بالصور| أسر الصيادين المحتجزين بالسودان يستغيثون: «رجّعوا ولادنا»

بالصور| أسر الصيادين المحتجزين بالسودان يستغيثون: «رجّعوا ولادنا»
- الأحوال الجوية
- الخارجية المصرية
- السفارة المصرية
- الشئون الاجتماعية
- الصيد المخالف
- القبض عليهم
- المياه الإقليمية
- بحيرة المنزلة
- حمد السيد
- حوادث غرق
- الصيادين بالسودان
- الأحوال الجوية
- الخارجية المصرية
- السفارة المصرية
- الشئون الاجتماعية
- الصيد المخالف
- القبض عليهم
- المياه الإقليمية
- بحيرة المنزلة
- حمد السيد
- حوادث غرق
- الصيادين بالسودان
تبركًا بـ«بسم اللّه مجراها ومرساها»، خرج 37 صيادًا من محافظتي الدقهلية وكفر الشيخ، على متن مركب، يخوضون البحر بحثا عن رزق خبأه الله لهم، ودّعوا الأحبة وتركوا معهم ما يكفيهم حتى رحلة عودة محددة بأيام بحسب تراخيص حصلوا عليها، إلا أن الانتظار طال، والأفق إلى الآن لا تظهر فيه السفينة، ليُعلم في النهاية أن المركب محتجزة.
16 يوما مرت على احتجاز الصيادين، مدة أكدها المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، أمس، مشيرًا إلى أن الوزارة تتابع عبر القنصلية العامة المصرية في بورسودان واقعة احتجاز مركب الصيد المصرية "الحاج محمد الداش".
واحتُجز المركب يوم 29 يناير الماضي في منطقة "مرسى محمد قول" شمال بورسودان بحوالي 200 كلم نتيجة مرور المركب في محمية طبيعية في طريق عودته من السودان إلى مصر.
لم تنقطع دموع أمهات الصيادين وأبنائهم حزنا على فراقهم ظنوا أن المركب قد غرقت، إلا أن نبأ الاحتجاز ترك أملا محفوفا بالخوف من تعرض حياتهم للخطر أو صدور حكم عليهم بالسجن هناك، وفي نفس الوقت كانوا ينتظرون انتهاء رحلة الصيد التي يبنون عليها آمال نفقاتهم لفترة مقبلة.
الصيادون يحاكمون غدا، أمام محكمة سودانية بتهمة الصيد في منطقة محظور الصيد فيها، مع وجود محام عنهم من قبل السفارة المصرية، إضافة إلى متابعة الخارجية المصرية للقضية، ويأمل الأهالي أن يتم الإفراج عنهم بعد تبرأتهم من قضيتي الصيد المخالف واختراق المياه الإقليمية السودانية بعد التأكد من حصولهم على التراخيص قبل الصيد.
«الوطن» عاشت معاناة أسر الصيادين داخل منازلهم في مدينة المطرية وعددهم 27 صيادا، إضافة إلى 10 صيادين من محافظة كفر الشيخ آخرين كانوا على متن المركب المحتجز في مدينة بورسودان في السودان.
«منذ 5 سنوات لم يخرج للصيد، فقد أصبح عمره 67 عاما، ولم يعد يقدر على الحركة ولكن صاحب المركب أقنعه بالخروج لهذه الرحلة، لتدبير نفقات التجهيز لزواج ابنتنا الصغيرة والتي سيعقد قرانها.. وسافر واتفق مع العريس علة تحديد موعد الزواج بعد العودة من رحلة الصيد».. هكذا عرضت خديجة السيد علوش، زوجة عبد الموجود السيد أحمد، حالهم وقالت: «لم يصلنا أي اتصال منذ أكثر من 20 يوما، وهو مريض بالقلب، ويشتغل حتى يشتري العلاج، ويعمل على فترات متقطعة في بحيرة المنزلة، ونعيش على معاش 650 جنيها، وابنتنا عاملة في مصنع ببورسعيد لتساعد في نفقاتنا اليومية».
نجلاء، ابنته، تبكي منذ ورود الأخبار، «كنت أنتظر تحديد موعد فرحي خلال شهر مارس المقبل، فقد عقد قراني قبل سفره، واستعد خطيبي بشراء تجهيزات شقتنا، ولكن احتجاز أبي بالسودان أجل كل شيء هنا، وهو سافر ليوفر أي مبلغ يمكن أن يساعد في تجهيزي للفرح، وأنا قلقة عليه فهو مريض قلب.. خايفة عليه من البهدلة هناك، فهو لا يتحمل أي بهدلة، أنا أريد أبي فهو عندي بالدنيا كله، وأشعر أنني السبب فيما يتعرض له لأنه سافر من أجلي فقط ليوفر لي نفقات زواجي بعد أن انتهى من زواج شقيقاتي».
