من أرشيف الصحافة| الجن والعفاريت تحرق البيوت دون نيران وتصلي مع البشر

من أرشيف الصحافة| الجن والعفاريت تحرق البيوت دون نيران وتصلي مع البشر
- أساتذة الجامعة
- أهالى القرية
- البحر الأحمر
- الجن والعفاريت
- الحياة اليومية
- الزلازل والبراكين
- السحر والشعوذة
- القدرة على الإنجاب
- المدن المصرية
- حوادث غريبة
- أساتذة الجامعة
- أهالى القرية
- البحر الأحمر
- الجن والعفاريت
- الحياة اليومية
- الزلازل والبراكين
- السحر والشعوذة
- القدرة على الإنجاب
- المدن المصرية
- حوادث غريبة
كثيراً ما تصادفنا حوادث غريبة في الحياة اليومية، لا يستطيع الكثير منا أن يجد مبرر قاطع لحدوثها، وهو ما يجعل البعض يدعى أنها من أفعال الجن والعفاريت.
وتكررت ظاهرة الجن والعفاريت كثيراً ولعدة سنوات وكانت كلها تدور حول حرق المنزل بدون نيران أوجود خلل ما في المنازل أو غيره، وبدروهم المشعوذين والدجالين هم أبطال المواقف الذين يستغلوه بشراسه من أجل الحصول على المال، مبررين كل هذه الحواث بمسمى "عشق الجن"، وحققت صحيفة النور في عددها الصادر بتاريخ 13 أغسطس عام 1997 فى حوادث غريبة وقعت في عدة مدن مصرية نسبها الدجالون للجن.
كان أبرز هذه الحوادث واقعة النيران التي حدثت في بيت عمدة قرية تونة الجبل، حيث وجدت أثار الحريق في المنزل على الملابس والمفروشات والحوائط والأثاث وامتدت أثار الحريق إلى سطح المنزل وصوامع الغلال ودمرت محتويات المنزل بأكمله دون وجود لهب النيران أو حتى ما ينبئ بوجودها وكذلك لم يوجد دخان، ولا أحد يعلم من أين أتت هذه النيران.
حيرت هذه الظاهرة أهالي القرية فلجأ إلى المشايخ ورجال الدين الذين فسروا هذه الظاهرة آنذاك بأنها من أفعال الجن والعفاريت، وأوضح أحدهم أنه تحدث مع الجن وأفهمه أنه أحرق بيت العمدة إنتقاماً منه بسبب قتله لشقيق الجن الذى ظهر له على هيئة كلب، مؤكداً أن سيثتمر فى الانتقام منه وإتلاف كل ما يملك إلى أن قرر العمدة ترك منزله بالفعل وذهب ليقيم مع أحد أشقائه.
تكررت هذه الواقعة مرة أخرى فى مدينة رأس غارب بالبحر الأحمر حيث فوجئ أصحاب منزل بالمدينة بوجود قاذورات وفضلات آدمية أمام منزلهم بصفة يومية فاعتقدوا أنها من أفعال الجيران ولكن سرعان ما نفى الجيران هذا الأمر ليتركوا أصحاب المنزل في حيرة من أمرهم، وذات يوم وجودوا أكواب الشاي في المطبخ تتكسر بشكل مستمر والنجف يهتز والملابس تحترق والأنوار تطفأ وعلب الكبريت تختفي دون تدخل أحد من المنزل في ذلك.
لم يكن من أصحاب هذه المنزل إلا أن توجهوا إلى أحد رجال الدين الذين فسروا هذه الظاهرة بأنها أحد أعمال الجن وأكد أنه تحدث معه وأفهمه أنه يفعل ذلك بسبب عشقه لفتاة عاشت فى هذا المنزل وعاشرها معاشرة الأزواج وعندما تركت المنزل جن جنونه بها فتصرف بهذه الطريقة حزناً على فراقها له، ولم يكتفى الشيخ بذلك بل ادعى قدرته على طرد الجن ووقف هذه الأعمال وحصل فى مقابل ذلك على أموال طائلة.
وفي واقعة أكثر غرابة حدثت فى مدينة الزقازيق بالشرقية ادعى أحد الشيوخ أنه أخرج عفريت يسكن فى عنق رحم إحدى السيدات مما أفقدها القدرة على الإنجاب، موضحاً أن هذا الجن يمنع التقاء نطفة الرجل ببويضتها لأن الجن يعشقها ولا يستطيع أن يرها تنجب من غيره، وحصل الشيخ على مبلغ مالى فى مقابل طرد الحن من رحم السيدة، ولكنه لم يخرج إلى أن شاءت قدرة الله أن تنجب هذه السيدة بعد 4 سنوات.
وفى واقعة رابعة بمدينة دسوق بكفر الشيخ، أقدم شاب على شراء منزل مهجور وحزره الجميع من السكنى فيه إلا أنه استراح له فاشتراه وعندما دخل فيه لأول مرة وألقى السلام وجد من يرد عليه التحية فاعتقد أنه صدى صوت وعندما توضأ وصلى وجد من يصلى معه ويأمن بعد الفاتحة وغير ذلك، فعرض الأمر على رجال الدين الذين أوضحوا له بأن هذا الجن مؤمن ولا خوف منه.
لم تمر هذه الوقائع بسلام ففي الوقت الذى تضرر فيه الكثيرون من جراء هذه الأفعال وجد الكثير من المشعوذين والدجالين والذين يتاجروا باسم الدين فائدة كبرى من هذا الحوداث وحولوها إلى استثمارات فنشروا اعلانات فى الصحف والمجلات يعرضوا خدماتهم وقدرتهم على طرد الجن فتهافت عليهم البسطاء والسذج ولم يقتصر الأمر على ذلك بل وصل إلى أساتذة الجامعة والأطباء والفنانين الذين يواجهوا أعمال السحر والشعوذة.
ومن جانبه قال الدكتور جمال قطب رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب إنه لم يرد خبر صحيح باتصال الجن بالانس أو يظهر مدى قدرة الجن على إصابة الإنسان بمرض أو إلحاق أذى به فقد يصاب الجن كما يصاب الإنسان وهذا واقع تحت مشيئة الله وقدره.
وأضاف أن الظواهر التى حدثت فى بعض المدن المصرية واعدى فيها الدجالون أنها من أفعال الجن ليست صحيحة لقوله تعالى "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"، موضحاً أن هذه الظواهر ميتافيزيقية طبيعية بحته يحلها علماء الفيزياء والطبيعة وإلا قلنا على الزلازل والبراكين التى لا دخل للإنسان فيها أنها من أفعال الجن والعفاريت.