الأخوان «رضوان»: «بدأنا نحس إننا مواطنين بجد»

كتب: سلمان إسماعيل

الأخوان «رضوان»: «بدأنا نحس إننا مواطنين بجد»

الأخوان «رضوان»: «بدأنا نحس إننا مواطنين بجد»

فى الثامنة صباح كل يوم، ينزل عمرو رضوان، سائق «الكلارك»، من منزله، على «باب الكريم» بحثاً عن الرزق، وهو يمتلك «كلارك» بشراكة شقيقه الأصغر. يقول «عمرو» لـ«الوطن»: «كل يوم برزقه وربنا مش بينسى حد، بس فى بعض الأيام ممكن أقعد اليوم كله فى الشارع مفيش زبون يتصل بيّا، والكلارك مصاريفه غالية، والبيت عايز فلوس»، ويؤكد «عمرو»، الذى يعول طفلين أحدهما فى الصف الرابع الابتدائى والثانى فى الأول الابتدائى، ويحتاجان لـ500 جنيه لبند الدروس الخصوصية فقط شهرياً، سعادته عندما علم من خلال برامج «التوك شو» عن «وثيقة أمان المصريين» التى بدأ طرحها فى البنوك: «كل يوم كنت بفكر فى حاجة واحدة بس؛ لو حصلى حاجة عيالى هيكملوا تعليمهم إزاى»، ويضيف أنه سيشترى الوثيقة ليطمئن قلبه على أولاده حال حدث له مكروه: «هشتريها طبعاً، على الأقل هكون مطمن على عيالى من بعدى، واللى مفرحنى أكتر إن الدولة بدأت تدور على الناس الغلابة اللى معندهمش دخل ثابت ولا تأمين، دلوقتى بجد أنا حاسس إنى مواطن ومن ضمن اهتمامات الحكومة، الناس لما بيدبحها الإهمال يبقى مفيش مكان للوطنية وحب البلد».

{long_qoute_1}

ومن «عمرو» إلى تامر رضوان، شقيقه الذى يصغره بـ10 سنوات لم يختلف الحال كثيراً، فـ«تامر» الذى يعمل برفقة شقيقه الأكبر، ويعول طفلتين أكبرهما فى مرحلة الحضانة، يقول: «شغلانتنا خطرة، وممكن أى حاجة تقع عليّا وأنا برفعها، دى مُعدات تقيلة، ساعتها مين اللى هيربى عيالى». ويضيف «تامر» بحماس أن شهادة أمان المصريين التى سمع عنها من شقيقه تعد قُبلة الحياة بالنسبة لكثيرين من العمال الذين لا يشعر بهم أحد فى ضجيج الحياة، وتتشرد أسرهم فى حال وقوع حادث لهم. ويؤكد «أبو مايا» كما يناديه جيرانه فى حى إمبابة الشعبى أنه سيشترى الوثيقة: «رخيصة ومش هدفعلها رسوم كل شهر، يبقى أشتريها وكأنى جبت مروحة جديدة وركنتها فى البيت»، مؤكداً أن «الحكومة أصبحت تعمل على تسهيل حياة المواطنين قدر المُستطاع، رغم الظروف الاقتصادية التى تمر بها الدولة».


مواضيع متعلقة