مونديال الشرق| المغرب 1994.. صعود مُخزٍ والمشاركة "مرور الكرام"

10:14 م | الخميس 31 مايو 2018

بعد غيابات تفاوتت مُددها، عادت منتخبات مصر والسعودية وتونس والمغرب للظهور في أكبر محفل رياضي عالمي، بعد تأهلهم إلى كأس العالم في روسيا، والمقرر انطلاق أولى مبارياته يوم 14 يونيو وتستمر حتى 15 يوليو 2018، وذلك بجانب منتخب إيران الذي شارك في النسخة الأخيرة بالبرازيل عام 2014.

منتخب مصر سجل آخر مشاركاته في كأس العالم بمونديال إيطاليا 1990، فيما غاب المغرب عن المشاركة منذ عام 1998 حين أُقيمت البطولة في فرنسا، فيما ظهر منتخب السعودية للمرة الأخيرة بالمونديال في 2006 بألمانيا.

"الوطن" تستعرض طوال شهر رمضان الكريم، تاريخ المشاركات السابقة لـ"منتخبات الشرق" في المونديال.

بعد الإنجاز التاريخي لأسود الاطلسي في مونديال المكسيك 1986، كأول منتخب عربي يصل إلى الدور الثاني في مشاركته الثانية بكأس العالم، والخروج من الدور الأول لتصفيات نسخة 1990 بإيطاليا، وضع المنتخب المغربي نصب أعينه العودة للمشاركة بالمسابقة الأبرز في العالم، كي لا يغيب عن الحدث التاريخي مرتين على التوالي.

مجموعة المغرب في التصفيات المؤهلة لمونديال أمريكا 1994، ضمت "تونس وزامبيا والكونغو (زائير)"، ونجح المنتخب المغربي في تصدرها بعد الفوز في مباراة واحدة وتعادله في ثلاث أخرى، وتعرضه لخسارتين.

وجاء التأهل بعد الفوز في المباراة الأخيرة على منتخب زامبيا، بهدفٍ نظيفٍ، في مباراة شهدت الظهور الأول لنجم أسود الأطلسي التاريخي، مصطفى حاجي، على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.

أوقعت القرعة المنتخب المغربي، الذي كان قوامه مجموعة من اللاعبين الشباب والمحليين مثل مصطفى حاجي ونور الدين نايبت ورشيد الداودي، في المجموعة السادسة بجوار "بلجيكا وهولندا والسعودية"، في تحدٍ صعبٍ للمنتخب الذي يُقدِّم جيلًا جديدًا، ويمر بعملية تغييرٍ لجلده.

لعب أسود الأطلسي مباراته الأولى في كأس العالم 1994 يوم 19 يونيو، على ملعب فلوريدا سيتريوس باول، بولاية فلوريدا، تحت قيادة الحكم الكولومبي خوسيه توريس كادينا، وعلى الرغم من تقديم لاعبي المغرب عرضًا جيدًا في المباراة، إلا أن قلة خبرتهم لم تستطع تعويض الهدف الذي سجله المهاجم البلجيكي مارك ديغريس في الدقيقة 11 من عمر المباراة، ليلقى المنتخب المغربي هزيمته الأولى.

وعلى الرغم من تسجيل المغرب لهدف التعادل أمام السعودية عن طريق محمد الشاوش في المباراة الثانية التي أقيمت يوم 25 يونيو على ملعب جاينتس، إلا أن الجيل الذهبي لصقور المملكة لم يسمح لأسود الأطلسي من اقتناص نقطةٍ منهم، بعد تسجيل فؤاد أنور لهدف الفوز.

وفي المباراة الثالثة أمام منتخب هولندا القوي، حاول شباب المغرب تسجيل حضورهم ولو بتعادل، وهو الأمر الذي نجحوا فيه حتى الدقيقة 77، بهدف حسن الناظر الذي رد به على تقدم الهولنديين بأقدام بريان روي، إلا أن الساحر الهولندي دينيس بيركامب سجل هدف الفوز لفريقه، ليكتب كلمة النهاية للمغاربة الذي مَرّ منتخبهم على أمريكا دون تسجيل بصمةٍ واضحة.