"يارا".. مخرجة إيطالية نقلت تجارب لاجئي العرب للمهرجانات العالمية

"يارا".. مخرجة إيطالية نقلت تجارب لاجئي العرب للمهرجانات العالمية
من العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، حكايات كثيرة لشخصيات مختلفة تجسد معاناة واحدة وألم واحد وعذاب واحد، "اللجوء".. مصطلح بحثت داخله المخرجة الإيطالية يارا بوريللو لتنقل تجارب اللاجئين في المخيمات إلى صوت وصورة، عن طريق أفلام وثائقية تُعرض في المهرجانات العالمية.
"الصورة مخيم، والمخيم لجوء، لا فرق إن كنت فلسطينيا أو سوريا، فالمستنقع واحد"، بهذه الكلمات بدأت يارا حديثها لـ"الوطن"، قبل استعراض أهم أعمالها عن اللاجئين، حيث شاركت بفيلم قصير في مهرجان كان السينمائي الدولي في فرنسا بعنوان "بيت بيوت"، والذي يروي قصة فنان عراقي، حطمت الحروب منزله في بغداد ثم في الشام، ليصل إلى بيروت وفيها يبدو وكأنه يحاول بناء بيتا مركبا.
"يارا"، خاضت في حروب المنطقة ولكن بالقراءة والتحليل واستخراج قصص إنسانية منها، وصفتها بـ"الزلازل"، حيث فازت بجائزة "أفضل فيلم وثائقي قصير" ضمن فعاليات مسابقة "جوائز لندن للفيلم المستقل"، يونيو الماضي.
فيلم آخر وثقت من خلاله يارا معاناة المخيمات، فمن خيمة إلى خيمة، يعيش رمضان وعائلته وأولاده الثلاثة، وسط معاناة القهر والفقر، البرد والمطر، في فيلم بعنوان "بين الحروب" الذي يروي قصة فلسطيني ولد في لبنان وعاش فيه، إلى أن انذلعت الحرب الأهلية، فغادر إلى سوريا، ثمّ عاد إلى مخيم عين الحلوة بعد اندلاع الحرب على سوريا.
يارا التي كرست وقتها وجهدها لنقل معاناة اللاجئين في المخيمات من خلال أفلامها الوثائقية القصيرة، أصبحت صوتا لهم في أوروبا، مؤكدة لـ"الوطن" أنها نفذت 3 أفلام عن اللاجئين حتى الآن، ولن تتوقف عن دعم قضيتهم وحقهم في حياة إنسانية كريمة.