زوار بمولد «السيدة عائشة» لا يعرفون صاحبة المقام
زوار أمام مقام السيدة عائشة
كانت عين سميرة راغب على المقام الذى وقف رجلان لتزيينه، ولسانها لا يكف عن الدعاء والذكر، وترديد عبارة «شىء لله يا صاحبة المقام» حتى سألتها حفيدتها عن صاحبة المقام، لتجيبها بأنها السيدة عائشة زوجة الرسول، وينتقل الحديث إلى المحيطين، الذين اختلفوا حول المقام، الذى يقع فى ميدان كبير بحى الخليفة.
علمت «سميرة» من خلال بعض جيرانها أن مولد السيدة عائشة بدأ، وعزمت على الذهاب أكثر من مرة، حتى لاحت لها فرصة الذهاب برفقة حفيدتها، وهنالك صدمت السيدة حين علمت للمرة الأولى أن بداخل ذلك الضريح جسداً لا يخص زوجة الرسول، وإنما لواحدة من آل البيت تحمل اسم «عائشة»: «والله ما كنت أعرف، هما دايما بيقولوا السيدة عائشة وخلاص، فطلعت فاكرة إنها هنا». تحكى السيدة التى دخلت فى نوبة ضحك حين صحح لها أحد الجالسين حول المقام المعلومة: «أنا كمان كنت فاكر هنا السيدة عائشة زوجة النبى، لحد ما فى مرة واحد قال لى يا مغفل، زوجة الرسول مدفونة فى السعودية».
«محمد»: «ناس كتير فاكرينها زوجة الرسول»
والسيدة عائشة، المدفونة فى مصر، هى عائشة بنت جعفر الصادق بن محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب، وبُنى إلى جوار مقامها المسجد الذى أخذ اسمها، وأعيد بناؤه قديماً، ثم تم تجديده فى 1971. ويحكى محمد على، أحد زوار المقام، قائلاً: «المولد شغال من نص شهر أبريل لحد دلوقتى، وناس كتير جداً فاكرة إن اللى هنا السيدة عائشة زوجة النبى، عشان محدش اهتم يعرف أو بقى بالنسبة لهم المعلومة دى طبيعية ومنطقية مش محتاجة سؤال»، ويضيف «الناس لو بصّت على الباب هتعرف إن دى مش أم المؤمنين». يحاول محمد عيد، إمام المسجد، تصحيح المعلومة للناس، من خلال الدروس وخطب الجمعة، لكن الاعتقاد المغلوط يظل قائماً.