الصعايدة يختلفون على «نسر الصعيد وطايع» ويرفضون «سك على إخواتك»: لا مننا ولا نعرفه

كتب: رجب آدم وسعاد أحمد ومحمد عبداللطيف الصغير

12:32 ص | الخميس 24 مايو 2018

كثيراً ما تثير الدراما الصعيدية جدلاً كبيراً بين جمهورها خاصة أبناء الصعيد، فعلى الرغم من الجماهيرية التى تحظى بها فإن ردود الفعل تختلف حولها، البعض يراها معبرة عن الحياة فى محافظات الصعيد والبعض الآخر يراها بعيدة كل البعد، وبين كلا الاتجاهين تبقى هى الأكثر مشاهدة بين الأعمال المعروضة.

هذا العام يعرض 4 أعمال «نسر الصعيد، طايع، سك على إخواتك، الجزء الخامس من سلسال الدم»، كل منها يعرض قضية مختلفة، لكن مدى رضا أبناء الصعيد عن هذه الأعمال اختلف باختلاف الموضوع والفنان الذى يجسد شخصية الصعيدى. حمدى حسن، أحد المشاركين بالتمثيل فى فيلم «على معزة»، وهو من أبناء مركز قوص بقنا، يرى أن الدراما مهما قدمت من أعمال صعيدية فإنها لن تصل إلى مستوى مسلسل «ذئاب الجبل» الذى تطرق بشكل حقيقى لمشاكل المجتمع الصعيدى: «فى نسر الصعيد مثلا بيقولوا على قنا (جنا) ودندرة (دوندرة)، وهذا غريب عنا، كما أن المسلسل به إيحاءات وألفاظ خارجة غير موجودة فى قاموسنا».

وترى وفاء عرابى، منسقة حملة «صحتك النفسية تهمنا» بقنا، أن هذه المسلسلات بها جانب كبير من المبالغة، مؤكدة أن أصحاب هذه الأعمال فى حاجة إلى زيارة الصعيد لمعرفة طبيعة الحياة فيه عن قرب: «مسلسل طايع مغاير للواقع، فالثأر فى الصعيد لا يؤخذ من امرأة، المرأة فعلاً هى المحرك لموضوع الثأر ولكن الأحكام العرفية جرّمت ذلك (لا ثأر من سيدة)»، وهو نفس ما أكده إسلام السمطى، موظف فى مديرية التربية والتعليم، الذى يرفض أيضاً أن تتجاهل الدراما مشاكل الصعيد وتقدمه على أنه مرتع لتجارة المخدرات والآثار.

صديق الهمامى، محامٍ، وأحد أبناء قبيلة الهمامية فى نجع حمادى، يرى أن الكاتب محمد صفاء عامر هو الوحيد الذى جسد الصعيد على الشاشة: «الصعيد فى الدراما الآن مثل الأسطورة، لا وجود له، فالصعايدة ليسوا بهذا الثراء ولا يملكون سيارات فارهة ولا يعيشون فى قصور فخمة».

فيما تبنى البعض اتجاهاً مؤيداً للدراما الصعيدية المعروضة، ريمون ممدوح يرى أن مسلسل «نسر الصعيد» يجسد حياة الصعيد بصورة واقعية: «سواء من حيث الأداء أو المكان لأنهم صوروا فى قنا وجسدوا المصالحات العرفية كما تحدث فى الصعيد». وهو الرأى نفسه الذى يقوله أحمد عاشور، من أبناء محافظة الأقصر: «نسر الصعيد واقعى جداً، عمل محترم للفنان محمد رمضان، ولا يوجد فيه أى مبالغات».وشهد مسلسل «سك على إخواتك» موجة من الانتقادات بسبب الطريقة التى يتحدث بها الفنان على ربيع، وبحسب هويدا سيد، طالبة من محافظة أسيوط: «أتحدى صناع هذا المسلسل لو كان هناك صعيدى يتحدث بهذه اللهجة، العمل أقرب إلى الفانتازيا الضاحكة لا أكثر». ورفض حميد مصطفى، من الأقصر، فكرة مسلسل «طايع» حيث يراه امتداداً لمسلسلات سابقة تتحدث عن المطاريد والجبال والعصابات ولكن بشكل غير موضوعى.