غرائب وجرائم| أسرار الطب الشرعي في تطابق بصمة الرصاصة بسلاح الجريمة

كتب: رحاب عبدالراضي

غرائب وجرائم| أسرار الطب الشرعي في تطابق بصمة الرصاصة بسلاح الجريمة

غرائب وجرائم| أسرار الطب الشرعي في تطابق بصمة الرصاصة بسلاح الجريمة

نحاط بالعديد من الجرائم والمؤامرات والخطط المختلفة في عالم الحوادث، لتنتهي بإثبات الواقعة بالقول "ومن هُنا يثبت أن السلاح المضبوط، هو نفسه المٌستخدم في الجريمة"، ليتساءل الكثيرين حول كيفية توصل الأطباء الشرعيون من الحزم بأن هذه الرصاصة بالذات قد انطلقت من هذا المسدس بالتحديد.

وفي الواقع التوصل لمعرفة ذلك ليس مستحيلا، فلكل مسدس ماسورة تعبرها الرصاصة عندما تنطلق، وبداخل هذه الماسورة توجد بروزات حلزونية مهمتها الرئيسية هي المحافظة على انطلاق الرصاصة في خط مستقيم وزيادة سرعتها في الوقت ذاته، ويطلق خبراء السلاح على هذه البروزات الحلزونية اسم الخشخنة ويجزمون بالاتفاق مع الأطباء الشرعيين، بأن هذه الخشخنة تحفر على سطح الرصاصة خدوشا ذات نمط وشكل خاص يختلف فيه كل مسدس عن الآخر تماما، بحيث تصبح تلك الخدوش على سطح الرصاصة، أشبه ببصمة الإصبع، لا مثيل لها قط، إلا على سطح رصاصة أخرى انطلقت من المسدس نفسه، بحسب سلسلة مقالات للدكتور نبيل فاروق تحت عنوان "طب ولكن جنائي".

وفي التدقيق فيما سبق بحسب سلسلة مقالات للدكتور نبيل فاروق تحت عنوان "طب ولكن جنائي"، فإن هذا مايعتمد عليه الطب الجنائي فالرصاصة التي تستخرج من جثة القتيل مثلا فيجرى مقارنة خدوش سطحها بخدوش سطح رصاصة أخرى انطلقت من المسدس المشتبه فيه، ولو تشابهت الخدوش على السطحين كان السلاح المظبوط هو نفسه المستخدم في الجريمة، وإلا واصل رجال الشرطة بحثهم عن السلاح الفعلي، واستعانوا بالطب الجنائي للعثور على دليل آخر، مثل بصمة إصبع أو قطرة دم أو شعرة صغيرة.


مواضيع متعلقة