تعرف على عادات الإنجليز في احتساء الشاي وبيعه في المزاد

كتب: صفية النجار

تعرف على عادات الإنجليز في احتساء الشاي وبيعه في المزاد

تعرف على عادات الإنجليز في احتساء الشاي وبيعه في المزاد

اشتهر الإنجليز بتصنيع الشاي والإتجار به، حيت تعود تجارة الشاي في بريطانيا إلى 3 قرون فضلا عن أنهم أكثر الشعوب استهلاكاً له، ولهم عادات في احتسائه، حيث يلزم تناول الشاى فى وقت محدد وبطريقة تميزهم عن غيرهم.

فى عام 1830 أصبحت مدينة لندن مركزاً رئيساً لتجارة الشي وتأسس بها هيئة مبيعات الشاى بالمزاد والتى تعد الأكبر فى العالم كله، وتبلغ نسبة تناول الشاى 50% من بين المشروبات و70% من بين المشروبات الساخنة عموما، حسبما ذكر كتاب "أغرب عادات الشعوب وتقاليدها" لأديب أبي ضاهر.

وبالنظر إلى مكانة بريطانية ومركزية لندن في بيع الشاى فإن الأسعار تتأثر إلى حد بعيد بما يتقرر فيها، ويتوقف اختيار طعم الشاي على خبرة وتجارب هؤلاء الذين يتذوقوا كل نوع منه وخلطه وتوضيبه مع حفظ خصائص كل نوع مهما قدم عليها الزمن.

ويتميز هؤلاء الخبراء بحساسية أذواقهم وخبرتهم بحيث يستطيعوا أن يحددوا الحقل الذى جاء منه أوراق الشاي والبلد الذي زرع فيه والوقت الذي يتم فيه الجني، حيث تختلف ألوان ورائحة الشاي ومذاقه من موسم إلى آخر.

وتقوم أسواق البيع في المزاد العلني في لندن كل يوم اثنين في مركز الشاي ويبدأ المسئول عن المزاد بطرح سعر يزاد عليه بمعدل نصف بنس لكل كيلو جرام وتكون الكمية المطروحة من 100 إلى 300 كيلوجرام، ويتفق صغار السماسرة على اقتسام الكمية فيما بينهم.

وهناك تقاليد يجب مراعاتها فى قاعة البيع تتمثل في ألا يرتفع الصوت وألا تأخذهم الحماسة وألا يزيد عددهم عن 50 شخصا، ويتم البيع عن طريق الوعد الذى ينفذ دائماً، يقول أحد باعة المزاد أنه يبيع ما معدله 100 كيلوجرام فى الدقيقة الواحدة.

ويفضل الانجليز الشاى الحاد الداكن اللون ويشاركهم فى ذلك الاستراليون، أما الألمان فيضلوا الشاى الخفيف، ويفضل الاسكندنافيون الشاى باليمون فى حين يفضل الأمريكيين الشاى البارد، أما الشرق الأوسط فيفضلون أجود الأصناف.


مواضيع متعلقة