يوميات رجل أعمال صائم| فؤاد يونس.. "راحت فين لمة العيلة"

كتب: أيمن صالح

يوميات رجل أعمال صائم| فؤاد يونس.. "راحت فين لمة العيلة"

يوميات رجل أعمال صائم| فؤاد يونس.. "راحت فين لمة العيلة"

يعتقد كثيرون أن مجال "البيزنس" له نكهة مختلفة خلال شهر رمضان، فحياة رجال الأعمال وإيقاع الأرقام يقلب الشهر الكريم رأسًا على عقب، إلا أن ذلك قد يبدو غير صحيح، فروحانيات الشهر المبارك لها من "الحظ" جانب كبير في حياة رجال البيزنس العملية قبل الشخصية، كما أن ظروف السفر قد تدفع البعض منهم للإفطار اضطراريًا.

"الوطن" تحدثت مع الدكتور فؤاد يونس رئيس مجلس الأعمال المصري الفرنسي، وصاحب "بيزنس" في مجالات عديدة، إذ يرى أن شهر رمضان في مصر تغير كثيرًا في ملامحه عن أيام زمان حسب وصفه، فيما تأخذه ليالي رمضان دائما إلى ذكريات الطفولة في الستينات والشباب مطلع السبعينات، وحرصه الدائم وقتها على أن تجتمع الأسرة في رمضان.

"الدنيا اتغيرت كتير الأيام دي" هكذا لخص رئيس مجلس الأعمال المصري الفرنسي ليالي رمضان الجديدة في زمن الإنترنت والمعايدات الإلكترونية والحياة الافتراضية، التي غيرت طعم الأيام كثيرًا عن تلك التي عاشها في شبابه، إلا أنه يقاوم التمزق المجتمعي -حسب وصفه- بالحرص على لم شمل عائلته حوله في رمضان خصوصا أحفاده لابنته "طارق" 5 سنوات، و"هنا" عامين، إذ يرى فيهم مستقبل العولمة الجديدة والحياة عبر الشاشات فقط.

يبدأ "يونس" في مكتبه بالحي الراقي "الزمالك" عمله في تمام الساعة التاسعة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا، يتوجه لبيته مسرعًا للقاء "طارق" و"هنا" أحفاده حتى تبدأ رحلة يومية من رحلات صدام الأجيال بين "جدو فؤاد" وحفيدين يشاهدان الدنيا عبر "تاب" يحملانه في أيديهما، إضافة إلى التليفزيون الذي يجمع الأسرة المصرية دائمًا في رمضان لتفشل جميع محاولات "يونس" مع حفيديه للتخلي عن عالمهم الإلكتروني إلا من أجل الإفطار فقط.

"اضطرني العمل في الخليج لفترة تجاوزت الـ15 عامًا لعدم صيام رمضان 3 أيام متتالية وتكرر هذا المشهد كثيرًا"، هذا هو الفرق بين مصر وأي مكان في العالم خاصة الخليج، حسب اعتقاد رجل الأعمال "خصوصا المناخ والطقس فجو الخليج قد يدفع البعض لعدم الصيام لارتفاع الرطوبة الشديدة ووقتها كانت مشاريعنا في الصحراء وفي أماكن ليس فيها مكيفات، إلا أنه كان يتم تعويض تلك الأيام عند العودة إلى مصر".

وفيما يخص نشاط مجلس الأعمال المصري الفرنسي، ختم "يونس"حديثه قائلًا: "الفرنسيون يحترمون عادتنا كمسلمين، فخلال وجودي في باريس أحرص على عدم قبول أي دعوة لأي اجتماعات عمل إلا بعد الإفطار، الجميل أن الشركاء قد يؤجلون مواعيدهم من أجل صيامي، وفي القاهرة يحدث الأمر نفسه عند وصول وفود من باريس مثلًا".


مواضيع متعلقة