وثائق مسربة تفضح قطر: اللوبى الصهيونى تلقى تأكيدات من «تميم» بتغيير مواقفه من قضايا إسرائيل

وثائق مسربة تفضح قطر: اللوبى الصهيونى تلقى تأكيدات من «تميم» بتغيير مواقفه من قضايا إسرائيل
- أراضى الفلسطينيين
- أسلحة نووية
- أمير قطر
- أنور قرقاش
- إسرائيل وحماس
- إعادة الإعمار
- الإدارة الأمريكية
- وثائق مسربة
- اللوبي الصهيوني
- قطر
- أراضى الفلسطينيين
- أسلحة نووية
- أمير قطر
- أنور قرقاش
- إسرائيل وحماس
- إعادة الإعمار
- الإدارة الأمريكية
- وثائق مسربة
- اللوبي الصهيوني
- قطر
كشفت وثائق مسربة نقلتها قناة «سكاى نيوز» عن المطالب التى قدمها رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية، مورتون كلاين، للقطريين كى يحظوا بدعم اللوبى الصهيونى فى «واشنطن»، خلال زيارة «كلاين» إلى «الدوحة» مطلع يناير الماضى، ولقائه أمير قطر، الذى أكد له تغيير موقف قطر منها، حسب تعبير الزعيم الصهيونى فى مقابلة حديثة له. وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قد نقلت عن «كلاين» تلقيه «تأكيدات من الأمير بتغيير موقف قطر حيال القضايا التى تمس إسرائيل». وسعت قطر فى الآونة الأخيرة إلى استمالة أقطاب صهيونية وشركات لرموز اللوبى اليهودى الأمريكى، عبر عقود مع شركات علاقات عامة، لتحسين صورة قطر فى الولايات المتحدة.
ونشرت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية تقارير عدة مؤخراً بشأن توجه قطرى بتقديم كل ما يمكن للوبيات اليهودية والجماعات الصهيونية، مقابل تحسين صورة قطر الموسومة بدعم وتمويل الإرهاب. ومن بين المطالب التى قدمها رئيس المنظمة الصهيونية إلى الدوحة «التوقف عن دعم الإرهاب وتوفير الملاذ والتمويل للإرهابيين». وتمتد قائمة المطالب الصهيونية لعدة صفحات، وتركز بالأساس على ما يخص إسرائيل واليهود، ومنها بند يطالب قطر بأن «تعارض طموحات إيران النووية وأن تتوقف عن الدعاية لحق إيران فى امتلاك أسلحة نووية». وكذلك أن تتوقف قطر عن دعم وتمويل المراكز المعادية لإسرائيل أو التى تضر بصورة إسرائيل، والعاملة انطلاقاً من الدوحة، أو مرتبطة بها.
ويقول أحد المطالب بالنص: «توظيف قطر وموارد قناة الجزيرة الواسعة لتصوير اليهود وإسرائيل بشكل إيجابى ودعم خطة سلام ذات مصداقية تضمن بقاء إسرائيل دولة قوية»، وفى هذا السياق، هناك تفصيل فى صفحتين لكيفية تنفيذ ذلك من جانب قطر، ومن الأمثلة: «التوقف عن (الادعاء) بأن الضفة الغربية محتلة، أو أن هناك ما يسمى (القدس الشرقية)، أو أن إسرائيل تمارس تطهيراً عرقياً بحق الفلسطينيين، وأن إسرائيل توسع مستوطنات الضفة الغربية على حساب أراضى الفلسطينيين». وتتضمن قائمة المطالب الصهيونية أن تغير قطر مناهج التعليم والكتب المدرسية والخرائط التعليمية، والخرائط على طيران «القطرية»، بما لا يتضمن أى مواد تعتبر «معادية للسامية»، كذلك أن تتوقف قطر عن «تخريب» علاقات إسرائيل مع بعض الدول العربية.
{long_qoute_1}
من جهته، قال المعارض القطرى على آل دهنيم فى اتصال لـ«الوطن» إن قطر لديها مشكلات مع إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وحاولت حل تلك المشكلات على حساب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لكنها فشلت فى ذلك، ولم تستجب لها الإدارة الأمريكية الحالية. وأضاف: «وهنا لجأ نظام تميم بن حمد إلى اللوبى الصهيونى وببساطة نظام تميم بن حمد أبلغ اللوبى الصهيونى بأنه سيقوم بكل ما تريده منه إسرائيل وأبدى استعداده لذلك».
فى سياق متصل، قال، أمس، وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، إن «قطر لم تتوقف عن تمويلها ودعمها للإرهاب وتعمل على نشر الكراهية فى عدد من الدول.. ولم تغير من سلوكها الداعم للإرهاب، وما زالت تعمل على نشر فكر الكراهية والإرهاب فى عدد من الدول». وأضاف «الجبير»، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره النمساوى سباستيان كورتس: «لدينا مشكلة مع قطر، فهى لم تغير سلوكها وعليها وقف دعم الإرهاب وتنشر أيديولوجيا الكراهية والإرهاب فى عدد من الدول.. وعلى قطر أن توقف تمويلها ودعمها للإرهاب، وحينها سيكون هناك استعداد لاستئناف العلاقات معها».
فى الوقت ذاته، قال وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتى، أنور قرقاش، على حسابه على موقع «تويتر»: «لا يسعنى هذا الصباح إلا أن أشكر الإعلام القطرى ومغرديه لاهتمامهم بتغريداتى.. همى الأساسى أن تدرك الدوحة أن جهودها المبعثرة الحالية تعمق أزمتها وأن الخلاص فى تغيير التوجه». وبعد طرد مسئول إعادة الإعمار القطرى محمد العمادى من قطاع غزة من قبل عمال النظافة بمستشفى الشفاء، قال المحلل السياسى الفلسطينى غازى مرتجى، إن «استفزاز بعض العمال الفقراء المسئولين عن تنظيف المستشفى هو سبب طرد المسئول القطرى»، مضيفاً لـ«الوطن»، أن «بعض سكان قطاع غزة ينظرون لـ(الدوحة) على اعتبار أنها تغذى الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، رغم تقديمها لمشروعات إنسانية فى القطاع». وتابع: «سكان القطاع يستنكرون الدور المزدوج الذى تلعبه قطر بالتواصل مع حركة حماس وإسرائيل فى آن واحد، وهو ما عبر عنه (العمادى) فى تصريحاته قبل طرده من القطاع بأن إسرائيل وحماس لا تريدان التصعيد ما بعد إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ما يعكس التناقض فى الجانب القطرى الذى تدعو وسائل إعلامه، مثل (الجزيرة) لنبذ التطبيع، فى حين تصبح قطر أول دول عربية تطبّع العلاقات مع إسرائيل».