مونديال الشرق| السعودية 98.. مدربان ونقطة ومشاركة باهتة

12:36 ص | الاثنين 14 مايو 2018

بعد غيابات تفاوتت مُددها، عادت منتخبات مصر والسعودية وتونس والمغرب للظهور في أكبر محفل رياضي عالمي بعد تأهلهم لكأس العالم في روسيا المقام خلال الفترة من 14 يونيو وحتى 15 يوليو 2018، وذلك بجانب منتخب إيران الذي شارك في النسخة الأخيرة بالبرازيل عام 2014.

منتخب مصر سجل آخر مشاركاته في كأس العالم بمونديال إيطاليا 1990، فيما غابت المغرب عن المشاركة منذ عام 1998 حين أُقيمت البطولة في فرنسا، فيما ظهر منتخبا السعودية للمرة الأخيرة بالمونديال في 2006 التي نظمتها ألمانيا.

"الوطن" تستعرض طوال شهر رمضان الكريم تاريخ المشاركات السابقة لـ"منتخبات الشرق" في المونديال.

بعد المشاركة الأولى للمنتخب السعودي في كأس العالم 1994 الذي احتضنته الولايات المتحدة الأمريكية، وتحقيقه نتائج طيبة وأداءً مبهرًا، أهلاه للدور الثاني الذي ودع البطولة منه بالخسارة من السويد بثلاثة أهدافٍ مقابل هدفٍ وحيد، دخل الأخضر تصفيات مونديال فرنسا 1998 محملًا بآمالٍ سعوديةٍ كبيرة في تخطي إنجاز 1994، أو على الأقل تحقيق إنجازٍ مماثل.

طموحات السعوديين في إنجازٍ جديد لم تكن تتماشى مع المشاكل التي يمر بها المنتخب بعد مونديال أمريكا 94، من اعتزال معظم لاعبي الفريق الذي تأهل للدور الثاني للمونديال، إلى المشاكل الفنية التي أدت لتعاقب 8 مدربين على قيادة الأخضر خلال 3 سنواتٍ فقط.

بدأ السعوديون التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، في الدورالأول لها تحت قيادة المدرب البرتغالي فينجادا، الذي عبر بالأخضر إلى الدور الثاني من المجموعة التي ضمت منتخبات ماليزيا وتايبيه وبنجلاديش، محققًا الفوز في 5 مباريات والتعادل في واحدة فقط، ليجمع 16 نقطة.

قرعة الدور الثاني من التصفيات، أوقعت منتخب السعودية إلى جانب منتخبات الكويت وإيران والصين وقطر، ليتأهل للمونديال مباشرةً بعد تصدر المجموعة، عقب فوزه في 4 مباريات، والتعادل في مباراتين والخسارة في مثلهما، وإقالة فينجادا وتعيين الألماني أوتوفيستر بديلًا له قبل مباراتين من نهاية التصفيات.

وصل الأخضر إلى فرنسا ومعه قيادة فنية يرأسها البرازيلي المخضرم كارلوس ألبرتو بيريرا الفائز بلقب أمريكا 94 مع منتخب البرازيل، وأوقعته القرعة في المجموعة الثالثة مع منتخبات فرنسا صاحب الارض، والدنمارك، وجنوب أفريقيا.

آمال السعوديين في تكرار إنجاز 1994، تقلصت بعد المباراة الأولى لمنتخبهم في المجموعة أمام منتخب الدنمارك، يوم 12 يونيو 1998، والتي احتضنها ملعب بولار دولولي بمدينة لانس، تحت قيادة تحكيمية أرجنتينية للحكم خافيير كاستريللي، حيث قدم الأخضر أداءً باهتًا وخسر اللقاء بهدفٍ نظيف سجله مارك ريبر.

المباراة الثانية للسعودية في مونديال 1998، كانت مع المستضيف فرنسا، يوم 18 يونيو، على أرضية ستاد "دو فرانس" بمدينة باريس، تحت أنظار 80 ألف مشجع، جاءوا ليشاهدوا منتخب الديوك يمطر شباك المنتخب العربي بأربعة أهدافٍ سجلها تييري هنري "هدفين" وديفيد تريزيجيه وبيسنتي ليزارازو.

المباراة أدارها الحكم المكسيكي أرتورو بيريزيو، الذي أخرج البطاقة الحمراء لكل من السعودي محمد الخليوي، والنجم الفرنسي زين الدين زيدان عقب تعديه على اللاعب السعودي فؤاد أنور بعد تدخلٍ عنيفٍ عليه.

الخسارة الثقيلة للسعوديين جعلت الاتحاد السعودي يُقدم على إقالة المدرب البرازيلي كارلوس بيريرا، بعد المباراة مباشرةً، وقبل حتى أن يلعب المنتخب مباراته الثالثة أمام جنوب إفريقيا، والتي أُسندت مهمة إدارتها للمدرب الوطني محمد الخراشي.

ودع الأخضر مونديال فرنسا 1998 بعد مباراته الثالثة أمام جنوب إفريقيا، التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق على ملعب شابان-دلماس بمدينة بوردو، يوم 24 يونيو تحت قيادة الحكم الشيلي ماريو سانشيز، وأحرز هدفي السعودية سامي الجابر ويوسف الثنيان من ركلتي جزاء، في وداعٍ شرفيٍ لكأس العالم.