«محمود» يعانى ضمور العضلات وأمله فى الحياة «كرسى متحرك»

كتب: أحمد عصر

«محمود» يعانى ضمور العضلات وأمله فى الحياة «كرسى متحرك»

«محمود» يعانى ضمور العضلات وأمله فى الحياة «كرسى متحرك»

اقتضت حالته أن يعيش حياته متنقلاً بين عيادات «الصحة» ومكاتب «التضامن الاجتماعى» وشبابيك «شكاوى» مجلس الوزراء، يطلب العلاج تارة، ويريد الحصول على كرسى متحرك مناسب لحالته تارة أخرى، وتارة ثالثة يشكو فيها وزارتى الصحة والتضامن لـ«رئاسة الوزراء» لعدم استجابة أى منهما له، على هذا الحال عاش «محمود عامر» المصاب بمرض «ضمور العضلات» منذ ولادته قبل عشرين عاماً مضت، تطور مرضه مع مرور الوقت، ليصل به إلى ضمور فى أطرافه الأربعة يستحيل معها الحركة بغير كرسى «كهربائى» متحرك.

{long_qoute_1}

يعيش «محمود» مع أبيه وشقيقيه الأصغر منه بعد أن فارقت أمه الحياة منذ أعوام، لتقوم زوجة أبيه على خدمته فى أغلب أوقات اليوم التى يغيب فيها والده وإخوته عن المنزل للعمل والدراسة.

حاول «محمود» خلال سنين مرضه الطويلة أن يحصل على علاجه من وزارة الصحة على نفقة الدولة، إلا أنه فشل فى تحقيق ذلك نظراً لارتفاع أسعار الدواء وفق ما أخبروه به، ليستسلم «للأمر الواقع» مستقطعاً ما يزيد على ثلث راتب والده من أجل توفير العلاج اللازم، وبعد أن أقعده المرض بشكل كامل عاد مرة أخرى يتردد على وزارة الصحة طالباً كرسياً يعينه على الحركة، إلا أن الرد لم يختلف كثيراً «قالوا لى برضه الكرسى اللى أنا محتاجه غالى وإحنا مش هنعرف ندعمهولك».

لم يستسلم «محمود» هذه المرة وإنما اتخذ طريقه إلى وزارة التضامن التى أعطته قبل ذلك شهادة تفيد بعجزه الكامل، إلا أنه لم يجد اختلافاً فى الرد الذى أجمعوا فيه على ارتفاع سعر الكرسى، فلم يجد أمامه بداً من الذهاب إلى مجلس الوزراء يشكو له الوزارتين، فأحال مجلس الوزراء الشكوى بدورها إلى مكتب وزارة التضامن الاجتماعى فى مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة التى يقيم فيها «محمود»، ليكون الرد: «أفاد السيد الأستاذ وكيل الوزارة بأن إدارة التأهيل ومكاتبها تقوم بمنح المعاق كرسياً عادياً، لأنه فى إمكانيات تقديم الخدمات المتوفرة لدى مكاتب التأهيل، والكرسى الكهربائى مكلف الثمن».


مواضيع متعلقة