مونديال الشرق| الجزائر 82.. من "معجزة خيخون" للخروج بمؤامرة

كتب: مصطفى الصبري

مونديال الشرق| الجزائر 82.. من "معجزة خيخون" للخروج بمؤامرة

مونديال الشرق| الجزائر 82.. من "معجزة خيخون" للخروج بمؤامرة

بعد غيابات تفاوتت مُددها، عادت منتخبات مصر والسعودية وتونس والمغرب للظهور في أكبر محفل رياضي عالمي بعد تأهلهم لكأس العالم في روسيا المقام خلال الفترة من 14 يونيو وحتى 15 يوليو 2018، وذلك بجانب منتخب إيران الذي شارك في النسخة الأخيرة بالبرازيل عام 2014.

منتخب مصر سجل آخر مشاركاته في كأس العالم بمونديال إيطاليا 1990، فيما غابت المغرب عن المشاركة منذ عام 1998 حين أُقيمت البطولة في فرنسا، فيما ظهر منتخبا السعودية للمرة الأخيرة بالمونديال في 2006 التي نظمتها ألمانيا.

"الوطن" تستعرض طوال شهر رمضان الكريم تاريخ المشاركات السابقة لـ"منتخبات الشرق" في المونديال.

مونديال أسبانيا 1982 هو أول مشاركة للجزائر في تلك البطولة، وأخذت مرحلة التصفيات في تلك النسخة طابع خروج المغلوب، واستطاع المنتخب الجزائري، في 4 جولات التغلب على منتخب سيراليون والسودان والنيجر ونيجيريا، ليتأهل بذلك لأول مرة لنهائيات كأس العالم 1982.

وبفرحة عارمة استقبل الجزائريون تأهلهم لمونديال أسبانيا 82، وألقت القرعة بهم مع ألمانيا الغربية والنمسا وتشيلي، وتلك النسخة كانت حافلة بالأحداث والعقبات أمام متخب الجزائر.

حقق المنتخب الجزائري فوزا تاريخيا على نظيره الألماني بهدفين مقابل هدف وحيد، في المباراة التي سميت بـ"معجزة خيخون"، لأنها لعبت في مدينة خيخون الإسبانية.

وخسرت الجزائر مباراتها الثانية أمام النمسا بهدفين نظيفين، قبل أن تلعب مباراتها الأخيرة أمام تشيلي وتهزمها بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وتعرض المنتخب الجزائري إلى مؤامرة ألقت به خارج المنافسة بالرغم من أن فرصته كانت كبيرة جدا للتأهل لثمن النهائي، فكان هناك مباراة لألمانيا مع النمسا، بعد نهاية مباراة الجزائر وتشيلي بيوم وفازت الجزائر بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وكان المنتخب النمساوي يعرف أن هزيمته أمام ألمانيا بفارق هدف تؤهل الفريقين معا وتخرج الجزائر، في حين أن أي فارق أكبر من الأهداف سيؤهل المنتخب الجزائري إلى جانب ألمانيا وتودع النمسا البطولة.

وأحرزت ألمانيا هدف المباراة الوحيد عند الدقيقة 10، عن طريق هورست هروبيتش، ثم صار الفريقان يتبادلان الكرة بشكل سلبي حتى نهاية المباراة، وسط هتافات الجماهير الإسبانية الغاضبة، التي كانت تغني للمنتخبين "إلى الخارج.. إلى الخارج"، في حين حرق مشجع ألماني غضب من أداء منتخب بلاده، علم ألمانيا الغربية حينها.

أثارت هذه الواقعة ضجة كبيرة في الأوساط الكروية والإعلامية، وقدمت الجزائر اعتراضًا رسميًا للاتحاد الدولي لكرة القدم، لكن الفيفا رفض الاعتراض، وأقر نتيجة المباراة، ولكنه أصدر قرارا بأنه بعد تلك المواجهة ستلعب المباراتين الأخيرتين في كل مجموعة بكأس العالم بنفس التوقيت، منعا للتلاعب بالنتائج، وهو الأمر الذي لا زال يطبق حتى الآن.


مواضيع متعلقة