"ويسكي وسبيشيال وأسطورة".. دليل الزبون لفك شفرات "صنايعية المطاعم"

"ويسكي وسبيشيال وأسطورة".. دليل الزبون لفك شفرات "صنايعية المطاعم"
- مصطلحات
- طعام
- مطاعم
- دلع
- الأكل
- كشري
- سمين
- سبيشيال
- أسطورة
- مصطلحات
- طعام
- مطاعم
- دلع
- الأكل
- كشري
- سمين
- سبيشيال
- أسطورة
يجلس داخل المحل، يمسك "المنيو" لاختيار ما يرغب من طعام ثم يطلب وجبة حجم متوسط ليتفاجأ بالعامل يخبر زميله "واحد أسطورة زيادة ويسكي وجوهرة" وغيرها من مصطلحات غير معروفة للزبون الذي يحاول معرفة ما وراء ذلك.
داخل محلات السمين والكشري وغيرها يستخدم العمال "مصطلحات" خاصة بهم لتسهيل العمل والتواصل بينهم لتقديم الطعام للزبائن في أسرع وقت.
الحاج حسن بحة أحد أصحاب محلات السمين قال لـ"الوطن": "بنعمل كدة كنوع من الفانتزيا وبندلع الطلبات قدام الزبون".
"الزبون اتعود يسمع المصطلحات الغريبة حتى لو مش فاهم ومش مكتوبة في المنيو".. وصف حسن عن المصطلحات التي يبتكرها العمال سويا بشكل تلقائي لتسهيل التواصل بينهم وتختلف المصطلحات بين محل وآخر حيث لا توجد قاعدة ثابتة لها.
وفسر الحاج حسن بعض من المصطلحات: "العين هي الجوهرة"، "الجبهة هي خد الجميل"، "الجوهرة هي نور العيون"، "الكوارع ألماظية أو أبو الركب"، "المخ عبقرينو"، "اللسان أفوكاتو جاية من المحامي بيدي كلام بس"، "ميه السلطة ويسكي"، "المخصوص طلب بـ 50، طلب الحج ده بـ 60، المعلم بـ 40، الأسطورة 70".
لا يختلف الأمر كثيرًا عند مطاعم الكشري، فالصنايعية هناك لديهم مصطلحاتهم الخاصة أيضا، لكنها تختلف من منطقة لأخرى ومن محل لآخر.. يقول عم طلعت الشرقاوي عامل بأحد محلات الكشري: "المصطلحات دي بتختلف بين المنطقة الراقية والمناطق الشعبية" فمثلا في المناطق الراقية يدعوا أطباق الكشري "سبيشيال وكمالة".
ويطلق العاملون في محلات الكشري على "العدس كهرمان، والمكرونة لوز، والتقلية أو البصل المقلي ورد، والأرز بندق، والحمص شامي" ويقول عم طلعت خلال حديثه لـ"الوطن": "إحنا بندلع الأكل بتاعنا وبنحافظ على خصوصية الزبون علشان لو حد طالب طلب على قدة الناس ماتعرفش هو طلب إيه ونحرجه، وفيه زباين حفظت طلباتها وبقت تطلبها بالمصطلحات بتاعتنا".
أسماء الوجبات وفق حديث طلعت، لم تُحرم من "الدلع".. "في حاجة اسمها كمالة بـ 5 جنيه، يعني واحد خد طبق بعشرة وعايز تاني يكمل فبقول عليها كمالة الصغير، والطلب بـ10 جنيه بنسميه مخصوص، والطلب بـ12 جنيه اسمه سبشيال، وفي على اسم المحل بـ15 جنيه، وفي المحلات الشعبية يقولك واحد وحش بـ 100 واحد بـ 500 ده بـ 5 جنيه واحد بألف بـ 10" وعن الفارق بين الأطباق قال: "بيفرق في الكمية لكن بنفس الطعم".
وعن أصل المصلحات قال طلعت وهو يعمل بالمهنة منذ 30 عاما: "إحنا طلعنا لاقينا اللي قابلينا بيستخدموا المصطلحات دي وماحدش يعرف أصلها ولا مين ابتكارها" فهي تعتبر من تقاليد المهنة المورثة بالنسبة لهم ومن أساسيات العمل ومعرفة العامل لها تميزه عن غيره حين تقدمه لطلب عمل.
ارتفاع أسعار الأطباق في الآونة الأخيرة، وفق عم طلعت، أدى إلى اختفاء عدد من مصطلحاتهم: "الدنيا ولعت دلوقتي أقل حاجة بـ 8 جنيه بقى اسمه عادي مبقاش في كمالة الدنيا غليت".
يروي "طلعت" ردود فعل الزبائن على تلك المصطلحات: "ساعات الزبون يتفاجئ يقولك مخصوص إيه أنت هتجبلي واحد بكام يقلق من الاسم لحسن يبقى كتير".
يعتبر "طلعت" أن المصطلحات تساعد بشكل كبير العمال في عملهم: "بتسهل معانا وبتلاغي الزبون وتخش عليه بنغمة حلوة ولحن حلو، ويتفاجأ بقى لما يلاقي إن الورد بصل في الآخر".