من أرشيف الصحافة| رجال الإذاعة يفطرون في نهار رمضان بعد "سهرة شغل"

كتب: الوطن

من أرشيف الصحافة| رجال الإذاعة يفطرون في نهار رمضان بعد "سهرة شغل"

من أرشيف الصحافة| رجال الإذاعة يفطرون في نهار رمضان بعد "سهرة شغل"

الصحفيين والإعلاميين والإذاعيين من أكثر الفئات المتضررة في العمل بأوقات النهار، ولكن في أحد أعداد رمضان لمجلة "الكواكب" عام 1954، ركزت المجلة على مشقة وامتداد العمل الإذاعي طوال يوم رمضان.

رجال الإذاعة لا يتوقفون عن العمل طيلة اليوم، من الصبح لآخر السهرة، والسهرات في ليالي رمضان لا تنتهي مثل الأيام العادية بعد الحادية عشرة بل تمتد إلى ما بعد منتصف الليل، وفي ليالي الجمعة وليلة القدر تمتد لمطلع الفجر حيث يذاع الآذان والابتهالات.

وتحكي المجلة أن متاعب رجال الإذاعة كانت أكثر عندما كان عددهم أقل، فكانوا لا يبرحون مكاتبهم منذ الصبح وحتى السهرة، ويفطرون على مكاتبهم عند الإفطار، والسحور يتناولنه في طريقهم خشية أن يفوتهم إذا تأخروا في الوصول لمنازلهم.

وتسرد المجلة أحد المواقف الكوميدية بالإذاعة، إذ تأخر المعدين في إعداد برنامج هام لثاني يوم، ودق مدفع الإمساك عند السحور دون أن يتسحروا، ولم يتحملوا عناء الصوم مع السهر والجوع فأفطروا، وعند اجتماع الصباح كان معهم الزميل شاكر نخلة وكانوا يرغبون في فنجان قهوة ولكن خجل الجميع من الفراش العجوز الذي لم يراهم على مدار سنوات طويلة إلا صائمين، ولكن مع إلحاح الرغبة نده الأستاذ حافظ عبدالوهاب الفراش قائلا "يا عم حسين، سبع فناجين قهوة للأستاذ شاكر نخلة".


مواضيع متعلقة