مدرس بـ«كفر الشيخ»: نقص الأكسجين وارتفاع الصفراء أهم أسباب الإعاقات

09:59 م | الأربعاء 10 يناير 2018

قال الدكتور أحمد على الشنهورى، مدرس مساعد بقسم الأمراض العصبية والنفسية بكلية الطب فى جامعة كفر الشيخ، إن هناك أسباباً عديدة للإعاقة الحركية لدى الأطفال من أهمها الشلل الدماغى، ومن أهم أسبابه تعرض الجنين لمشكلات خاصة بالنمو والتطور داخل الرحم «مثل تعرضه للإشعاع أو للعدوى» وتعرض الجنين لحالة الاختناق قبل الولادة، وتعرض الدماغ لنقص التأكسج، والمضاعفات التى يمكن أن تصيب الطفل فى فترة الولادة أو فى فترة طفولته المبكرة، ومن أهمها ارتفاع نسبة الصفراء بالدم.

{long_qoute_1}

وأضاف المدرس المساعد بقسم الأمراض العصبية والنفسية بكلية الطب فى جامعة كفر الشيخ، لـ«الوطن»، أن أكثر من 5% من المترددين على مستشفى كفر الشيخ الجامعى مصابون بالشلل الدماغى الذى قد يؤدى لإعاقات فى سن مبكرة، مضيفاً أن نقص الأكسجين قد يأتى بسبب عدم المتابعة للوظائف الحيوية للجنين أثناء وبعد الولادة مباشرة، وهنا يأتى الدور المهم لطبيب الأطفال فى تقييم الوظائف الحيوية للطفل وتقديم الرعاية الأولية.

وأوضح «الشنهورى» أن الإصابة بالشلل الدماغى تكون بسبب العيوب التكوينية لمخ الجنين أو نقص حجم ووزن الجنين وعدم الاكتشاف المبكر بواسطة طبيب النساء والتوليد، ما يؤثر على النمو الحركى للطفل، قائلاً: «كان لدينا طفل يبلغ من العمر 50 يوماً وكان وزنه عند الولادة 1.300 كيلوجرام ومصاب بالشلل الدماغى نتيجة عدم الاهتمام بالنمو والتكوين الجنينى أثناء الحمل».

وتابع: «يجب متابعة نسبة الصفراء للطفل واستبعاد الأسباب المرضية للصفراء لدى حديثى الولادة وألا تتعدى نسبتها بالدم 20 مجم، حتى لا تتسبب بتلف لخلايا المخ، كما أن من أهم الأسباب العوامل الوراثية، مؤكداً أن هناك أسباباً عديدة للإعاقة الحركية لدى الأطفال من أهمها شلل الأطفال؛ وضمور العضلات، والتهاب الأعصاب الطرفية، وأيضاً العيوب التكوينية للحبل الشوكى والعمود الفقرى».

أما عن ضمور العضلات فأكد المدرس المساعد بقسم العصبية والنفسية بكلية الطب فى جامعة كفر الشيخ أن من أهم أسبابه العوامل الوراثية، التى تصيب الأطفال فى سن مبكرة، ويتصف هذا المرض بفقدان الأنسجة العضلية والضعف الحركى ويمكن تأخر تقدم هذا المرض بالكشف المبكر عنه واستخدام طرق العلاج الطبيعى لتقليل التيبس حول المفاصل.

أكد «الشنهورى» أن التشخيص المبكر لهذه الأمراض والوقاية من حدوثها يتم عن طريق المتابعة الجيدة للحمل والجنين والاهتمام بأخذ الكالسيوم والحديد وحمض الفوليك أثناء الحمل وتجنب زواج الأقارب من الأسر التى لديها ظهور لهذه الأمراض، وقد يقتصر العلاج فى معظم مراحل هذه الأمراض على تحسين الأعراض بالعلاج الدوائى أو العلاج الطبيعى أو عمل عمليات جراحية مثل تطويل الأوتار كى يستطيع الطفل الحركة على قدميه بدلاً من أصابعه وتقليل أو تطويل فترة اعتماد الطفل على كرسى متحرك.

واختتم حديثه قائلاً: إن أمراض المخ والأعصاب التى تؤثر على النمو الحركى والعقلى للأطفال متعددة وهناك جزء وراثى يأتى عن طريق زواج الأقارب فيفضل تجنب زواج الأقارب والاهتمام والمتابعة الجيدة أثناء الحمل للجنين وتجنب التعرض للإشعاع والعدوى أثناء الحمل، بالإضافة إلى الاهتمام بالوظائف الحيوية ومتابعة الصفراء بعد الولادة ومتابعة حركة الطفل والاهتمام به حال ظهور أى أعراض غير طبيعية واستشارة الطبيب المختص.