بالصور| انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول لكلية رياض الأطفال

01:30 م | الثلاثاء 06 فبراير 2018

أكد الدكتور أحمد عبده جعيص، رئيس جامعة أسيوط، حرص الجامعة على دعم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بشتى فئاتهم وإتاحة الفرصة لهم لإثبات ما يملكونه من مواهب وقدرات فائقة وسعيها إلى إثبات حقوقهم في التعلم والابتكار خاصة بعد أن أثبتت التجربة أن الأطفال يشكلون شريحة كبيرة في المجتمع قادرة على التفوق والتميز، مضيفا أن ذلك يأتي متوافقا مع استراتيجية الدولة بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2018 عاما لذوي الاحتياجات الخاصة، كما أوضح أن الاهتمام بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يبدأ من خلال تقويم وتطوير مناهج مرحلة رياض الأطفال ومحاولة التخلص من زخم المواد الدراسية التي تقع عبئاً ثقيلاً على الطفل والأهل انطلاقا من كون تلك المرحلة من أهم المراحل الدراسية الفارقة في حياة الطفل والتي تعمل على اكتشاف مواهبه وميوله وقدراته المختلفة.

جاء ذلك خلال مشاركته في انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الدولي الأول لكلية رياض الأطفال بعنوان "بناء طفل لمجتمع أفضل في ظل المتغيرات المعاصرة"، بحضور الدكتور طارق الجمال نائبه لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبداللطيف نائبه لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة ماجدة هاشم بخيت عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتورة ريهام رفعت المليجي وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب وأمين المؤتمر، والدكتورة يارا إبراهيم محمد وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر، إلى جانب لفيف من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بكليات رياض الأطفال من مختلف الجامعات المصرية والعربية وعدد من موجهات ومعلمات رياض الأطفال وحشد من طالبات الكلية.

وأكد رئيس الجامعة حاجة المؤسسات التعليمية إلى ثورة تربوية في شكل مناهجها الدراسية وهو ما جعل الجامعة تولي اهتماما خاصة بكليات التربية، إيمانا بدورها في إعداد خريجين كفء قادرين على الانخراط في العملية التعليمية بمختلف المراحل الدراسية على نحو عالي من المهارة والتميز.

ومن جانبه، أكد الدكتور طارق الجمال، دعم ومساندة إدارة الجامعة لكلية رياض الأطفال كأحدث الكليات الوليدة في الجامعة والتي تهتم برعاية النشأ القادم وهم أكثر الفئات الأولى برعاية الدولة وذلك انطلاقا من أهمية أعداد طفل سوى يكون مرآة وأساس لمستقبل الوطن وتحقيق تقدمه ونهضته المنشودة، كما أعرب عن فخره بلقاء كوكبة متميزة من أساتذة وعلماء رياض الأطفال والملقى على عاتقهم في تلك الفترة مسؤولية وطنية جسيمة في إعداد وتأهيل الأطفال بما يتواكب مع احتياجات وطموحات الوطن، مشيرًا إلى جهود الدولة وسعيها إلى توفير فرص مناسبة للتعليم المتميز خاصة في مراحل رياض الأطفال ومراحل التعليم الأساسي والذي لا يرتكز فقط على تلقين مناهج دراسية وصمها لكن يرتكز على البحث والتفكير كمنهج للتعليم والدراسة.

وأشارت الدكتورة ماجدة هاشم إلى أن المؤتمر يأتي في نسخته الأولى في ظل الخطوات التي تسعى إليها الدول المتقدمة لخلق طفل أفضل انطلاقا من كون الطفولة المبكرة هي الأساس والإرث والاستثمار للنهوض بالأوطان، مضيفة أن المؤتمر يهدف إلى التطرق إلى أسس تقويم وتطوير برامج ومناهج الطفل وأثره على تطوير منظومة رياض الأطفال ودراسة دور علم النفس الإيجابي وفي تطوير منظومة رياض الأطفال، إضافة إلى عرض مجالات التفكير الإيجابي في الطفولة المبكرة وتصميم وتطوير البرامج التكنولوجية في تربية وتعليم الطفولة المبكرة للألفية الثالثة، إلى جانب التطرق إلى فهم العلوم الأساسية في تطوير منظومة رياض الأطفال، والمتغيرات النفسية المرتبطة بالأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء المتغيرات المعاصرة، وكذلك التعرف على أسس إعداد معلمات رياض الأطفال ووضع معايير جديدة لتطبيق سياسة الدمج.

وأشارت إلى أن المؤتمر تضمن مشاركة 50 ورقة بحثية على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي والتي تحمل في مجملها أسس تطوير مناهج طفل الروضة بما يتوافق مع المتغيرات المعاصرة.

ومن جانبها، نوهت الدكتورة يارا إبراهيم إلى أن المؤتمر يناقش على مدار يومين 6 جلسات علمية تشتمل على عدد من المحاور منها مناهج وبرامج تعليم الطفل في الألفية الثالثة وذلك للأطفال العاديين ولذوي الاحتياجات الخاصة، علم النفس الإيجابي للطفول، أصول تربية الطفل، العلوم الأساسية وطفل الروضة، جودة الاعتماد الأكاديمي في رياض الأطفال.

وفي السياق، أوضحت الدكتورة ريهام المليجي، أن طفل الروضة يحظى باهتمام العديد من المراقبين كما تهتم جميع المحافل الدولية بإعداد طفل روضة يرقى بمتطلبات عصر العولمة، مضيفة أن فكرة تطوير مناهج رياض الأطفال تشكل أحد مظاهر التطور والارتقاء بالطفل وإعداده نفسيا وتعليميا ومجتمعيا.