يوميات رجل أعمال صائم| أسامة جنيدي يرفع شعار "رمضان مش للأنتخة"

10:50 ص | الأحد 20 مايو 2018

يعتقد كثيرون أن مجال "البيزنس" له نكهة مختلفة خلال شهر رمضان، فحياة رجال الأعمال وإيقاع الأرقام يقلب الشهر الكريم رأسًا على عقب، إلا أن ذلك قد يبدو غير صحيح، فروحانيات الشهر المبارك لها من "الحظ" جانب كبير في حياة رجال البيزنس العملية قبل الشخصية.

"أنا يومي يبدأ في رمضان في وقت مبكر بخلاف أي شهر آخر، يبدأ عمليًا في الثامنة صباحًا"، هكذا بدأ المهندس أسامة جنيدي، عضو لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين وعضو مجلس الأعمال المصري الكوري، حديثه لـ"الوطن" عن يومياته في شهر رمضان الكريم، متذكرًا مواقف جدية وأخرى محرجة سجلت في ذاكرته خلال الشهر الكريم.

اليوم الرمضاني الخاص بـ"جنيدي"، يبدأ قبل الفجر بنصف ساعة للسحور وتأدية صلاة الفجر، والتقرب إلى الله بكل السبل "فرصة لا تأتي إلا مرة واحدة كل عام".

"الكل شايف رمضان شهر للراحة والأنتخة لكن الحقيقة هو شهر عمل مضاعف وهذا ما أحاول بثه بمن يعملون معي دائمًا، وعلى المستوى الشخصي لا أفضل السفر للخارج خلال رمضان إلا للضرورة، ونراعي هذا أيضَا في مجلس الأعمال المصري الكوري فأنا أفضل اليوميات الثابتة التي لا تتغير طوال ليال رمضان"، محاولة من رجل الأعمال لتغيير ثقافة العاملين لديه حول شهر رمضان.

ينهي "جنيدي"، العمل داخل مكتبه في الرابعة عصرًا، متوجهًا إلى منزله حرصًا على الإفطار مع أسرته كعادته دائمًا، معتبرا أن الفترة من الخامسة مساءً إلى موعد مدفع الإفطار فترة راحة روحانية خاصة جدًا، فلا رمضان دون مصحف، وتحسس الآيات التي بها الدعاء للوالدين خاصة أن أباه وأمه متوفيان، "هما أكثر ما أفكر بهما في شهر رمضان"

أما برنامجه عقب الإفطار يبدأ بعد صلاة العشاء، فيرتب "جنيدي" أولويات زياراته الخارجية كالتالي: "الأسرة والأقارب أولًا ثم الأصدقاء ثم قبول أي دعوات رسمية مسائية والتي قليلًا ما تحدث، مؤكدًا أنه دائم الاعتذار لدعوات السحور الخاصة بالشركات، متجنبًا زيارة الشركات الأجنبية في رمضان إلا للضرورة.

يعتقد "جنيدي" أن التدخين أزمة دائمة في رمضان "الحمد لله إني مش مدخن والله يكون في عونهم"، مؤمنًا أن "رمضان ليس شهر كسل أو ضعف إنتاجية، بل هو شهر الإرادة والانضباط وليس شهر الإسراف بل شهر الزهد"، داعيًا الله أن يرزق الجميع في رمضان العمل الصالح والدعاء المستجاب.