قعدتنا فيه ساعة الأكل».