وتكررت حوادث غرق مراكب صيد أو القبض عليهم في السودان، ولا ينسى أهالي مدينة المطرية غرق مركب «زينة البحرين» في يناير 2016 عندما غرق 12 صيادا من بين 14 كانوا على متنها، وتم انتشال جثتين فقط، وفقدوا 10 صيادين هناك.
«لم أوافق على سفرهم، وأقنعوني لأن هذه الرحلة آخر رحلات الصيد في الشتاء، وانتظرت بعد انتهاء موعد الرحلة وعلمت أنهم محبوسين هناك، ومطلوب من صاحب المركب سداد غرامة 300 ألف جنيه، وظلوا في السجن، لأن المبلغ كبير».. هكذا تحدث فتحي فريد التابعي، والد السيد 25 عاما، رمزي، 20 عاما، مضيفا: «يسافران كل عام، ونصيبهما هذه المرة أن تم القبض عليهما والبحر يضمن الموت قبل الحياة، وكل عام تقع حوادث، والمركب كان يسير في منطقة محظورة على المراكب فتم القبض عليهم».
وقال: «كنت في رحلة صيد في السويس وقطعت الرحلة وتمكنت من العودة بعد وجود اضطراب في الأحوال الجوية، وعدت أنتظر عودة أبناء في بيتي بالمطرية، ونحن في الشتاء لا نعرف تصطاد في بحيرة المنزلة فنصطاد فيها في الصيف وفي الشتاء نذهب للصيد في السويس.. أنا عاوز أولادي توفيت والدتهم وهم في مسئوليتي، وفي رقبتي، وأمهم ماتت من 20 سنة وجاءت لي في المنام وسألتني عليهم، ومن وقتها وأنا أبكي لفراق أبنائي، وما باليد حيلة».
وقالت مرفت محمد السيد، والدة إسلام محمد الكفراوي، 20 عاما، من الصيادين المحتجزين، «هو الذي يتكفل بالمصاريف وأنا لدي 5 بنات وهو فقط، أنا عاوزة ابني، وهو الذي يصرف علينا، ولم يتوقف دعائي لربنا ليعود لنا بالسلامة، أنا عاوزة أشوفه بالسلامة، ولم أعلم إلا عندما ذهبت لبيت رئيس المركب أسأل عليهم فأخبروني بالقبض عليهم.. نفسي أسمع صوته، لم نر النوم منذ علمي بالقبض عليه، وأدعو ربنا أن يرجع لنا بالسلامة».
رضا عيد البساطي، أم صياد آخر يدعى عمرو السيد الكفراوي، 21 عاما، تقول «أنا فقدت زوجي في رحلة صيد وعاد لي جثة منها، ولا أريد أن يتكرر هذا مرة أخرى مع ابني الوحيد، لن أسمح له بالصيد مرة أخرى».
وأضافت «أنه انتهى من دراسة الدبلوم، وقرر أن يخرج للصيد أنا اتحرمت من أبوه، ولا أريد أن أتحرم من ابني، وزوجة رئيس المركب رفض تخبرني بالحقيقة، وأخبرتني أن المركب تعطل بهم ولم أعلم بالقبض عليه إلا من أصحابه».
وتابعت: «ابني أول مرة يسافر للصيد، وأخر مرة أسمح له بالخروج سأبحث له عن أي عمل بعيدا عن المياه لأنها غدارة».
وأعلن الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، عن صرف مساعدات عاجلة لأسر الصيادين سيتم تدبيرها من خلال الشؤون الاجتماعية نظرا لحالة أسرهم الصعبة، إضافة إلى متابعته للقضية من خلال الاتصالات المستمرة والمتابعة مع وزارة الخارجية.
- الأحوال الجوية
- الخارجية المصرية
- السفارة المصرية
- الشئون الاجتماعية
- الصيد المخالف
- القبض عليهم
- المياه الإقليمية
- بحيرة المنزلة
- حمد السيد
- حوادث غرق
- الصيادين بالسودان
- الأحوال الجوية
- الخارجية المصرية
- السفارة المصرية
- الشئون الاجتماعية
- الصيد المخالف
- القبض عليهم
- المياه الإقليمية
- بحيرة المنزلة
- حمد السيد
- حوادث غرق
- الصيادين بالسودان