غرائب وجرائم| حريق ومؤامرة يكشفها "السكري" في الولايات المتحدة

غرائب وجرائم| حريق ومؤامرة يكشفها "السكري" في الولايات المتحدة
- اسم جديد
- الولايات المتحدة الأمريكية
- اندلاع الحريق
- اندلع حريق
- بحث جديد
- حياة جديدة
- رجال الأمن
- سكر الدم
- سيارات الأجرة
- غرائب وجرائم
- رمضان 2018
- رمضان
- اسم جديد
- الولايات المتحدة الأمريكية
- اندلاع الحريق
- اندلع حريق
- بحث جديد
- حياة جديدة
- رجال الأمن
- سكر الدم
- سيارات الأجرة
- غرائب وجرائم
- رمضان 2018
- رمضان
حريق نشب مع تعالي الأصوات وأجراس الإنذار تدوي، مليئا بالخشية من تفاقمه لتجنب أكبر قدر من الخسارة في الأرواح والماديات، ولكنه كان يحوي بداخله أكبر عملية خداع بتدبير رجل بمساعدة زوجته.
بدأت القصة، عندما اندلع حريق هائل دون سابق إنذار في مستودع الوقود التابع لواحدة من أكبر شركات صناعة المطاط في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1957، ليسرع رجال الأمن والإطفاء إلى المكان، وبدأت عملية شديدة الدقة والسرعة لإطفاء هذا الحريق، وفي أثناء ذلك وصلت سيارة صغيرة إلى مكان الحادث وخرجت منها سيدة تصرح في رعب "زوجي إدوارد إنه بالداخل لقد راح ضحية الحريق".
ارتبك رجال الأمن وأقر أحد الحراس، أن السيد إدوارد المدير المالي للشركة اعتاد السهر وحده في مكتبه في الآونة الأخيرة، وأنه في هذه الليلة بالذات قد صعد إلى مكتبه قبل اندلاع الحريق بساعتين حاملا حقيبة كبيرة وأنه قال لرجل الأمن المسؤول إنه سيقضي بعض الوقت في مكتبه، لإنهاء بعض الأعمال ثم ينصرف، لكن رجل الأمن لا يدري إذا ما كان إدوارد في الداخل أم لا.
وبعد إطفاء الحريق عثر على هيكل عظمي محترق في حجرة مكتب "إدوارد"، كما عثروا على سيارته في المكان المخصص لها في موقف السيارات التابع للشركة.
عند ذلك انهارت هيلدا زوجة إدوارد، وراحت تبكي زوجها القتيل في مرارة، وبجانب ذلك قررت شركة المطاط إجراء جرد لخزانة الشركة المسؤول عنها إدوارد وكانت المفاجأة، هناك عجز قيمته مليونا دولار في ميزانية الشركة، ليثير هذا الموقف الشكوك حول حقيقة الحريق وما يخفيه.
تجولت فكرة اختلاس إدوارد المبلغ وهروبه في خيال مفتش الشرطة "روجر هال"، فبدأ يدرس الأمر من ناحية أخرى، وأعلن نظريته التي تقول إن إدوارد قد حمل المبلغ في الحقيبة الكبيرة التي حملها معه إلى الداخل، ثم أشعل النار ولكن النيران حاصرته قبل أن يتمكن من الفرار فلقى مصرعه واحترق مع النقود وأيد نظريته هذه وجود بقايا الحقيبة المحترقة.
واعترضت هيلدا على هذه الشكوك، وأكدت أن زوجها رجل شريف لا يمكن أن يكون سارق الخزانة أبدا، وأنه قد حمل الحقيبة إلى مكتبه ليضع فيها بعض أوراقه وربما هاجمه اللص وسرق الخزانة ثم قتله وأشعل النار في المستودع.
واعترض روجر بدوره، ثم قرر اللجوء إلى وسيلة بحث جديدة فاتجه إلى صديقه الطبيب الشرعي "آدم مولان" وبدأ آدم يدرس الهيكل العظيمي أمام "روجر"، حيث كانت البقايا لعظام رجل في مثل طول وعمر إدوارد، ولكن لم يكن بالفك أي أسنان يمكن منها تعرف صاحبها، كما جاء في بطاقة إدوارد الصحية أنه نزع أسنانه كلها منذ شهر واحد بسبب صداع مزمن أصابه لفترة طويلة.
ولم تدفع هذه النقطة آدم للتوقف، وإنما واصل دراسة وتحليل العظام وقراءة كل حرف يتضمنه تقرير إدوارد الطبي، وبعد أسبوع واحد من الأحداث غادرت "هيلدا" منزلها واستقلت سيارتها وانطلقت بها إلى قرية قريبة وهناك تركتها، واستقلت حافلة عامة إلى كاليفورنيا، وهناك حملتها واحدة من سيارات الأجرة إلى فندق صغير طرقت باب حجرة صغيرة، ففتح الباب رجل أشيب الشعر لا يزال يحتفظ بصحته وحيويته، بحسب مقال للدكتور نبيل فاروق.
ومع إحساسهم بالسعادة في تحقيق ما يريدونه وخططوا لها، تبددت آمالهم مع طرق الباب، حيث فوجئ الاثنان بـ"روجر" يدلف إلى الحجزة وهو يبرز بطاقته مستطردا "المفتش روجر هال وأنت مستر إدوارد أليس كذالك".
وفي وسط ذهول "إدوارد"، ردد روجر "لقد خدعتنا جميعا يا رجل فلقد اختلست المبلغ مسبقا ثم عدت إلى العمل في المساء وأنت تحمل حقيبة كبيرة، تحوي الهيكل العظمي، الذي انتقيته في حرص، بحيث يماثلك عمرًا وطولا وهناك أشعلت النار ثم تسللت خارجا والتقطتك زوجتك بسيارتها وحملتك إلى مكان بعيد ثم عادت تتظاهر بالهلع لفقدك، ليعتبرك الجميع ميتا وتبدأ حياة جديدة باسم جديد مع مليوني دولار".
تعجبا الرجل وزوجته وتساءلا عن كيف تم كشف مؤامرتهم ليجيب روجر، "حلل صديقي آدم نخاع عظام الهيكل العظمي، ووجد أن صاحبه كان مصابا بالسكر الدموي في حين لم تكن بطاقتك المرضية تتضمن هذا، وابتسم في ظفر وهو يتابع في ارتياح لقد أعددت خطتك ببراعة فائقة يا رجل، ولكن أوقع بك واحد من عباقرة الطب الجنائي".