جمال شقرة: أزمة حلايب وشلاتين تثار لتهديد الأمن القومي المائي لمصر

12:43 ص | الاثنين 05 فبراير 2018

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بمخيم سعيد مكاوي، نقاشا جماعيا حول "حلايب وشلاتين.. تجليات الموروث الشفاهي الشعبي"، أدارها طارق عمران.

شارك فيها الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، ومقرر لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة.

وأشار شقرة إلى أن أزمة عام 1958 ومبررات المشكلة في حلايب وشلاتين، والتي تدعي السودان ملكيتها والتي تتجدد في الإعلام من وقت لآخر، رغم أن خط حدود مصر الدولية معروف منذ عام 1899، موضحا أن الاستعمار كان يستخدم السودان ذريعة لتوقف مفاوضات الاستقلال لمصر عام 1982.

وتابع: "بعد قيام ثورة 52 ومن خلال خطابات بين عبدالناصر والقوي القومية والإنفصالية والإيدلوجية، أبدت الأخيرة رغبتها في الانفصال عن مصر وأن تأخذ استقلالها، وظهرت مشكلة المثلث حلايب وشلاتين ولسبب اجتماعي أن القبائل كانت تصعد عند خط الحدود 22 لمصر، عند هطول المطر ثم عند انحساره تنزل مرة أخرى، ووفق قرار مصري تم عمل خط إداري وأن تشرف السودان علي مثلث حلايب وشلاتين، ثم فؤجئت مصر عام 1958 من الحكومة السودانية بأنها تثير القضية وترفض الاعتراف لمصر بملكيتها لهذه المنطقة، وقدمت شكوى لمجلس الأمن، ولم يرد عبدالناصر محاربة الأشقاء وإعطاء الفرصة لأمريكا التدخل في هذه القضية لتهديد الأمن القومي المائي".

أعقب الندوة أمسية شعرية أخرى أدارها شعبان ناجي، وشارك فيها الشعراء فكري عبدالملك، عاطف رسمي، وصابحة أبوزيد، وأحمد خلف الله، أحمد فاروق، عبدالرحمن حجاب، محمود الشامي، سمير قاعود، رحاب لطفي، عبد الله الهادي، عيسي عبدالفتاح، وآخرين.

أعقبت بحفلة موسيقية شعرية للشاعرة سماح هلال وبراعم صالون المحروسة جني وزياد المصري وأدهم يحيي، مع المطرب والملحن رمضان السيسي، حيث قدموا أوبريت "بحبك يامصر" من خلال قصائد "بحبك، مصر هي حواري السيدة، مصر فرحانة ببناتها، مصر مش محتاجة حاجة، مصر واقفة"، وأدوا بعض الأغاني الوطنية "عظيمة يامصر، دولا مين، حبيت بلدي، أن كان علي القلب، أحلى البلاد بلدي، وآه يا عبد الودود، ويا سلام على الرجالة".