طب «المناطق الحارة».. علم تخصّص فيه أحمد خالد توفيق

09:13 م | الثلاثاء 03 أبريل 2018

سبب رحيل الروائى الدكتور أحمد خالد توفيق صدمة كبيرة لمحبيه، فالكاتب الذى رحل عن عمر يناهز 55 عاماً كان طبيباً قبل أن يكون أديباً، تخصص فى مجال طب «المناطق الحارة»، ذلك التخصص الغامض غير المنتشر، الذى لا يعرفه الكثيرون.

ويعتبر طب المناطق الحارة مصطلحاً مجهولاً لدى كثيرين، ويتعامل كثير من المرضى مع متخصصين فيه يومياً دون أن يدركوا اسم التخصص، حيث يُعرض الأطباء عادة عن كتابة تخصص طب المناطق الحارة، ويستبدلونها بأسماء أخرى مثل «الحُميات والباطنة والكبد»، حيث إن الأمراض التى تندرج تحت بند أمراض المناطق الحارة عادة تدخل ضمن هذه التخصصات.

«طب المناطق الحارة كان شديد الأهمية فى السابق قبل التطور الطبى الكبير الذى شهدته الدول النامية»، حسب الدكتور خيرى عبدالدايم، نقيب الأطباء السابق، الذى أوضح لـ«الوطن» أنه أحد فروع الطب التى تهتم بالأمراض والأوبئة التى تظهر فى المناطق الحارة والاستوائية، حيث تنتشر طفيليات وبكتيريا تتسبب فى أمراض كالملاريا والكوليرا والجذام، وبعض أمراض الجهاز الهضمى التى تتسبب فيها ديدان معينة مثل الـ«إى كولاى»، وكذلك الرمد الطفيلى.

{long_qoute_1}

وأكد «عبدالدايم» أن الحدود بين طب المناطق الحارة والتخصصات الأخرى، كالكبد والباطنة والحميات، غير واضحة أو دقيقة، نظراً لأن بكتيريا وطفيليات الأماكن الحارة والاستوائية تُسبب أمراضاً تندرج تحت هذه التخصصات، كالالتهابات الوبائية والحمى بأنواعها وأمراض الجهاز الهضمى، إذ يمكن القول إن هذه التخصصات انطلقت من طب المناطق الحارة.