«الآثار»: اكتشاف مقبرة «حتبت» بمنطقة الأهرامات تعود لـ4400 عام بـ«أيادٍ مصرية خالصة»

08:44 م | السبت 03 فبراير 2018

أعلن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، اكتشاف مقبرة أثرية لسيدة تدعى «حتبت» كانت من كبار الموظفين ذات الصلة بالبلاط الملكى خلال نهاية عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة، وذلك أثناء أعمال التنقيب الأثرى للبعثة المصرية بالجبانة الغربية برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

تضم الجبانة الغربية مقابر لكبار الموظفين من الدولة القديمة عثر عليهم بواسطة البعثات الأثرية التى عملت بالجبانة منذ عام ١٨٤٢.

وقال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، إن المقبرة يرجح أنها لسيدة تدعى «حتبت» من الدولة القديمة ترجع للأسرة الخامسة؛ أى منذ 4 آلاف و400 عام، كاهنة للمعبودة حتحور.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده وزير الآثار بمنطقة آثار الهرم للإعلان عن تفاصيل الكشف الأثرى الجديد بمنطقة الجبانة الغربية «غرب الهرم الأكبر خوفو»، بحضور محافظ الجيزة وعدد من السفراء الأجانب ومسئولى وزارة الآثار.

وأوضح أن هذا الكشف هو الأول فى عام 2018، ومن المقرر خلال الأسابيع المقبلة الإعلان عن كشف أثرى مهم. وقال وزير الآثار إن آخر من عمل بمنطقة الكشف الأثرى الجديد كان الدكتور زاهى حواس، مؤكداً أن تلك المقبرة يتم البحث عنها منذ عام 1905. وأشار إلى أن العاملين بالبعثة المصرية عثروا عليها بعد ثلاثة أشهر من التنقيب، ولفت إلى أن تلك الإنجازات ما كانت لتتم لولا دعم القيادة السياسية التى دعمت قطاع الآثار بشكل كامل.

{long_qoute_1}

مضيفاً أن مقبرة «حتبت» تحمل جميع سمات عصر الأسرة الخامسة من حيث التخطيط المعمارى والعناصر الفنية.

وقال إنها تتكون من مدخل يؤدى إلى مقصورة على شكل حرف (L) بها حوض للتطهير حفر عليه اسم صاحبة المقبرة وألقابها، منها «الكاهنة» وإحدى كبار الموظفين ذات الصلة بالبلاط الملكى.

وأضاف أنه فى نهاية ممر المقصورة من الناحية الغربية يوجد مدخل به درج اصطف على جانبيه حامل للبخور والقرابين يؤدى إلى حجرة صغيرة بها ناووس كان يوجد به تمثال لصاحبة المقبرة لم يتم العثور عليه حتى الآن، وبأرضية المقصورة توجد مائدة صغيرة للقرابين.

وأوضح أنه زينت جدران المقبرة بعدد من المناظر الملونة التى تصور «حتبت» فى وضع الوقوف تستعرض مناظر صيد الطيور والأسماك إلى جانب منظر لصناعات مختلفة كصناعة مراكب البردى والجلود وصهر المعادن ومناظر الرعى وذبح الأضاحى وجمع الفاكهة وفرق موسيقية ورقص الفتيات. كما تظهر صاحبة المقبرة فى مناظر أخرى وهى جالسة أمام مائدة القرابين تستقبل القرابين المقدمة من أبنائها.

وقال وزير الآثار إن كشف الهرم الجديد لن يكون آخر اكتشافات 2018 حيث سيعلن خلال أسابيع عن كشف أثرى جديد.

وأكد «العنانى» أن مشروع تطوير منطقة الهرم الأثرية سينتهى منتصف العام الحالى حيث يتم استكمال العمل به بعد توقف دام لأكثر من عام.

وقال «العنانى» إن هناك ما يقرب من 12 بعثة أثرية تجرى أعمال حفائر بمنطقة الأهرامات، ما يسفر عن اكتشافات أثرية جديدة خلال الأيام المقبلة ويأتى الاهتمام بمنطقة الأهرامات إيماناً بأن هذه المنطقة من أهم المناطق فى العالم.

وأكد الوزير أن زيادة الاكتشافات الأثرية وإنهاء المشروعات دون وجود أى عراقيل مالية يرجع إلى القيادة السياسية وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء، مشيراً إلى أن اهتمام الوزارة بالإعلان عن أحداث واكتشافات أثرية مهمة يعطى رسالة للعالم أن مصر دولة تهتم بحضارتها مثلما تهتم بمشاريعها التنموية الأخرى.

وقال مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن تلك المقبرة للكاهنة «حتبت» يرجح أنها ليست المقبرة الأساسية لها، فهى مصنوعة من الطوب اللبن بطبقة بلاط، ولكن المقبرة الأساسية التى عثر على مقتنياتها قديماً مرجح أن تكون فى نفس المنطقة وتكون بالحجر بالكامل، حيث كان قد تم العثور على مقتنيات للسيدة «حتبت» منذ أكثر من 109 أعوام وموجودة حالياً فى متحف برلين.