صناعة الفوانيس على كرسى متحرك: رمضان «كريم»

كتب: سلمى سمير

صناعة الفوانيس على كرسى متحرك: رمضان «كريم»

صناعة الفوانيس على كرسى متحرك: رمضان «كريم»

إصابته بشلل فى قدميه لم تكن عائقاً أمام تحقيق أحلامه، يعتمد على نفسه منذ الصغر، يكره أن يصفه شخص بالعجز أو ينظر إليه بعين الشفقة، عندما تراه لا تستطيع أن تفرّق بينه وبين أى شخص طبيعى، يجلس على كرسى متحرك لساعات طويلة، يقص الخشب ويرسم التصميم الخاص بالفوانيس التى يصنعها.

كريم مصطفى، شاب ثلاثينى، من مدينة المحلة بمحافظة الغربية، كعادته ومع اقتراب شهر رمضان الكريم يضغط نفسه ويعمل لمدة 20 ساعة فى اليوم ليكفى سوق زينة رمضان بالمحلة: «باشتغل فوانيس خشب وأكلريك.. باعتمد على نفسى فى كل خطوة باعملها».

منذ 15 عاماً، يعمل «كريم» فى هذا المجال إلى جانب عمله فى عمل العطور المبيعة بالجرام: «رأسمال المشروع بتاعى من مفيش، أنا فيه واحد صاحبى باشتغل على ماكينة تقطيع الليزر بتاعته علشان ماقدرش أشتريها». ورغم التعب الجسدى الذى يصيبه جراء العمل لساعات طويلة إلا أنه يرفض أى مساعدات مادية: «أنا لسه عندى نعم كتير ربنا مديها ليا أقدر أشتغل بيها وأساعد نفسى وأعيش عيشة كريمة».

يقسم «كريم» نفسه طوال العام بين العمل فى بيع العطور بالجرام وتصميم الفوانيس المختلفة: «الفوانيس مجهدة جداً بس بتطلع لى رزق كويس»، وتتراوح أسعار الفوانيس بين 40 و250 جنيهاً، حسب الحجم: «الصغير بـ40 جنيه والمتوسط بـ70 والكبير بـ110، المتر هو أغلى حاجة بـ250»، موضحاً أن ارتفاع أسعار الخشب سبب رئيسى فى غلاء أسعار الفوانيس: «باعمل على الفوانيس صور وأسماء أصحابها، وباحاول كل فترة أبتكر حاجة مختلفة».


مواضيع متعلقة