من أرشيف الصحافة| جولة خلف الكواليس.. "آلام وأفراح" النجوم في رمضان

كتب: أروا الشوربجي

من أرشيف الصحافة| جولة خلف الكواليس.. "آلام وأفراح" النجوم في رمضان

من أرشيف الصحافة| جولة خلف الكواليس.. "آلام وأفراح" النجوم في رمضان

في خمسينات القرن الماضي، كان التجمع حول مائدة الإفطار يمزج معه صوت الراديو، بين السهرات والمسلسلات الإذاعية، والأغاني والبرامج، وأما سهرات رمضان في القاهرة بين المساجد، والمقاهي، والمسارح، التي تنتظر الشهر المبارك، كأحد المواسم الدسمة طوال السنة، فتعد الفرق المسرحية أثقل وأهم العروض خلال العام.

وراء كواليس المسارح، أخذت مجلة "الكواكب" جولة نشرتها في عددها الصادر في 4 مايو 1954، وهو اليوم الأول من شهر رمضان حينذاك، "إذا كنت من الصائمين - أرجو ذلك - فإن هضم طعام الإفطار الدسم، في هذا اليوم المبارك، سيدفع بك إلى التماس التسلية في سهرة مسرحية ضاحكة، فإين تذهب الليلة؟"، فكانت المجلة نشرت هذا التقرير لأهم العروض المسرحية.

في الموسم الرمضاني، قدمت فرقة الريحاني مسرحية "أكذبهن"،  من رواية "الستات اللي مبيعرفوش يكدبوا"، كما أعدت الفرقة عرض مسرحية "يا سلام على كدة"، والتي أسندت الدور النسائي للفنانة "سعاد حسين".

بعد ضجة القاعة من الضحك، لا يعرف ماذا يحدث خلف الكواليس، حيث وصفت "الكواكب" في تقريرها، "الآلام والأفراح" لهذه الليالي بعد أن قدمت ماري منيب وعبدالفتاح القصري عرضًا كأنهما بطلان للقفز، يرتميان على الكنبة ليستجمعا قواهم للعرض الآخر، ومثلهم زوزو شكيب، أما الفنان عبدالعزيز أحمد فقد يدخل غرفته ليأخذ حقنة البنسلين.

وعلى مسرح الأوبرا، قدم الفنان "يوسف وهبي"، مسرحية "عريس في العلبة"، أو "حماتي طابور خامس"، لينفجر الجمهور من الضحك على مجموعة من الاسكتشات المختلفة، كـ"المجانين" و"محكمة النساء".

إلى جانب سهرات، المطرب محمد قنديل، وحافصة محمد، والمنولوجسيت عمر الجيزاوي، ولبلبة، وزينات علوي، على خشبة مسرح الأزبيكة، الذي أصبح يطل على ميدان العتبة بعد إزالة الحكومة، أنذاك، سور المسرح، فاستطاعت المجلة الوصول للكواليس، حيث كان قنديل، ييحمل لبلبة ويحاول حمل الجيزاوي، معها.


مواضيع متعلقة