من المعزة لكوباية الشاى.. لكل مجتمع «هاشتاج» يفضحه

من المعزة لكوباية الشاى.. لكل مجتمع «هاشتاج» يفضحه
- الشخصية المصرية
- الشعور بالوحدة
- دعاء مصطفى
- طريقة تفكير
- مواقع التواصل
- هدى زكريا
- أحداث
- أستاذ علم الاجتماع
- الشخصية المصرية
- الشعور بالوحدة
- دعاء مصطفى
- طريقة تفكير
- مواقع التواصل
- هدى زكريا
- أحداث
- أستاذ علم الاجتماع
«كوباية الشاى»، «اللى عنده معزة يربطها»، «دين وشرع»، «السنجل مازر»، «أول محاولة تحرش».. هاشتاجات بلا حصر لا تلبث تجتاح مواقع التواصل من وقت إلى آخر، ترتبط فى الغالب بأحداث عابرة تتحول سريعاً إلى حديث المجتمع الإلكترونى الذى يتبارى أعضاؤه فى التعليق والمشاركة، فيما يكتفى آخرون بالمتابعة وسط حالة من الدهشة والانزعاج فى أحيان كثيرة لفرط الغرابة.
{long_qoute_1}
دعاء مصطفى واحدة من هؤلاء الذين يتابعون فى صمت: «فى الأول مببقاش فاهمة هم بيتكلموا عن إيه، شوية وبفهم وابتدى أستغرب، إزاى الموضوع واخد الأهمية دى كلها، لكن الصدمة الحقيقية فى آراء ناس بكون متصورة إنى أعرفهم وأكتشف إن طريقة تفكيرهم غير ما تصورت خالص». لا تنسى تلك الصديقة التى اكتشفت تأييدها لفكرة الأمومة بدون زواج، ولا ذلك القريب الذى اعتبر أن الزوجة مجرد خادمة فى بيت الزوج ولو قالت الدنيا كلها عكس ذلك: «الهاشتاجات شكلها هايف لكن بتوضح كوارث». «الأمر يشبه سباقاً لخلع الملابس فى الشارع».. هكذا لخصت د. هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماعى السياسى، الأمر برمته، مؤكدة: «مواقع التواصل عبارة عن شارع به الكثير من الناس، وما يحدث أن البعض يعرض كل ما لديه من خصوصيات وآراء حساسة لا تخص أحداً سواه على الملأ فيبدو الأمر على طريقة التعرى وسط الناس وكل يتسابق ليتعرى أكثر وأكثر».
لا يتوقف الأمر عند ذلك الحد بحسب عالمة الاجتماع: «ليس ثمة خصوصية ولا تعقل، لا أحد يفكر من يقف خلف تلك الهاشتاجات والأحداث، وإلى أى مدى هى صحيحة أو لا، لا أحد يهتم أو يأخذ فرصة للتفكير قبيل إبداء الرأى حتى». ظاهرة ترى أن باعثها الأساسى حالة شديدة من الشعور بالوحدة والفراغ تساهم فى رصد الشخصية المصرية بشكل أو بآخر، لكنها فى المقام الأول مجرد صرعة: «شوية والناس هتزهق وتبطل شغل الهاشتاجات دا خالص، كل حاجة بتاخد وقتها وبتخلص».