طالب يبتكر جهاز لمساعدة المعاقين على المشي: "يتحرك بمجرد تفكير الشخص"

05:13 م | الأحد 04 مارس 2018

بعد سنوات من البحث العلمي والتجارب المعملية، ابتكر منصور حمادة، (18 عام) طالب بالشعبة العلمية بالثانوية العامة، جهازا تعويضيا أو ما يشبه بـ"روبوت" يساعد مرضى الشلل الرباعي والنصفي وذوي الإعاقة الحركية على المشي وتلقي جلسات العلاج الطبيعي، بدلا من اعتمادهم الكرسي المتحرك للتنقل من مكان لآخر.

يعمل الجهاز الذي أطلق عليه اسم"روبوت إكسوسكيلتون" بضغط الهواء عن طريق شاحن يتصل به في حالة نفاد الهواء من الجهاز، يستطيع الشخص التحكم فيه يدويا بواسطة جهاز ريموت، إلى جانب احتواء الجهاز على جهاز حساس"سنسور" يترجم إشارات المخ إلى حركة،"مجرد ما الشخص يفكر أو يرغب في الحركة التفكير بيتحول لأوامر للجهاز ويساعد الشخص على المشي والحركة في الاتجاه الذي يرغبه"، حسب قول الطالب المبتكر.

يصف الطالب المبتكر"الروبوت" بأنه جهاز بديل للعضلات، وحسب حديثه لـ"الوطن" الروبوت مزود بجهاز حساس يتابع درجة حرارة الشخص المستخدم وضغط الدم، وفي حالة زيادة الضغط أو ارتفاع الحرارة عن المعدل الطبيعي يعطي إنذار للتنبيه.

لم يقتصر استخدام الروبوت على مرضى الشلل أو ذوي الإعاقات الحركية، بل يجري ابن "صان الحجر" بالشرقية تجارب حالية على الجهاز لاستخدامه في مجال الحربية، لمساعدة المقاتلين على زيادة التحمل والمشي لمسافات أبعد، إضافة إلى استخدامه في مجال المصانع لمساعدة عمال الشحن والتفريغ،" هيساعد العمال يشيلوا أوزان أكبر"، حسب قوله.

عامان ونصف تقريبا هي المدة التي قضاها منصور، في تصنيع الجهاز باستخدام أدوات بسيطة كالأسلاك والألمونيوم، أجرى جزءا منها داخل مكتب"تايكو" بجامعة الزقازيق بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي وتحت إشراف أساتذة متخصصين، والجزء الآخر من التجارب تمت داخل غرفته بمنزله الذي تحول بالوقت إلى معمل تجارب، حسب وصفه، حتى تمكن من تشكيل الهيكل الخارجي للروبوت، رغبة منه في مساعدة مرضى الشلل وذوي الإعاقة الحركية على المشي دون الحاجة إلى مساعدة.

ينتظر الطالب المبتكر، إتمام دراسته الثانوية لإدخال مزيد من التعديلات على الجهاز ليصبح متاحا للبيع في الأسواق، حسب قوله.