فلاحو الفيوم يرحبون بتكليف السيسي بتغطيتهم تحت مظلة التأمين الاجتماعي

كتب: ميشيل عبد الله

فلاحو الفيوم يرحبون بتكليف السيسي بتغطيتهم تحت مظلة التأمين الاجتماعي

فلاحو الفيوم يرحبون بتكليف السيسي بتغطيتهم تحت مظلة التأمين الاجتماعي

رحب عدد من العمال الزراعيين الموسميين، بمحافظة الفيوم، بتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي، للحكومة، بضرورة إدراج هذه الشريحة من المجتمع تحت مظلة التأمين الاجتماعي، تخفيفا عن المعاناة التي يتعرضون لها بسبب غياب مصدر دخل ثابت، فيما طالب نقيب الفلاحين بالفيوم بحصر هؤلاء حتى يحقق التكليف هدفه.

وقالت هبة محمود، من العاملين في جمع المحاصيل ببعض المزارع، من مركز طامية بالفيوم: "نحن نعمل في ظروف سيئة، حيث ننتظر أن يأتي مقاول، يطلبنا للعمل في مزرعة لجمع أي محصول زراعي في موسمه، وكثيرا ما يتعرض زملائنا إلى الإصابة في حوادث طرق، بسبب أننا نستقل سيارة ربع نقل ومغلقة من الجوانب، لتنقل أكبر عدد ممكن من العمال إلى المزرعة التي سنعمل بها".

وأضافت هبة محمود: "ننتهي من جمع المحصول في المزرعة ونحصل على أجرتنا، ونعود إلى أسرنا ننتظر أن يطلبنا صاحب مزرعة آخر، واضطر للعمل مع زوجي في حراسة عقارات، أو مزارع تربية مواشي في المركز وأحيانا بمراكز أخرى، حتى نستطيع أن نوفر قوت أبنائنا، والتأمين الاجتماعي علينا سيوفر لنا الحماية ولأبنائنا، وقالت "المهم يطبق بشكل صحيح".

وأضاف عبدالحميد علي، عامل زراعي موسمي: "من سنورس، ورب أسرة، أن الفكرة جيدة، ولكن سؤالي هل سأدفع مقابل للتأمين علي، يجب أن يلتزم أصحاب المزارع التي نجمع لديها المحاصيل الزراعية، بسداد حصتنا من التأمين الاجتماعي مع كل مهمة، لأننا لسنا مستعدون لسداد أي نقود، وأضاف: أن أعمل بجمع العنب في مزارع تصدره، والزيتون أيضا، وتكون يوميتي قرابة 50 أو 60 جنيها يوميا، والمقاول هو الذي يتولى سداد أجرتنا".

وتابع عبدالحميد علي: "في أوقات عدم وجود عمل في جمع المحاصيل الزراعية، أعمل كمبيض محارة، حتى أجد قوت أبنائي، وأحصل على دخل يعين أسرتي على الحياة، خاصة مع الأوضاع الاقتصادية الحالية، وطالب بسرعة تطبيق التأمين الاجتماعي على العمال الموسميين".

وذكر عبدالسلام أحمد، نقيب الفلاحين بمحافظة الفيوم، لـ"الوطن"، أن فكرة التأمين الاجتماعي على العمال الزراعيين، ترفع الأعباء الكثيرة عنهم، لأنهم يعانون كثيرا بسبب عدم وجود عمل منتظم يوفر لهم دخل ثابت أو بشكل دوري، وعندما يتعرضون لأي ظروف تحرمهم من العمل، لا يجدون ما يسند أسرهم.

وأردف نقيب الفلاحين بالمحافظة، أن الفكرة تتطلب إجراءات عملية على أرض الواقع، مثل إنشاء مركز للمعلومات يكون دوره جمع البيانات الخاصة بالعمالة الزراعية، ومشاركة أجهزة الدولة المختلفة في بناء قاعدة بيانات دقيقة لحصر هذه العمالة، حتى يتم تطبيق الحماية الاجتماعية عليهم كما يجب.

وأوضح نقيب الفلاحين بالفيوم، أن هناك بعض رجال الأعمال، مهنتهم في بطاقات هويتهم أنهم عمال، من أجل تحقيق أهداف شخصية لهم، ويجب على الأجهزة المعنية تنقية وحذف هؤلاء من قاعدة المعلومات التي سيتم  بنائها للعمالة الموسمية، حتى يكون التأمين على من يستحق دون تحميل الدولة أعباء كبيرة دون فائدة.

وبين، أن هذه الخطوة كانت تحتاج إلى التطبيق منذ فترة طويلة، حتى لا تتفاقم مشاكل هذه الشريحة من المجتمع، ورغم ذلك فإن تكليف الرئيس السيسي، للحكومة باتخاذ هذه الخطوة، مهم جدا وينقذ العمال الموسميين من المخاطر الاجتماعية التي تلحق بهم دائما، ولفت إلى أن هناك قرابة 25 مليون عامل زراعي وعمال اليومية على مستوى الجمهورية، وأن نصف سكان الفيوم تقريبا يخضعون لهذه الشريحة، فمنهم من يعمل حارس على عقار في أوقات عدم وجود حصاد لمحاصيل، وعندما يطلب منه الذهاب إلى مزرعة لحصاد محصول يترك أبنائه مكانه، بحثا عن فرصة عمل تجلب عليه نقود ينفقها على أسرته.

وشدد نقيب الفلاحين بالفيوم، على ضرورة تعاون الأجهزة الحكومية في إعداد حصر حتى لا يستغرق ذلك شهرا بحد أقصى، وحتى يستفيد من تلك الخطوة الهامة العمالة البسيطة التي لم تجد من يحمي مصالحها، خلال السنوات الماضية.


مواضيع متعلقة