«غصن الزيتون» التركية تحصد أرواح الأبرياء فى «عفرين»

كتب: عبدالعزيز الشرفى

«غصن الزيتون» التركية تحصد أرواح الأبرياء فى «عفرين»

«غصن الزيتون» التركية تحصد أرواح الأبرياء فى «عفرين»

على مدار 7 سنوات ماضية.. عانى الشعب السورى كما لم يعان أى شعب فى العالم من قبل، حتى كادت المعادلة تقترب من أن تكون دول العالم أجمع تحارب على أرضه، كل لإرضاء أهدافه والوصول إلى غاياته، والحصول على جزء من كعكة إعادة رسم الخريطة السورية. لـ«واشنطن» أهدافها من دعم فصائل بعينها على الأرض السورية، ولـ«موسكو» أيضاً أهدافها من التدخل لصالح النظام السورى والرئيس بشار الأسد.. وكما أن لأكبر قوتين فى العالم أهدافاً، بات لـ«أنقرة» هى الأخرى أهداف، فهى تسعى برئاسة رجب طيب أردوغان إلى استعادة أمجاد راحت مع زوال الدولة العثمانية، فتارة تتدخل فى سوريا لمنع الأكراد من السيطرة على منطقة ما بحجة حماية حدودها من وجود إرهابيين بالقرب منها، وأخرى تتدخل لدعم جماعات وفصائل إسلامية متطرفة يرفضها العالم والشعب السورى.

{long_qoute_1}

وعلى مدار 12 يوماً ماضية، لجأت تركيا إلى إطلاق عمليتها المزعومة تحت مسمى «غصن الزيتون»، بحجة القضاء على الإرهابيين فى إقليم «عفرين» فى شمال سوريا الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التى يغلب عليها الأكراد، وسط حالة من التخبط والارتباك الأمريكى بشأن النوايا التركية، وما إذا كان يجب إجبار «أنقرة» على وقف عدوانها على المدنيين فى سوريا أم لا. أما روسيا، فهى تسعى -بحسب المحللين والمراقبين- إلى إحباط وجود أى قوة يمكنها منافسة الجيش الروسى على الأرض، ولهذا فإنها تعطى الضوء الأخضر لـ«أنقرة» للقضاء على الأكراد، بينما تقف هى فى موقع الوسيط المفاوض.. تسعى إلى إجبار جميع الأطراف على التفاوض وتسليم الأراضى الخاضعة لسيطرة الأكراد إلى الحكومة السورية. 12 يوماً مرت على الهجوم التركى على «عفرين»، لم تنجح خلالها المقاتلات التركية المدعومة بالمرتزقة من قوات الجيش الحر الموالى لتركيا، سوى فى السيطرة على 4 قرى فقط، وسط دعوات شعبية فى أوروبا لوقف العدوان التركى، فإلى أى حد سيتواصل التصعيد على حساب المدنيين؟


مواضيع متعلقة