غرائب وجرائم| لغز مقتل رجل مسن في حادث يكشفه "التحليل الطيفي"

غرائب وجرائم| لغز مقتل رجل مسن في حادث يكشفه "التحليل الطيفي"
- تناول الطعام
- خلية نحل
- رئيس الشرطة
- رجل أعمال
- سوء حظ
- سيتخذ الإجراءات اللازمة
- غسل السيارة
- قاع الجمجمة
- قانون يمنع
- قتل رجل
- غرائب وجرائم
- تناول الطعام
- خلية نحل
- رئيس الشرطة
- رجل أعمال
- سوء حظ
- سيتخذ الإجراءات اللازمة
- غسل السيارة
- قاع الجمجمة
- قانون يمنع
- قتل رجل
- غرائب وجرائم
في أثناء فحصه وحمايته للطرق كما يفعل كل صباح، رافعًا رأسه كما اعتداد وهو يقود دراجته الرسمية، عثر الشرطي "هاريس"، على جثة في بلدة "أوكستيد" الريفية، لرجل في منتصف العمر، وبجوار الجثة دراجة محطمة تمامًا، إثر حادث تصادم، لتبدأ رحلة البحث والتدقيق لمعرفة السر وراء هذه الواقعة.
استعد "أوكستيد" للبحث، وفي أولى خطواته أبلغ الطبيب الشرعي الشاب "مايكل" وصحبه، ليفحص مكان الحادث، ثم عاونه على نقل الجثة إلى المعمل، ليقرر أن الوفاة نتجت عن كسر في قاع الجمجمة، نتيجة لصدمة قوية من مبرد سيارة تحمل شبكتها شكل خلايا النحل، وعندما سلم مايكل، تقريره هذا لرئيس الشرطة، هتف في حنق "عظيم..هل تعلم كم سيارة لها شبكة بشكل خلايا النحل"، لينطلق المفتش بحثا عن سيارة أمريكية الطراز لها شبكة أمامية على شكل خلية نحل، حتى عثر عليها وبها آثار صدمة حديثة بأحد جانبيها وكان الواضح أن السيارة قد غسلت حديثا"، بحسب سلسلة مقالات للدكتور نبيل فاروق تحت عنوان "طب ولكن جنائي".
وبعد استجواب مسؤول الجراج عرف المفتش من صاحب السيارة وهو "مستر "إدوارد شافر" رجل أعمال من لندن ويقيم عند عمته هنا في إجازة قصيرة، فسأله وهذه الإصابة متى حدثت؟ ليجيب الرجل في ثقة: "خلال الـ24 ساعة الماضية".
وسأله رئيس الشرطة "لماذا تبدو واثقا كهذا؟"، أجابه بأن السيارة كانت سليمة عندما انتهت نوبته، أمس، ولقد تسلم عمله منذ قليل، وهذه أول مرة انتبه إلى إصابتها.
وبعد هذه الأقوال، طلب رئيس الشرطة استدعاء "إدوارد شافر"، الذي وصل بعد نصف ساعة، فسأله رئيس الشرطة ماذا أصاب سيارتك؟، فهز كتفيه وقال مجرد سوء حظ لقد ذهبت إلى لندن وتركتها في ميدان سان جيمس، ثم عدت لأجدها مصابة هكذا يبدو أن سيارة أخرى صدمتها ولات بالفرار.
وبأسلوب متغطرس، أجاب "إدوارد" على سؤاله عن سبب غسله سيارته قائلا "لا يوجد قانون يمنع من غسلها"، ولكن ليس لدي مانع من اجابتك "لقد غسلتها لأنها كانت موحلة بسبب طرقكم الريفية المتربة بعد عودتي من لندن، وأنا أحب رؤية سيارتي نظيفة تماما، ولا أعتقد أن هذا يخالف القانون.
وبعد استجوابه، أبلغه رئيس الشرطة بأنه متحفظ على سيارته لفحصها لأنهم يشكون في أن هذه السيارة ارتكبت حادثة سير أدت إلى قتل رجل، ليرد إدوارد "المهم أن يكون هذا قانونيا وإلا فمحامي سيتخذ الإجراءات اللازمة ضدكم"، لتثير هذه الإجابة غضب رئيس الشرطة لهذا التهديد، والتقى الطبيب الشرعي قائلا "هذا الرجل لا يروق لي وأنا واثق من أنه مرتكب الحادث، ولكنه من ذلك الطراز الذي يمكنه التحكم تمام في أعصابه ولن يمكننا الإيقاع به إلا بالحصول على دليل قوي مادي ضده؟، فرد الطبيب "سأعثر على هذا الدليل وسأسحقه".
"غسل السيارة ومحو الآثار بها، لم يوقف الطبيب الشرعي عن مواصلة البحث، ليغير أنظاره لفحص الدراجة المحطمة التي وقع عليها الحادث، في معمله، حيث كان الأمر بالنسبة إليه أشبه بالتحدي لذا قد فحص الدراجة فحصا دقيقا طويلا، حتى عثر على قطعة صغيرة من طلاء يميل للون الرمادي على جسم السيارة الأحمر.
وحتى الصباح انهمك مايكل في فحص بقعة الطلاء الرمادية التي كشفها عن الدراجة المحطمة ثم انطلق صباحا الى الجراج، وكشط عينة من طلاء السيارة الرمادي وعاد إلى عمله وظل يعمل دون أن يتوقف لحظة واحدة للراحة أو تناول الطعام.
وفي التاسعة صباحا كان مايكل يقتحم مكتب رئيس الشرطة وهو يهتف في سعادة "وجدت الدليل"، ليقول المتهم "أي دليل هذا إنها مجرد بقعة طلاء رمادي وسيارتي ليست الوحيدة لهذا اللون في المنطقة؛ ليرد مايكل "خطأ يامستر شافر صحيح أنه توجد عشرات السيارات، ولكني أجريت ما يعرف بالتحليل الطيفي، وهو يستخدم جهازا بسيطا يعرف باسم "السبكتروسكوب"، وهناك حقيقة لا تقبل الجدل تقول "أن لكل مادة تحليل طيفي خاص لا تشاركها فيه أي مادة أخرى في الكون كله وباستخدام هذه القاعدة وجدت أن طلاء سيارتك من نفس نوه الطلاء الذي وجته باستخدام شمع البرافيت، وفحصتها ميكروسكوبيا فوجدت أن الطلاء الذي عثرت عليه على جسم الدراجة المصابة يتكون من خمس طبقات الأولى سوداء القاية، والثالية رماديتان، وهذا ينبطبق على عينة الطلاء التي حصلت عليها من سيارتك.
بعد هذا التوضيح من قبل الطبيب الشرعي، شحب وجه "شافر" في حين استطرد مايكل "وهذا دليل لا يقبل الشك أو الجدل يامستر شافر والآن لهل تحب الاتصال بمحاميك؟"، فذهبت غطرسة شافر وارتجف صوته وهو يقول "لم أكن أقصد قتله أقسم لكما وكنت مسرعا فحسب وكان يسير في منتصف الطريق"، فقاطعه رئيس الشرطة وهو يضع الأغلال في يديه وهو يقول "اشرح كل ما لديك للقاضي وغمز بعينيه بعد أن أثبت تفوقه".