حكاية لاعب صائم| "بلال أنيلكا".. طبّق الإسلام قبل اعتناقه ورفض الإفطار

01:56 ص | السبت 02 يونيو 2018

يرتبط شهر رمضان المبارك بحكايات لأبطال واجهوا صعوبات بالغة في سبيل إتمام عملهم، بالتوازي مع الحفاظ على فريضة الصيام، وعلى رأسها تأتي قصص الصائمين الذين يسيل عرقهم داخل المستطيل الأخضر مستعينين على ظروفهم الصعبة بالتمسك بطاعة ربهم، ولا يغنيهم عن صيامهم تحذيرات مدربيهم أو فتاوى تجيز إفطارهم.

تقدم "الوطن"، خلال شهر رمضان المبارك، حكايات لاعبي كرة القدم ممن خاضوا أصعب اللحظات مع فرقهم متسلحين بـ"الصيام"، قبل أيام من بدء مباريات كأس العالم المنطلقة بالعاصمة الروسية "موسكو" خلال الأيام الأخيرة للشهر الفضيل، بمشاركة مصرية غابت لمدة 28 عامًا.

رحلةٌ طويلةٌ للفرنسي نيكولاس أنيلكا، مر خلالها بأنديةٍ عديدة داخل فرنسا وإنجلترا وأسبانيا والهند والجزائر، عبر كبار أوروبا "باريس سان جيرمان وأرسنال وريال مدريد ومانشستر يونايتد وسيتي وتشيلسي"، حتى أنهى مشواره بالجزائر التي يحبها، داخل نادي نصر حسين داي، الذي عمل مستشارًا له.

قصة إسلام "أنيلكا" بدات منذ صغره، بسبب تربيته مع أصدقاء مسلمين، وتعوده عليهم وعلى عاداتهم، وحبه للأذان وصوته الذي دفعه لدخول أحد المساجد أثناء رحلةٍ له بتركيا، وطلب سماع القرآن الذي تعلق به قلبه، وطلب من شيخٍ بالمسجد تفسيره.

تعلق "نيكولاس" بالقرآن جعله يستمر بدراسته لمدة 3 أشهر كاملة في اسطنبول، طلب في نهايتها من الشيخ تعليمه كيفية الدخول في الإسلام، ليتحول "نيكولاس أنيلكا" إلى "بلال" تيمنًا بمؤذن الرسول، صلى الله عليه وسلم، ويخفي الأمر حتى تفاجأ به العالم في شهر رمضان من عام 2003 يؤدي مناسك العمرة معلنًا إسلامه.

"عشت على المبادئ الإسلامية المعتدلة منذ طفولتي، وشعرت أن الدين الإسلامي هو الأفضل بالنسبة لي".. كلماتٌ نقلتها جريدة "لوفيجارو" الفرنسية عن حديث النجم الفرنسي لقناة "العربية"، عبّر خلالها عن سعادته بالتحول الذي حدث له، ومؤكدًا أنه كان يؤدي الفرائض الإسلامية ومنها صيام شهر رمضان قبل حتى دخوله الإسلام: "مارست فرائضه كأي مسلم، اعتدت على الصيام خلال شهر رمضان لأنني كنت معجبا بما يمارسه المسلمون من حولي من فروض وأخلاقيات، وفي النهاية كان لدي يقين أنه الدين الحق".

ازداد تمسك "أنيلكا" بصيامه للشهر الفضيل، بعدما تحول إلى "بلال"، حيث اعتاد على الصيام رافضًا الإفطار أثناء المباريات والتدريبات، رغم العنصرية التي يتعرض لها المسلمين في أوروبا والتي عبر عنها، قائلًا: "هناك العديد من العقبات تصادف المسلمين في فرنسا، وعلى سبيل المثال لو أرسلت السيرة الذاتية طالبا وظيفة، وكان الخطاب عليه الرمز البريدي لك أو اسمك العربي أو المسلم، فلن يتم النظر إليك أبدا لأنك باختصار مسلم أو عربي".