خيمتا حلايب وشلاتين وبيت البادية "كاملين العدد" في معرض الكتاب

خيمتا حلايب وشلاتين وبيت البادية "كاملين العدد" في معرض الكتاب
- معرض الكتاب
- بيت البادية
- حلايب وشلاتين
- معرض القاهرة الدولي للكتاب
- المعرض
- معرض الكتاب
- بيت البادية
- حلايب وشلاتين
- معرض القاهرة الدولي للكتاب
- المعرض
اكتظت خيمتا حلايب وشلاتين وبيت البادية بالمواطنين في أثناء عروضهما المقدمة ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ49، فما إن يخرج فوج من الزائرين حتى يدخل آخر، على مدار الـ4 أيام الأولى من المعرض.
انبعاث أصوات الأغاني التراثية المعبرة عن الجنوب المصري، دفع المواطنين من كافة الجنسيات للمشاركة في العروض من خلال حمل السيوف داخل خيمة حلايب وشلاتين والرقص بها كما يفعل عارضي الخيمة، أو الرقص وسط الشباب السيناوي المشارك بخيمة بيت البادية.
ولم يقتصر تفاعل المواطنين مع خيمتي حلايب وشلاتين وبيت البادية على الرقص فقط، بل قامت الكثير من النساء بطبع الحناء، فضلًا عن ارتداء أزياء المرأة في الجنوب والتقاط الصور التذكارية بها.
أما الندوات التي تعقدها خيمة بيت البادية بين الحين والآخر، للحديث عن دور الدولة في دعم تلك القبائل ووقوف الأخيرة إلى جانب الدولة، فكانت تمتلئ بالمواطنين حتى أن المقاعد كانت تكتظ ويلجأ الجمهور للجلوس على القعدات العربي.
بيت البادية لم ينسي المرأة ودورها، فتحدث ممثلي القبائل الذين كانوا يديرون الندوات وتحديدًا ممثل قبيلة السواركة بسيناء عن أهمية المرأة وتقديرهم لدورها الفاعل في المجتمع.
ويقول الحسن عثمان، أحد مسؤولو خيمة حلايب وشلاتين، لـ"الوطن" إن الدولة حرصت على مشاركة حلايب وشلاتين هذا العام بالمعرض، وأنها عملت على توفير كل السبل من أجل المشاركة وعرض المخزون الثقافي لحلايب وشلاتين.
وأعرب عثمان، عن سعادته للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مؤكدًا أن الدولة تدعم الثقافة في حلايب وشلاتين وأنها تعمل على توفير المكتبات لتثقيف المواطنين بتلك المنطقة.
تلك الحالة الثقافية والفكرية التي قدمتها خيام الجنوب المصري، أحدثت حالة من الفرحة والسعادة على زائري المعرض، فتقول سمر عبدالنبي، أحد زائري خيام الجنوب، أنها تأتي كل يوم إلى المعرض للمشاركة في الفعاليات التي تقدمها الخيام المختلفة، إلا أن خيمة بيت البادية وحلايب وشلاتين تقدم عروض مختلفة وجذابة للجمهور، لافتة إلى أن الجمهور يتفاعل معها بشكل كبير.
وأكدت سمر، أن تمثيل حلايب وشلاتين كان أفضل حدث قام به معرض القاهرة الدولي للكتاب، وأن المواطنين سعداء بتلك الحالة التي يقدمها القائمين على الخيمة.
وقالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الزقازيق، إن مشاركة المواطنين بالمناطق التي تحارب فيها الدولة الإرهاب كسيناء على وجه التحديد، إنما هو دليل على رغبة هؤلاء المواطنين بتلك المناطق على الشفاء من تبعيات الإرهاب، وإرسال رسالة إلى الجماعات السوداء أن المواطنين يشاركون في الأنشطة الثقافية رغم أنفهم.
وقالت هدى، لـ"الوطن"، إن تمثيل مواطني المناطق البعيدة بمعرض الكتاب، يأتي من حرصهم على الهوية المصرية من خلال عرض أعمالهم الثقافية واليدوية.
وأعربت أستاذ عم الاجتماع السياسي، عن سعادتها بمشاركة حلايب وشلاتين لأول مرة في معرض الكتاب، وأن ذلك علامة صحية: "أرجوا المشاركة في كافة الأنشطة مش معرض الكتاب بس فهم جزء أصيل من الهوية المصرية".
وقالت هدي، إن وجود محافظات الجنوب كحلايب وشلاتين وسيناء في معرض الكتاب هو إشارة لمزيد من توحد الأمة وعودة الأطراف البعيدة عن المركز: "الإرهاب دون أن يدري وحد المجتمع ودفعه للاندماج.. وهذه المناطق يمكن بعيدة عن العين لكنها في القلب".
أما الدكتور طه أبو حسين، أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، وصف مشاركة مواطني الجنوب المصري أنها بمثابة رغبة قوية على الانفتاح رغم الظروف القاسية كالتي تحدث في سيناء من محاربة الإرهاب.
وقال أبو حسين، لـ "الوطن"، إن حرص المواطنين على ضرورة المشاركة وتحديدًا أن المشاركة جاءت بناءً على رغبة منهم في ذلك، ما هو إلا إشارة إلى أن المواطنين يشعرون بالانتماء للوطن وأنهم يتمتعون بحياة كريمة تؤهلهم لمزيد من الأعمال الثقافية والتراثية.