سعد الدين الهلالي: الأديان جائت مصدقة لبعضها وليست ناسخة

سعد الدين الهلالي: الأديان جائت مصدقة لبعضها وليست ناسخة
- الامام الشافعى
- الدكتور سعد الدين الهلالى
- الله جميل يحب الجمال
- رجال الدين
- اخبار
- اختلاف
- اسلام
- الامام الشافعى
- الدكتور سعد الدين الهلالى
- الله جميل يحب الجمال
- رجال الدين
- اخبار
- اختلاف
- اسلام
قال الدكتور سعد الدين الهلالي أن السلام مسؤولية الإنسان، وليس مسؤولية الأديان، مؤكدًا أن الله خلق الإنسان وكرمه بالعقل والضمير والقلب حتى يختبر، مشيرًا إلى أن الذين قالوا أن الإسلام هو الحل اخطأو، لأن الدين جاء ليجيب عن الأسئلة التي يعجز الإنسان عن الإجابة عنها مثل الغيبيات، ولذلك أرسل رُسل مبلغين "فما على الرسول إلا البلاغ"، ولم يرسلوا ليكونوا ولاية فقيه.
وأضاف الهلالي، أن الفتوى رأي ديني معبره عن رأي الله وليست أخبار بمراد، مستدركًا من ذلك الذي يستطيع أن يفهم مراد الله، وللأسف الكلام منتشر بين الناس، والحقيقية أن الفتوى مجرد رأي.
وأضاف خلال جلسة "الإديان ورسالتها لنشر السلام المجتمعي"، بمؤتمر الروتاري الدولي، إن الإمام أبو حنيفة، قال ما قدمناه رأي، وجاء من بعده الإمام الشافعي ما قلنا صواب يحتمل الخطأ، وبالتالي الفتوى ليست معصومة ولكنها مجرد رأي مطروح للنقاش، ولذلك أقول أن الإنسان هو المختبر وليس الدين.
وتابع الهلالي: "نحن ضد كل من يخرب أو يسيء، لأننا جميعًا يجب أن نختار الدين الذي يدعوا للسلام، ونحن من يختار لقول الله لا إكراه في الدين، ولكن للأسف هناك من يظن أن رجال الدين هم أسياد الشعب والحقيقية، وإننا نحن الأسياد والإنسان دائمًا هو السيد، فعليك أن تختار وتسعى للأفضل".
واستطرد الهلالي، يقول سبحانه: "فمن يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره"، متابعًا "محدش يتاجر بالدين ولكن علينا أن نختار نحن ما يناسبنا، وعلينا ألا نتخذ الدين مهنة وهو علاقة بين العبد وربه، ولا يجب أن تكون هناك واسطة بين العبد وربه ولا يجب ان ندخل وسطاء الدين في هذه العلاقة، فالدين نزل من السماء يصدق بعضه بعضا وتحترم بعضها، إلا أن الطائفيين والمتشددين لا يقولون ذلك ولكن يقولون أن الأديان تنسخ بعضها بعضا ولا تصدق على ما جاء فيها باعتبارها مصدقه لبعضها البعض".
وأضاف الهلالي، أنه علينا أن نبدع في التعامل مع الاخر وأن نحترم عقائد الآخرين وتعدد الأديان، جاءت للتنافس فيما بيننا، فالاختلاف سنة الحياة، حتى التوأم مختلفون ولو شاء الله لجعل الكون شيء واحد وعلى دين واحد ولكن الله جعل التنوع سُنة حياة حتى الطبيعة متنوعة ومختلفة، لكي نتعلم منها ونفهم أن الأديان للتنافس فيما بيننا على الحق والخير والسلام، مؤكدًا أن السلام مسؤولية الإنسان، وعلينا ألا نستسلم أمام الظلم أو العدوان، ولكن هناك سلام وأمان.