غرائب وجرائم| رحلة تخفيف الألم تُعيد طفلا لأسرته بعد خطفه بـ5 سنوات

غرائب وجرائم| رحلة تخفيف الألم تُعيد طفلا لأسرته بعد خطفه بـ5 سنوات
- البصمة الجينية
- خطف الطفل
- رجال أمن
- رد فعل
- شهادة ميلاد
- طريقة جديدة
- فصيلة دم
- نبيل فاروق
- غرائب وجرائم
- رمضان
- شهر رمضان
- رمضان 2018
- البصمة الجينية
- خطف الطفل
- رجال أمن
- رد فعل
- شهادة ميلاد
- طريقة جديدة
- فصيلة دم
- نبيل فاروق
- غرائب وجرائم
- رمضان
- شهر رمضان
- رمضان 2018
غابت عن وجهها الابتسامة، ولم يفارق الحزن قلبها وملامحها، حيث قضت 5 سنوات تفتقد خلالها معنى السعادة، وذلك بعد أن خُطِف ابنها قبل أن يُكمل عامه الأول، من أمام منزلها في مدينة نيو أورليانز الأمريكية.
زوجها "كارل" سعى طوال الوقت لانتزاع هذا الحزن الذي انتاب زوجته "مارتا كنج" وأنفق في سبيل ذلك الجزء الأكبر من مدخراتهما، من أجل السفر في رحلة إلى أوروبا للتنزه، ورغم ذلك لم تتبدل ملامحها، حتى بعد وصولها إلى فندق "ريتز" الأشهر والأفخم، دون أن تعرف أن هذه الرحلة ستكون سببا في سعادتها من جديد.
تبدَّل الحال في لحظة، عندما كان الزوجان يجلسان في بهو الفندق، وقعت عينيهما على صبي أشقر، عبر أمامهما بدراجته الصغيرة، فسرعان ما صرخت "مارتا"، والسعادة تملأ عينيها: "جون ابننا ياكارل"، وهو ما أكده الزوج أيضا عندما حدق في وجه الطفل، وذهبت الأم إليه مسرعة.
كانه مشهد في فيلم، تفاجأ جميع نزلاء الفندق بهذا الموقف، عندما اندفعت "مارتا" نحو الطفل، الذي فوجئ هو أيضا بها، وبدأ بالبكاء بعد ضمها وتقبيلها له على وجهه.
قَطَع هذا المشهد، أهل الصبي الأشقر الذي حضروا مسرعين، وأخذته الأم التي تدعى "واندا" من بين يديها بكل قوة، وهي تصرخ في وجه "مارتا" حتى تتركه، وعلى جانب آخر يحتضن زوجها "سام" ابنه.
لم ينته الأمر بالنسبة لـ"مارتا" التي تؤكد أنه ابنها، وبعد شجار بين السيدتين على الطفل، تدخل رجال أمن الفندق واصطحبوهم جميعا إلى غرفة المدير، وذلك فقا لسلسلة مقالات للدكتور نبيل فاروق تحت عنوان "طب ولكن جنائي".
أخذت مارتا تشرح أن هذا الطفل هو ابنهما "جون" الذي خُطف من أمام منزلهما، وعلى جانب آخر تقول "واندا" أنه ابنها "مارتن" هي وزوجها "سام" منذ 6 أعوام، وجميع الناس يشهدون على ذلك.
حاول المدير أن يصل إلى حل لهذا اللغز، فبدأ بسؤال السيدة التي تدَّعي أنه ابنها: "لماذا اعتقدت أنه ابنها؟ وهل لديها دليل؟".
مارتا أجابت بأنها لن تنسى ملامح ابنها، ودلَّته على "بقعة بنية داكنة، موجودة على كتفه الأيسر من الخلف".
وقتها، وجَّه المدير، السؤال إلى "واندا"، والدته التي يعيش معها عن هذه البقعة، فـأجابته بـ"نعم لديه"، ولكنها أشارت إلى "أن الطفل كان يسبح في الفندق، وأي شخص يمكنه ملاحظة هذه العلامة".
وبعد المنازعات التي لم تنته داخل حجرة مدير الفندق، الذي حاول الوصول إلى الحقيقة، عرض "كارل" زوج "مارتا" الخضوع لاختبار الدم التقليدي الذي من خلاله يتم معرفة فصيلة دماء الطفل والأبوين المتنازعين، ويسهل معرفة من هم الأهل الحقيقيين.
وافق الجميع على هذا الحل، وانتقل الأمر إلى الشرطة التي أحالتهم إلى الطب الجنائي، حيث أجرى الدكتور جان سنيوريه الاختبار، ثم أعلن أنه سلبي، وكان رد فعل "سام" هو الذي جعل الطبيب في حيرة وشك، بعد أن قال "إن اختبار الدم يصلح لنفي النسب وليس لإثباته"، أي لا يمنع توافق الدم مع الأبوين، بتوافقهما مع عدد من الأزواج.
تأكد حينها الطبيب أن "سام وزوجته" كانا يعلمان فصيلة دم الصبي وتوافقها معهما، ورأى على جانب آخر حُزن "مارتا وكارل"، لذلك قرر اللجوء إلى طريقة جديدة وهي "البصمة الجينية" يتم خلالها "فحص جينات كل من "الأبوين والصبي" والبحث عن التوافق بينهما.
ورغم اعتراض سام وواندا على إجراء هذا الاختبار، إلا أن القضاء قرر تنفيذه، ما جعلهما يحاولان الهروب.
أمسكت الشرطة بهما وأثبتت "البصمة الجينية" أن الصبي هو ابن "كارل ومارتا"، واعترف "سام" أنه بعد وفاة ابنهما قبل عامه الأول حيث كان في عمر "جون"، أُصيبت زوجته بحالة من الانهيار، وفوجئ تخطف الطفل وتصطحبته إليه.
خشى سام أن تعود مرة أخرى للانهيار في حالة إعادة الطفل لأهله، فقرر تقبل الأمر، واستخدام شهادة ميلاد ابنه المتوفى "مارتن"، وغادرا المدينة وذهبا إلى إنجلترا في وظيفة أقل وضعا، ومنها إلى باريس كـ"رحلة"، دون أن يعلما أن القدر سيسوقهما إلى أسرة الطفل لينتهي عذاب والديه.
وحكم على "واندا وسام" بالسجن 15 عامًا، وعاد جون إلى أسرته الحقيقية.