افتتاح أعمال المؤتمر العربي للعلاقات العامة حول الصورة الذهنية للدول

02:38 م | الأحد 17 ديسمبر 2017

بدأت أعمال المؤتمر الدولي الرابع للعلاقات العامة استراتيجيات التواصل لرسم الصورة الذهنية للدول والمجتمعات، اليوم، والذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية في القاهرة، خلال الفترة 17 - 18 ديسمبر 2017.

وافتتح المؤتمر الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة بكلمة، قال فيها إن موضوع المؤتمر يطرح استراتيجيات التواصل لرسم الصورة الذهنية للدول والمجتمعات وحول هذا العنوان أود الإشارة إلى بعض الملاحظات أولا صناعة الصورة الذهنية عن دولة ما او مجتمع يجب أن تأخذ في الحسبان الصورة الشاملة بما في ذلك السياسي والاقتصادي والتقني والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والجغرافي وكيف تريد أن تقدم هذه الصورة إلى العالم او المسرح العالمي..

واعتبر أن الغرض من الصورة الذهنية عن دولة أو مجتمع ما لا يعني تزوير الحقائق أو إعطاء صورة غير حقيقية عن المجتمع، كما أن بناء أو صناعة الصورة الذهنية عن مجتمع ما أو دولة ما ليست مسؤولية جهة واحدة أو مجموعة واحدة فقط بل مسؤولية الجميع.

وأكد أن معظم الصور الذهنية لا تُصنع من فراغ بل يكون مصدرها العادات والثقافة الموجودة أصلا وهذا يطرح مجموعة من الأسئلة ماهي الصورة الذهنية التي نريد إيصالها للعالم عن مجتمعنا او مجتمعاتنا العربية؟ وما الصورة الذهنية المعاصرة عن العرب؟، وما دور الاستشراق والاعلام والسينما الغربية في خلق الصورة الذهنية الراهنة عن العرب، وبالنسبة للاستشراق هناك بعدان أولا بعد طبيعي يتمثل في دراسة وتشخيص الآخر من خلال آليات وأدوات تحليل غربية.

وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية، أن هذا المؤتمر الذي يتناول موضوعا، في غاية الأهمية رفقة هذه الكوكبة المتميزة من رجال السياسة والإعلام والفكر، لمناقشة استراتيجيات التواصل التي تعكس الصورة الذهنية للمجتمعات والدول وتسليط الضوء على التجارب المختلفة في هذا المجال بهدف تطوير مستقبل العلاقات العامة في الوطن العربي، وتعزيز دور الإعلام العربي ليتمكن من مواجهة الأزمات التي تهدد أمن واستقرار المجتمعات العربية وعلى رأسها ظاهرة الإرهاب التي تخطت كل الحدود والتوقعات.

وتابعت: "ما من شك أن الإعلام العربي يعد من أهم ركائز أي مجتمع، حيث يتم الاعتماد عليه في تشكيل الرأي العام تجاه قضايا مجتمعية كثيرة، وهو الذي يسهم في رسم أو تحسين أو تشويه الصورة الذهنية للمجتمع في الداخل والخارج. ولذلك يجب أن يلعب الإعلام دوراً فعالاً في حماية العقل العربي لتحصين مجتمعاتنا والمحافظة على مكتسباتها الوطنية".

وأكدت أن المنطقة العربية تشهد تحديات خطيرة ، فبالإضافة إلى الأزمات والحروب التي تعصف بالمنطقة جاء التحول المؤسف في موقف الولايات المتحدة الأمريكية بقرار نقل سفارتها إلى مدينة القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، وهو ما يشكل سابقة خطيرة تنسف القانون الدولي والشرعية الدولية، وخطوة تزيد المشكلات الإقليمية والدولية تعقيداً وتوترا، كما أن هذا الاعتراف سيطلق يد سلطة الاحتلال في محو الهوية الدينية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس، وتغيير معالمها، وتنفيذ المخططات التهويدية لها، وهي جريمة يجب أن يدينها العالم أجمع.