مونديال الشرق| تونس 2006.. مشاركة النقطة اليتيمة

12:48 ص | الخميس 24 مايو 2018

بعد غيابات تفاوتت مُددها، عادت منتخبات مصر والسعودية وتونس والمغرب للظهور في أكبر محفل رياضي عالمي بعد تأهلهم لكأس العالم في روسيا المقام خلال الفترة من 14 يونيو وحتى 15 يوليو 2018، وذلك بجانب منتخب إيران الذي شارك في النسخة الأخيرة بالبرازيل عام 2014.

منتخب مصر سجل آخر مشاركاته في كأس العالم بمونديال إيطاليا 1990، فيما غابت المغرب عن المشاركة منذ عام 1998 حين أُقيمت البطولة في فرنسا، فيما ظهر منتخبا السعودية للمرة الأخيرة بالمونديال في 2006 التي نظمتها ألمانيا.

"الوطن" تستعرض طوال شهر رمضان الكريم تاريخ المشاركات السابقة لـ"منتخبات الشرق" في المونديال.

على الرغم من أن منتخب تونس أو "نسور قرطاج" من أقوى منتخبات القارة السمراء، إلا تأهله لمونديال ألمانيا 2006 كان محفوفا بالصعاب ليتأهل للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخه.

منذ بداية التصفيات المؤهلة للمونديال كان الطريق قاسيًا، فألقت قرعة التصفيات بنسور قرطاج مع منتخبات ليست سهلة، وهم المغرب وكينيا وغينيا بوتسوانا ومالاوي، ولكن في النهاية نجحت تونس في الصعود، ولكن بصعوبة.

خاض نسور قرطاج 10 مباريات في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، فاز في 6 وتعادلت في 3، وخسر مباراة واحدة، ليتمكن المنتخب التونسي من خطف بطاقة الوصول لألمانيا.

يوم 5 يونيو 2004، أولى مباريات تونس مع بوتسوانا، في رادس، فاز نسور قرطاج 4-1، ثم تلقى منتخب تونس خسارته الوحيدة على يد غينيا 2-1، وبعدها في 17 أغسطس 2005 عاد نسور قرطاج وهزموا كينيا 1-0.

وأمام المغرب كانت أولى تعادلات تونس، وخرجت النتيجة 1-1، ثم ثاني التعادلات كان مع منتخب مالاوي 2-2، وبعدها عادت النسور لتثأر من مالاوي 7-0، ومن هنا توالت انتصارات تونس حتى مباراة المغرب الأخيرة التي كانت الفيصل للتأهل.

في آخر المباريات واجهت تونس المغرب، ودخل الفريق المغربي المباراة رافعاً شعار "لا بديل عن الفوز"، واحتاج المغاربة للفوز للتأهل إلى نهائيات كأس العالم، بينما كان يكفي نسور قرطاج التعادل لبلوغ المونديال، وفي النهاية رجحت كفة التونسيين إثر تعادل الفريقين بهدفين لمثلهما، ما كان كافيًا لبلوغ تونس بطولة العالم لكرة القدم للمرة الرابعة في تاريخهم والثالثة على التوالي.

استقبل التونسيون نتيجة قرعة كأس العالم، التي أجريت في 9 ديسمبر 2005، في مدينة لايبزج الألمانية بتفاؤل حذر، إذ أسفرت القرعة عن وقوع الفريق التونسي في المجموعة الثامنة، التي تتصدرها إسبانيا وتضم المنتخب الأوكراني والمنتخب العربي السعودي.

واستهل المنتخب التونسي منافسات الدور الأول في نهائيات كأس العالم بمواجهة الفريق الأخضر السعودي، في الـ 14 يونيو 2006، على ملعب "أليانز أرينا"، في مدينة ميونيخ، وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2، تحت إدارة الحكم الأسترالي مارك شيلد.

وفي لقائه الثاني، واجه الفريق التونسي نظيره الإسباني، في 19 من الشهر نفسه، على ملعب مدينة "شتوتجارت"ن وانتهت المباراة بهزيمة نسور قرطاج بثلاث أهداف مقابل هدف وحيد.

ثم قابل الفريق الأوكراني القوي، بقيادة النجم الكبير تشيفشينكو، في الـ 23 من يونيو، على الملعب الأولمبي في برلين، وأيضا خسر منتخب تونس المباراة 1-0، وخرج من البطولة في هذه المرحلة.